الفجر 2004

بيانات اضافيه [ + ]

رقم العضوية : 5995  تاريخ التسجيل :  03 2004  أخر زيارة : 05-04-2004 (12:00 AM)  المشاركات : 3 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

الأخوة

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا ترى ما حالهم الآن وهل هم مجتمعون كعادتهم أم مازال صغيرهم يثير غضبهم وهل هم مرتاحون أم متضايقون وهل هم سعداء أم غير ذلك.....))

جميل أن يكون للإنسان ذكريات يسترجعها وقت خلوته, كم هي حلوة الساعة التي مضت وكم هو الشوق والحنين الذين يتزايدان يوما بعد يوم ويرتقي ساعات بعد ساعات إلى تلك اللقاءات والاجتماعات والروحات والجيات, بالها من متعة لا توصف وحلاوة لا تقدر حياة تعجز المشاعر عن وصفها وتقف الألسن حائرة عما تقول إنها ساعة التقاء الأحبة.
ساعة يجتمع فيها الأخوان تساوي الدنيا بما حوة اجتماع يذكره الله في السماء وترى بركته في الأرض ويظهر خيره في وجوه الناس فما اجتمعوا إلا لله وما يكلموا إلى في الله ولا تعاونوا إلى لمرضاة الله ولا ساروا إلا ابتغاء خير الله فمنذ بدأ إلا انتهوا وهم في الله يرجون رحمة الله ويخافون عذابه, يصلحون اعوجاج بعضهم, ويسدون ثغرات ما بينهم ويكمل بعضهم بعضا, الأمانة جوهرهم, والأخلاق سمتهم, والحياء نظرتهم, والإخلاص عقيدتهم, والنصح مسلكهم والإيمان معدنهم, وحب الله مقصدهم, ونيل المبتغى هدفهم فيا لها من معاني جميلة ويا لها من حياة أشبه بمدينة فاضلة ويا لها من أخوة لو صدقت لسطرت بماء الذهب في صفحات التاريخ كتلك التي سطرها أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم.
فيا للأخوة من جمال معدن لو طبقت كما ينبغي ويا لحياة من عجب لو عرفت روح الأخوة, فإن ما يعيشها الناس الآن عبارة عن أخوة سطحية فيها من المعاني ما تدهش الغرباء وتعجب الأدباء ويعجز عن وصفها الشعراء فكيف لو طبعت مضمونها بطابع الحياة ودرست ففهمت وعمل بحقيقتها وغايتها إنما أنشده إيه الأحبة هو كيف نكون هنا ويكون خيرنا هناك.

أخوكم

الفجر 2004

المصدر: نفساني