نفساني - الفرج بعد الشدة ،، بعد ليلة مضنية

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

من منّا امتحن نفسه في الشدة فوجدها كما قال الله تعالى: "ان الانسان خلق هلوعا* إذا مسّه الشر جزوعا*وإذا مسّه الخير منوعا الا المصلين"
فالصبر عند الشدائد من شيم المؤمنين واليكم بعض
أقوال الشعراء ........ في الفرج بعد الشدة .

قال لقيط بن زرارة التميمي :
قد عشت في الناس أطواراً على طرق
شتّى و قاسيتُ فيها اللين والفظعا
كُلاً لبستُ فلا النعماء تبطرني
ولا تجزعت من لأوائها جزعا
لايملئ الأمر صدري قبل موقعه
و لا أضيق به ذرعاً إذا وقعا
ما سدّ مطلع ضاقت ثنيته
إلاوجدت وراء الضيق متسعا

ورحم الله أبا عبدالله الإمام الشافعي حين قال
ولرب ضائقة يضيق بها الفتى
ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما أستحكمت حلقتها
فرجت وكنت اظنها لاتفرج
هذا البيت علمني الكثير من فضائل الصبر وسعة رحمة الله بتفريج كروباتنا
قيل لربيعة بن عبدالرحمن :
" ما منتهى الصبر ؟ قال : يكون يوم تصيبه المصيبة مثل قبل أن تصيبه ."
وكتب رجل إلى صديقه :
" أما بعد , الصبر سجية المؤمن , وعزيمة المتوكل , والرضا بالقضاء , والصبر عند البلاء ."

قال محمود الوراق
تعزّ بحسن الصبر عن كل هالك
.. ففي الصبر مسلاة الهموم اللوازم
إذا أنت لم تسل اصطباراً وحسبه
.. سلوت على الأيــــام مثل البهائم
وليس يذود النفس عن شهواتها
.. من الناس إلا كل ماضي العزائم

فاللهم لك الحمد يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب كل مضطر فرجت همي بعد ليلة ظلماء كالحة موحشة ، فلك الحمد لم تخلق ليلا إلا وسلخت منه النهار ،، ولم تخلق نهارا إلا وسلخت منه الليل ، فما من حال يدوم فسبحان ربي ما أرحمه وما أحلمه وما ألطفه بعباده ،، فلك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد على كل حال.