11-04-2004, 10:23 PM
|
#5
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3959
|
تاريخ التسجيل : 05 2003
|
أخر زيارة : 03-10-2006 (03:32 AM)
|
المشاركات :
270 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
مساء الخير
أتمنى أن يكون الجميع بخير
اليوم بإذن الله سوف أتحدث عن بنية الشخصية
مما تتكون هذه الشخصية من وجهة نظر المدرسة التحليلية
تتكون الشخصية من ثلاثة أجزاء أو جوانب 000
الهو 000 الأنا 000الأنا الأعلى
000 الهو 000
يستهدف تجنب الألم وتحقيق اللذة
وهو جانب لاشعوري يولد الفرد مزودا" به
ويظم الدوافع الفطرية مثل الحاجات الفسيولوجية 000الاكل ، النوم ، الجنس والعدوان وإشباعها بأي طريقة كانت دون الاهتمام للآخرين وللمعايير الاجتماعيه ولا حتى للزمان ولا المكان
مثال 0000
الطفل الرضيع يصرخ ويبكي ويتبول أكرمكم الله متى شاء دون الاهتمام بمن حوله مجرد أنه يصل إلى لذته وتحقيق حاجاته 0
وقد نجد من الكبار من لازال متمسك بهذه المرحلة مثل العدوانيين والمجرمين فيعمل جادا" على تحقيق لذته في إيذاء غيره أو قتله أو رفض السلطة دون الاهتمام بالمعايير والقوانين لأنه يشعر بلذة ذلك وكذلك لدى المرضى العقليين وبعض النفسيين
000 الأنا 000
بداية تكون الشخصية تدريجية" بسبب الاتصال بالعالم الخارجي
هو مركز الشعور والإدراك والتفكير ويشرف على جهازنا الحركي الإرادي 0
من خلال الأنا قد نحقق دوافعنا ورغباتنا أو لانستطيع تحقيقها
فالشخصية تبدأ بادراك ما يدور حولها وتكتسب مايفيدها وتترك مادون ذلك
مثال 000
الطفل عندما يبدأ في المشي والتحرك في أرجاء البيت والتعرف بكل ماهو حوله يستخدم حواسه ليدرك من خلالها الأشياء وهنا نجده يلمس اللهب لأنها تجذبه فيشعر بالحراره ادرك الآن أنها تسبب الألم فيتجنبها
وبهذا تكون الشخصية تطورت عن المرحلة السابقة وينمو الأنا بتأثير الخبرات المؤلمة والتربية واللعب فيحد من قوة ( الهو ) واندفاعه ويبدأ بضبطه وتوجيهه
000الأنا الأعلى 000
يسمى الضمير
فهو يمثل النواحي الخلقية والقيميه والمعايير
يستخدمه الفرد في الحكم على دوافعه وسلوكه ودوره مهم جدا" في انتقاد الفرد لسلوكياته وتعديلها وإيقاع العقاب على الذات ومراقبتها
ويعتبر استعداد لاشعوري دافع رادع مكتسب على أساس من الخوف والحب والاحترام
مثال 000
بعد أن كان الطفل يعمل مايحلو له بدون رقيب وبدون الاهتمام بمن حوله يبدأ الآن تدريجيا" بمراقبة ذاته وذلك من خلال تربية الأهل وتوجيهاتهم فيجد نفسه أمام رغباته التي تقابل برفض من الوالدين مثل طريقة لعبه، الأكل، النوم 0000 فيلاحظ ماهو ممنوع وماهو مصرح به فيدخل في صراع بين رغباته وبين رغبات الأهل وإلزامهم بطاعتها وتنفيذها إلى أن يصل إلى احد أمرين إما أن ينصاع للأوامر والنواهي ويتقبلها ويتعايش معها وبهذا تبدأ شخصيته بالتبلور والتطور واكتساب سمات حسنه أو رفضها ومخالفتها وبالتالي يحدث اضطراب في الشخصية
لذلك كان لزاما" على الوالدين والمربين استخدام طرق التربية والتوجيه الصحيحة كاستخدام الثواب والعقاب، البعد عن الضرب، الحوار الهادئ مع الطفل وتوضيح ضرورة بعض الأمور دون إلزامه وإكراهه لمجرد انه ملزم بطاعة الوالدين ( بإذن الله نناقشها في وقت لاحق ) فذلك يساعد الطفل على تطور شخصيته وتنقلها بين هذه المراحل بسلام والمحافظة على اتزانها وثباتها
اكتفي بهذا القدر وفي المرة القادمة بإذن الله سوف نتحدث عن صراعات الشخصية وماهي الحيل الدفاعية التي تستخدمها لحماية الفرد من القلق النفسي
ألقاكم على خير
|
|
|