نفساني - الذاكرة السريعة !

بسم الله الرحمن الرحيم

في الحقيقة ولست أعرف ماذا أقول ، لأنني كتبت رؤوس أقلام ، ووجدت نفسي تفهم كل ما قاله الدكتور ، ولكن أعجبني عرضه العلمي ، وترتيب أفكاره ، فاستفدت من ذلك استفادة أحمد ربي عليها ، ولذلك سأقدم ما كتبته مختصرا ، وسأضيف عليه باسلوبي - ولي الشرف - ما يوضح كلامه ، وسأجعله بين قوسين ، ثم أسأل الله بعد هذا لي التوفيق ، ولكم الصبر وتحملني .

الدورة تعريفية بدورة اسمها : فنون الذاكرة السريعة للدكتور الكويتي عادل الزايد ( دكتوراه في علم النفس )
وقد كانت مجانية المادة ، غزيرة المعنى ، فجزى الله الباذلين لمثل هذا المجهود !

تحدث الكتور أولا عن أبرز العوائق التي تواجه المرء في حياته ، والتي لها أثر في شخصية الإنسان وهي :

1- تكرار الكلمات الثلاث السلبية للذات وهي ( لا أعرف ، لا أقدر ، لا أستطيع ) مما يزيد من ضعف القدرة والاستسلام لكل ما هو سلبي ، من قلة الأعمال ، وقلة الأقوال ، وذلك نقص في التفكير نحن سببه !

2- تضخيم المسائل وإعطائها الحجم غير الحقيقي .

( المجتمع مليء بقصص توضح كيف ان الناس تضخم الأمر ، ثم تكتشف أن الأمر أسهل مما كان في البال ، لذلك إن كان الحكم على الشيء فرع من تصوره فينغي ألا نحكم على الشيء حتى نتصوره تماما ، ولنتجنب الحكم لأول وهلة !)

3- ترسيخ الصفات السيئة من قبل الأهل في نفس الابن ، كأن يقال أنت يا ابني شديد الحساسية ، أو أنت من أطباعك البخل ، أو أنت حقود ، أو أنت غير مؤدب ، وكذلك الكبت في التربية ، مثل : أنت غبي ، أنت لا تفهم ، أنت أعمى ، أنت لا تعرف ، كيف تقول ذلك وهذا سنك ؟ .

( فكل هذه الأمور تساعد على هدم الشخصية وليس بناءها البناء الأمثل ، ولذلك حتى وإن كان الابن لديه هذه الصفات يجب ألا تقال ، وليس هذا من سوء التقدير أو عدم التعرف على أطباع وأخلاق ابني ، أبدا ، ولكن إن أردت علاجها فهذا هو السبيل ، أما إذا أردت المداومة والمواصلة على تلك الصفات فكررها !! ولذلك من الأفضل أن يستبدل بها كلمات أفضل منها : أنت تعرف ولكن ماذا اصابك ؟ أنت ذكي ولماح ! أنت إنسان ماهر وفنان ، أنت مبدع ، أنت مؤدب وخلوق ، أنت تحبا لخير لاخوانك المسلمين، وتكرارها فيه تشجيع عليها ، ونقل من صفة سلبية لأخرى إيجابية ، دون غضب أو اساءة لأحد )

4- كلام الناس ففيه من التحطيم ما يكفي لأن يصبح المرء معاقا عن أي عمل يقدم عليه .

أسرار المخ :

طلب الدكتور من أحد الأشخاص الجالسين واسمه عبدالرحمن أن يكتب له 20 غرضا سوف يحضره من السوبر ماركت ، وقال له اكتبها وسأرجع إليك .

في المخ 100 بليون خلية عصبية ، تتشكل مع بعضها لتكون 100 ترليون اتصال عصبي ، زمع ذلك فللأسف أننا لا نستخدم من تلك القدرة الرهيبة سوى 4 % ( 4 وليس 40 ) ونحن الذي نقمنا بتعطيل تلك القدرة المسخرة للإنسان .

أسهب الدكتور في ذلك طبيا بعض الشيء ، بعدها طلب من عبدالرحمن أن يذكر له الطلبات ، فتذكرنارمضان ، المهم أنه أوردها : 1،2،3،4،5..................20

وبمجرد انتهائه قام الدكتور بإيرادها ومن الأخير ، الغريب أنه كل ما مضى 20 دقيقة تقريبا يوردها مرة أخرى ، وبنفس الترتيب ، لدرجة أثارت الدهشة لدى الحاضرين .

يقول الدكتور : كيف تعمل الذاكرة ؟

كي تعمل الذاكرة فإنه ينبغي تذكر أمور لابد منها أثناء عملها بصورة مناسبة ، هذه الأمور :

1- الحاجة الماسة للشيء المراد تذكره .
2- المردود الإيجابية أو النتيجة المحصلة للتذكر .
3- ضرورة الانتباه أثناء سرد المعلومة .
4- لياتي بعد ذلك التركيز .
5- فالتخزين ، وبالترتيب والتنظيم يتم التخزين بسهولة ، وهي أهم نقطة ، وبالاهتمام بها يخف التركيز .
6- الاسترجاع والتذكر .

أما موانع التذكر :
1- المعتقدات السلبية عن الذات .
2- الاضطراب والقلق .
3- الارهاق .
4- الملل .
5- الاعتياد .

في الحقيقة المحاضرة كانت ممتعة وشيقة ، وكم كان بودي لو كان لها حضور أكثر لتكون الاستفادة اشمل ، ولكن لعلني قدمت لكم بعضا مما دار فيها ، وسامحوني على التقصير والنسيان ، فما توفيقي إلا بالله .