نفساني - الكلمه الطيبه صدقه ....

مرحباً أستاذ شراني

اقول يا استاذة

ان كان ما ُينتقد قويا........واساسه متين......فلن ُيهدم
/*/*/*/*/*/*/*/

لا ُيهدم....... بنقد.......الا ما كان ضعيفا . وهو احق بالهدم من ان يبقى ..طرطنقيا

النقد البناء يا أستاذ يهدف لإنجاح العمل - محل الإنتقاد -
و بالتالي يكون البحث و التفتيش عن الأخطاء " وسيلة "
حيث الهدف معرفة هذه الأخطاء - إن وجدت - و فهمها حتى لا تتكرر في المرات القادمة
و بالتالي يتطور العمل - محل الإنتقاد - و يخرج بصورة أفضل عندما يتقبل صاحبه تلك الإنتقادات و يسعى للإستفادة الجادة منها

--------------

" القوة "

" اللين "

" البناء "

" الهدم "

لا تأخذها على إطلاقها ..

بمعنى أن النقد " البناء " البِناء فيه يكون هو الهدف هو الغاية ..
أما الوسائل التي تستخدمها فقد تكون بناء ، هدم ، و قد تتراوح بين القوة و اللين حسب المقام

المهم أن غايتك هي ( البناء )
و حتى لو رأيتَ هدم العمل في سبيل البناء
فلا زلتَ داخل إطار النقد البناء
فأنتَ بهدمك إياه إنما تهدم الشكل الذي خرج به العمل ، و الذي لم تهدمه إلا لأنه أساء للعمل أساء للمضمون بطريقة لا ينفع معها إصلاح ، لذا كان هدم شكل العمل لا العمل ذاته ..

على أن تشجع قيام شكل جديد و تجتهد تنبه للأخطاء التي كانت في الشكل الأول حتى لا تتكرر المشكلة ..
أو على الأقل أن لا تثبط و لا تعرقل محاولات قيام شكل جديد

فأنتَ كناقد بناء لازلتَ تهدف إلى المحافظة على العمل و لا زال يهمك أن يخرج بشكل ناجح و متميز و قوي ..
أو على الأقل إن لم يكن يهمك نجاح العمل فأيضاً أن لا يهمك فشله

و إن لم تكن لتشجع صاحب العمل و تبث الحماس في روحه فعلى الأقل تبتعد و تكف أذاك عنه ليعمل بحرية دون أن تضايقه بكلمات و تعليقات ليس لها داعي و لا ضرورة قد تقصد منها التشفي فيه أو التشمت فيه أو تصفية حسابات قديمة بينك و بينه ..

و لعل هذا ما جعلك تصف من يتضايق من هذا الأذى بالـ ( ضعيف ) فالحقيقة يا شراني إذن أننا كلنا ضعفاء من هذه الناحية .. لكن الإستجابة لهذا الضعف تختلف من شخص لآخر ..

و المسألة هنا أيضاً ليست على إطلاقها ..

بمعنى أنك كصاحب عمل تحتاج إلى جرعات متوازنة ما بين نقد بناء يمنحك مناخاً هادئاً إيجابياً للعمل و ما بين نقد هدام يُلهب مشاعرك و يقدح شرارة تصميمك لإنجاح عملك و تحدي من سخروا منك ..

لا أن تختنق بإيحاءات سلبية أو تغرق في إيحاءات إيجابية

إذن فالناقد البناء بحق هو من يحسن إعطاءك الجرعات المناسبة في الوقت المناسب ، هو الذي يبني و يهدم بهدف البناء .

الناقد البناء قد يلبس ثوب الناقد الهدام لغرض نبيل ثم يخلعه بعد أن يتحقق غرضه النبيل ذاك ..

الناقد الهدام يكتشف أخطاءك ليحاربك بها ، يهمه أن تبقى أخطاءك لأنه يهمه فشل عملك ، الناقد الهدام هو الذي ( يمسكك من يدك اللي تعورك ) ، هو الذي يستميت ليدافع عن أخطائك ‍! هو الذي يتستر بثوب ناقد بناء لغرض حقير

و ( صاحب العمل ) الناجح هو الذي يحسن استقبال الجرعات المناسبة و يحسن الإستفادة منها بينما يتجاهل تلك المسمومة ..
هو الذي لا يبذر وقته و مشاعره و أعصابه على سبب تافه لا يستحق ..
هو - كأي إنسان آخر - ضعيف ..
لا يستطيع أن يتحمل النقد الآثم الهدام لو لم يكن هنالك نقد بناء في المقابل
لا يستطيع أن يتحمل التحطيم المعنوي لو لم تكن هنالك مساندة معنوية في المقابل
و هذه المساندة تتخذ أشكالا عديدة
منها المباشر و منها غير المباشر
منها ما يشعر به قلبك و يدركه عقلك و منها ما يشعر به قلبك دون ان يدركه عقلك
المهم انك تتأثر و تبتهج و تتألم

لستَ لتقدر على تحمل التحطيم المعنوي من أحدهم دون أن يسعفك آخر بمساندة معنوية بشكل او بآخر ..
حتى لو لم تعي أنها مساندة معنوية فهي كذلك فهمتها نفسك و انتعشت بها دون ان تدرك انت و هذا الذي يجعلك تعتقد خطأ أنك قوي لوحدك لا تحتاج احداً

فالحقيقة أنك إذا كنت لتتأثر بالتحطيم المعنوي فمن الضرورة ان يعني هذا تأثرك بالمساندة المعنوية ، فأنتَ بشر يؤثر و يتأثر .

و إذا كنتَ لا تتأثر بالتحطيم المعنوي فمن الضرورة أن يعني هذا عدم تأثرك بالمساندة المعنوية ، و ما أظن مثل هذا الإنسان خلق بعد .

-----------

الناقد البناء يهدم و يبني بهدف البناء

أما الناقد الهدام فيهدم و يبني بهدف الهدم

-----------

أتمنى أن يكون وصلك ما أردتُ إيصاله ..
تقبل فائق التحايا

- بالمناسبة ما معنى ( طرطنقيا ) ؟