اخى كريم .. ساعاود للرد عليك ..
اخى الحورانى .. لا توتر نفسك بالاستعجال ..

بسم الله ..

فعلا اصعب شىء التحدث عن الذات ..
لكنى ساجتهد بقدر ما يمكننى ..

انا شخص عادى جدا .. وبسيط جدا جدا جدا ..
لكن مشكلتى انى مثل ما يقولون عنى ..(دقة قديمة ) ..
افكارى وتصرفاتى وطريقة تعاملى ترجع الى الزمن الماضى ..

احب فى الرجل الشهامة والمروءة والجدية والقوة حتى لو من باب التظاهر بها فى غير حقيقتها ..
لكنى اشد ما اكره الرجل المتباكى الباحث عن الاستعطاف او المتمايع او الانانى ..

اما النساء .. فاحترم منهم المثقفة والمنضبطة والتى تحترم غيبة اوليائها ..

لست متشدد اطلاقا .. ولكنى منضبط الى حد ما .. وان كنت حاد الطباع نوعا ما ..
لا ادعى المثالية ابدا .. واعترف ان عندى عيوب كثيرة واخطاء اكثر ..

احب جمع الصداقات .. ولى صداقات من معظم دول العالم تقريبا ..
ليس بالضرورة ان اصدقائى يتبعون نفس تفكيرى واسلوبى .. بل على العكس ..
اغلب اصدقائى اختلف معهم فى بعض الامور واتفق معهم فى امور اخرى .. دون ادنى تأثير على العلاقة ..
لا يمكننى ان افقد اى شخص لمجرد الخلافات الفكرية مهما تصاعدت حدتها طالما تدار فى اطار محترم ..
لكنى استغنى عن الشخص الذى يحاول التذاكى او من يتعمد اهانتى بالقول او العمل .. فيسقط من نظرى ...

اهتم جدا بالتفاصيل اكثر من اهتمامى بالامر ذاته ..
ففى اى تعامل او حوار قد يحاول البعض ايصال صورة معينة عند المتلقى ..
لكنى اتابع بصمت وتركيز ودقة فى قراءة ما بين السطور للتعمق اكثر فيما يرمى اليه ..
وبالتالى اتوقع القادم .. وغالبا ما يصيب ..

مؤمن بان الله لا يظلم احد ابدا ..
وان ما توصلت اليه او ما اتعرض له هو ما استحقه .. رغم انى اتظلمت فى حياتى كثيرا ..
لذلك لا انظر ورائى .. فما فات قد فات وانتهى .. والنظر اليه كثيرا سيربك تفكيرى ويعثر خطواتى ..
لدى ايمان قوى بان الغد سيكون افضل .. بشرط ان احسن التصرف ..

احترم نفسى وانظر اليها النظرة الصحيحة .. مع التفريق بين الثقة والغرور ..
اعتمد قول ان العقد شريعة المتعاقدين ..
فيمكننى ان اعارض من اشاء وقتما اشاء باى امر الى ان نتفق ..
لكن فى حال ان اتفقت .. فانا ملتزم بتطبيق ما اتفقت عليه .. سواء اقبله او لا ..
فمثلا بالمنتدى ..
قد يوجد بعض الامور التى اتحفظ عليها .. فاقوم بمناقشة الحورانى بصفته المشرف العام فيها بكل صراحة ووضوح ..
وربما تتصاعد حدة هذه المناقشات(وكثيرا ما يحدث ولا يعرف عنها احد) .. الى ان نصل الى قرار ..
ولكن ان توصلنا لقرار ينتهى الامر .. فهو صاحب الحق الوحيد فى تطبيق السياسة التى يريدها ..
ولا يمكننى استغلال صلاحياتى فى تطبيق رؤيتى الشخصية ..
والحق يقال .. ان الرجل مرن جدا ومتفاهم ومتقبل جدا جدا ..

عندى الكثير من التحفظات على طريقة تفكيرنا كعرب ... ساسردها فيما هو قادم ..
ان شاء الله ..

اهلا بك اختى الكريمة حنين ..
والف لا بأس عليك ..

وتسعدنى متابعتك اختى نوفا ..

فى اغلب الاحيان تجر الصراحة على وابل من الاتهامات والمواجهات والتى ربما تصل الى حد السباب او الكراهية او باقل تقدير تحفظ ..
وهذا احيانا يضايقنى .. لانه لا يتفق مع مبدأ الاختلاف بوجهات النظر لا يفسد للود قضية ..


فبكل اسف نفتقد نحن العرب او اغلبنا الى نضج الرؤية والموضوعية وبعد النظر فى تناول الكثير من الامور ..
ونتمتع بنعرات واهية ومكذوبة .. كالمحاباه والمجاملة ولى الحقائق والوضوح والمباشرة والتفاخر والجرأة (العاقلة)..
وهذه بعض العوامل المؤدية الى ثبوتنا فى قاع العالم المتطور فى سرعة مذهلة ..
والمدهش والمستفذ هو استكانتنا واستمتاعنا بهذا التدنى .. وتبنينا لبعض الشعارات فى محاولة ارضاء الغرور واغفال للحقيقة ..

وارى فى هذا ان السبب الرئيسى اننا واقعين قيد مؤامرة مشتركة ما بين اعداء الامة الواضحين .. كالدول الكارهة للعالم الاسلامى والعربى .. وبين حكام متاّمرين قاموا او ساعدوا على تفشى الجهل ودعم التخلف واحباط اى محاولة للنهوض .. ونشر اشاعات واكاذيب وثقافات تقوم على اساس الفرقة وتجهض اى محاولة ترابط بين البلد الواحد او اى قطر بالوطن العربى ..
وقد ظهر هذا مليا فى تصاعد حدة التوتر من فترة سابقة بين بلدين كمصر والجزائر على اثر مباراة كرة قدم ..
تخيلوا اين وصل الحال بنا ..
مباراة كرة قدم كانت كافية لتدمير علاقة دم و دين و لغة اقيمت منذ مثات بل اّلاف السنين بين البلدين ..
قام على اثرها كلا الطرفين بالتطاول والتظاهر والحرق والطرد .. الا القلة العاقلة من كلا الطرفين ايضا ..
هى كارثة بكل المقاييس .. ليس هذا الموقف بحسب .. فهذا مثال والنماذج كثيرة ومتعددة ..

فقد تخلى الوطن العربى عن اصولياته ومبادئه المترتبة على الدين الاسلامى ...
ولا بد من وقفة صارمة مع انفسنا لطرد اى عنتريات من شأنها تحقيق اى نوع من التخاذل ...
ولا بد ان نعلم جميعا بلا استثناء .. ان الحل الوحيد الاوحد فى الترابط واقامة وتطبيق العدل .. وتجنب اى خلافات دون المستوى ..

يجب احياء جامعة الدول العربية من جديد .. بشرط الا يقيم تحت قبتها الا اناس يخشون الله ويتقونه ويقيمون حدوده ..ويحرصون على ترابط الامة .. وتغيير المقولة الشهيرة ( اتفق العرب على الا يتفقوا )..

فهل هذا امر مستحيل .. ؟؟