الذات..سمكة زينه مصابه بالوهم
 

نولد .
.بداية مفجعة..نستهلها بالصراخ ..دونما فهم فعقولنا لازالت مغلفة بنايلون مصانع وشركات اللاوجود..
تنمو خلايانا ..تتحرك عيوننا ..تستوعب تضاريس الوجوه والاماكن والزمن ..
دونما ارادة ..ندخل سكة الانتظار ..يسير بنا العمر نحو محطات لا ينتظرنا فيها احد ..نصلها دوما متاخرين.
بعفوية ..وصدق نمارس الكذب ..
على تلك الذات التى ترفض ان تخرج من دواخلنا ..كى نميزها جيدا ..
كي نختمها ببعض تلك الصفات المكتوبة في اوراق الكتب المدرسية
يسعدنا وهمنا ..حين يغطينا ..ويصبغنا ..باجمل الصفات ..
الجمال ..والذكاء ..والتحليق دون اخطاء ..
حتى الموت يستحيل الى شئ يخص الاخرين وحدهم ..
بينما ذاتنا ..سمكة زينه ..في حوض صغير ..تسبح فيه كانه محيط .. ازرق بلا حدود ..
وحال تعثره بقدم قط مرح ..يسقط كل شئ
ينتهى الوهم ..شضايا متناثرة هنا وهناك ..

دعك من اقدام القط
 

عندما تجاهد تلك السمكة ......للقفز من الحوض ( ايا كان حجمه )










فيستقبلها .....فم ذلك القط المرح _المزين بشنبات الفسفور

حينها تكون جملتك""حتى الموت يستحيل الى شئ يخص الاخرين وحدهم .""
الى قانون ....فيزيائي غير قابل للنقض

ويندرج تحت ذلك......عملية تنظيف القط لاسنانه...باعواد ثقاب او بلسانه

وهل كل القفزات جهاد ..؟؟
ينوء كل شئ بهمومه ..
يرسم على اعماقه ..عدسه مكبرة ..
همومه لا تحملها الجبال ..لكن قد تحملها وتحمل اضعافها ..احداث قصة نملة صغيرة ..جدا ..
نكذب ..بصدق شفاف ..كمياه الامطار قبل تماسها مع اسفلت الشوارع ..
كلنا ابطال ..وكلنا اسماك ..وكلنا سعداء حتى بذنوبنا ..!!!!!

كلنا سعداء حتى بذنوبنا ( بدون تعجب )

لان التعجب..هنا.قد يكون مهزلة جديدة