نفساني - رغم قسوة الألم فلن يموت الأمل دام هناك رب لا يموت

رغم قسوة الألم فلن يموت الأمل دام هناك رب لا يموت .. فالله إذا أحب عبده ابتلاه فمن أعظم البشر عند الله من الرسول صلوات ربي وسلامه عليه محبه ومع هذا مرت به جميع الابتلاءات (خوف, جوع, نقص من الأموال, ولأنفس ,والثمرات, ُطرد, أتهم بالسحر وووو .. ) ومع هذا كان يتثبت بالله ويهم بالصلاة ويقول أرحنا بها يا بلال الله أكبر فلم يقف في يوم شاكيا بل كان أكثر من هذا بكثير حيث كان يشجع أصحابه ويأخذ بأيديهم ويعينهم بعد الله عند الابتلاءات إنها لروح المقدام الذي عرف ربه حق معرفته فقال مرحباً بك أيه الألم فلا شي عند ربي يضيع .. لذا نحنو ومن ابتلاه الله بهذا المرض ورغم مرارة الألم جميل أن نتلمس ما أعده الله لصابرين فأقسم بالذي خلق السماء بلا عمد أن ربي بنا للطيف ويريد بنا خيرا فلو كان أحدا منا ينظر لمكانة صبره ويحتسب ذلك عند الله حق الاحتساب في الدار الباقية لا الدار الفانية لقال يا ربي ما أحلمك بي فأنت حقاً تحبني قال الله تعالى:
{ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} وعن أَبي هُرَيرة رضيَ اللَّهُ عنه قال : قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُصِبْ مِنْهُ » : رواه البخاري ..
لذا لنجعل من هذا الحزن قوة تمسك بالله فندعوه بفرج قريب ونعيم مقيم في دار كرامته يوم لا ينفع مال ولا بنون و نحنو هنا ممن يعانون من هذا المرض ضعفا بأنفسنا أقوياء بالله ثم بدعم كلن منا بالآخر بكل شي إيجابي بعيد عن الإحباط والانهزام الذي نلمسه في بعض المشاركات التي تؤثر سلبيا على كل عضو مما يؤخر لا يقدم .. فا الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول "من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت"

وهنا أسوق بعضا من كثير المكارم التي يتفضل بها رب العزة والجبروت على عباده الصابرين ومزاياهم عنده لعلها تلقاء لها أثراً في أنفسنا وتدعم بها أشدنا فنصبر ونحتسب .
- الصابر يكب عليه الأجر بلا عد ولا حد، قال الله تعالى { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
- الفوز بمعية الله ، قال الله تعالى: { َاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
- حب العلي القدير لك وما أعظمها من مكرمه ، قال الله تعالى: { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}
- أن تكون لك عقبى الدار، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَأُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23)سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
- احتسب في صبرك على مصيبتك أن ينصرك الله ويجبر كسرك وأن تكون العاقبة لك قال الله تعالى: {فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ}
- أن تكون من المفلحين الناجين، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
- المغفرة والأجر الكبير، قال الله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُلَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ}
- أن تنال صلوات من ربك ورحمة وهداية لما يحبه ويرضاه...
قال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

إنا لله وإنا إليه راجعون .... أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الصبر و الأجر و يخلفنا خير الخلف في الدنيا والآخرة أنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير .. آمين يا رب العالمين

أخوكم / صابر وراضي