وأما حديث ( الطواف بالبيت صلاة ) فقالوا : لا يصح من قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وإنما هو من قول ابن عباس - رضي الله عنهما - .

وأما فعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأنه طاف متطهراً فقالوا : هذا لا يدل على الوجوب ، وإنما يدل على الاستحباب فقط ؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فعله ولم يَرِد أنه أمر أصحابه بذلك .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والذين أوجبوا الوضوء للطواف ليس معهم حجة أصلاً ؛ فإنه لم يَنقل أحدٌ عن النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لا بإسناد صحيح ولا ضعيف أنه أمر بالوضوء للطواف ، مع العلم بأنه قد حج معه خلائق عظيمة ، وقد اعتمر عمَراً متعددة والناس يعتمرون معه فلو كان الوضوء فرضاً للطواف لبيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بياناً عامّاً ، ولو بيَّنه لنَقل ذلك المسلمون عنه ولم يهملوه ، ولكن ثبت في الصحيح أنه لما طاف توضأ ، وهذا وحده لا يدل على الوجوب " .انتهى

(موقع : الإسلام سؤال وجواب) ، للشيخ : محمد صالح المنجد .

الصلاة في الثوب الذي يحدد العورة ويجسدها : اتفقت المذاهب الأربعة المحفوظة على صحة صلاة من صلى بثوب يحجم العورة دون أن يصفها ، مع الكراهة .
قال الإمام النووي : قال أصحابنا : ..فلو ستر لون الجسم ووصف حجم البشرة كالركبة والألية ونحوهما صحت الصلاة فيه لوجود الستر، وحكى الدارمي وصاحب البيان وجها أنه لا يصح إذا وصف الحجم، وهو غلط ظاهر.
وقال ابن قدامة في المغني : ..وإن كان يستر لونها، ويصف الخلقة، جازت الصلاة، لأن هذا لا يمكن التحرز منه.

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .

انكشاف شيء من ضفير المرأة في الصلاة دون علم منها : قال الشيخ ابن عثيمين في "الشرح الممتع" : إذا كان -أي كشف العورة- بغير عمد وكان الزمن يسيراًَ فالصلاة لا تبطل. انتهى.
فالحاصل أن من انكشف طرف ضفيرتها في الصلاة بغير عمد لا تبطل صلاتها ولا إعادة عليها.

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .

قال مالك في المدونة : لا بأس أن يصلي المريض على فراش نجس إذا بسط عليه ثوباً طاهراً كثيفاً, قال بعضهم : بل ذلك جائز للصحيح لأن بينه وبين النجاسة حائلاً طاهراً .

صلاة المرأة التي انكشف شيء من شعرها أثنائها : انكشاف شيء من شعر المرأة في الصلاة لا يمنع صحة الصلاة إذا بادرت إلى ستره بسرعة، قال ابن قدامة في المغني : فإذا انكشفت عورته من غير عمد فسترها في الحال من غير تطاول الزمان لم تبطل لأنه يسير من الزمان.

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .

التلفظ بالنية عند الدخول في الصلاة غير مشروع، ولم ينقل ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من أصحابه .

النية محلها القلب ولا يحتاج استحضارها إلى كبير عناء ووسوسة بل هي مجرد قصد الإنسان للشيء وعلمه به، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى : فإن النية تتبع العلم فمن علم ما يريد فعله نواه بغير اختياره، وأما إذا لم يعلم الشيء فيمتنع أن يقصده.

ولا يجب استصحاب النية في الصلاة بعد التكبير، ولكن يشترط أن لا يأتي بمناقضٍ لها، فلو نوى في أثناء صلاته الخروج منها بطلت صلاته.

ولو ذهل عن استصحاب النية في أثناء الصلاة وغاب عنه ذكرها فلا يضر ذلك ، ما دام أنه أتى بها في أولها، لأن النية لا تعتبر حقيقتها في أثناء العبادة.

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .

النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له منشفه خاصة يتنشف بعد الوضوء ، وايضاً ورد أنه كان يرد المنديل بعد الوضوء فهذا جائز وهذا جائز .

قدما المرأة -الحرة- عورة في الصلاة وفي غيرها عند جمهور العلماء فيجب سترهما بالجوارب أوغيرها، ويرى أبو حنيفة أنهما ليسا عورة، وعلى قوله لا يجب سترهما في الصلاة وفي غيرها .

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .

الغسل مع نية الوضوء يشمل الوضوء على الصحيح ، لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان لا يتوضأ بعد الغسل قال : الترمذي : حسن صحيح ، وهذا قول غير واحد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين أن لا يتوضأ بعد الغسل.

الشيخ : عبد العـزيز صالـح الهده .

السرة والركبة من الرجل ليستا من العورة ، بل ما بينهما هى العورة : قال ابن قدامة في المغني : وليست سرته وركبتاه من عورته نص عليه أحمد في مواضع، وهذا قال به مالك والشافعي.

قال ابن قدامة في المغني : فإن انكشف من المرأة شيء يسير -من عورتها في الصلاة- من غير الوجه والكفين، فلا أعلم فيها قولاً صحيحاً صريحاً... ولأنه يشق التحرز من اليسير فعفي عنه قياساً على يسير عورة الرجل (الجزء 1 ص 250) .

وإن كنت تعلم أن ستر العورة من شروط الصلاة، ولكن انكشفت دون علم منك، فصلاتك صحيحة، ولا إعادة عليك، فقد روى أبو داود عن : عمرو بن سلمة الجرمي ، قال : "انطلق أبي وافداً إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفر من قومه فعلمهم الصلاة، وقال :"يؤمكم أقرؤكم، فكنت أقرأهم لما كنت أحفظ فقدموني، فكنت أؤمهم وعلي بردة لي صفراء صغيرة، فكنت إذا سجدت تكشفت عني..".
ولم يرد أنه أعاد شيئاً من صلاته تلك ، قال ابن قدامة في المغني : (وهذا ينتشر ولم ينكر، ولا بلغنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنكره، ولا أحد من أصحابه).

مركز الفتوى بموقع اسلام ويب .