نفساني - عرض مشاركة واحدة

01-03-2015, 10:36 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،

أتشرف أختي الكريمة سلمى بالرد على موضوعك وإن شاء الله أكون على قدر ما تطلبينه مني من الاستجابة ..

أولاً يا أختي الكريمة : لنعرف ماذا هو الوسواس سنعرف هل نحن سنتخلص منه أم لا .. وأبشرك أنك ستتخلصين منه بإذن الله بل ليس بتخلص بل بزيادة الشجاعة لديك فيما توسوسين عنه ..

فعندما يتخلص الإنسان من وسواس المرض فإنه يكون أفضل من الإنسان الطبيعي من هذه الناحية لأنه قرأ عن الوساوس وقرأ عن الأمراض فصار أقوى وأفضل شجاعة ، وأيضاً الموت وكذلك سترينها في حياتك اليومية عندما تنمين الشجاعة لديك أن أغلب الناس تخاف بزيادة عن الطبيعي إلا أنتي لأنك رجعتي سلوكياً للطبيعي وأقوى .. أما غيرك ممكن السنين نزلت شجاعته وخوفه ولكن لم تصل لمرحلة يحتاج لها علاج النفس ..

أما عندما تتخلصين من الوسواس فالحمد لله لن تكون النسبة 100/100 بل ستكون 200/100 ...

فأما نوبات الهلع .. لها معاك سنة كاملة إلا شهراً .. هل كان تفكيرك وتوقعك فيها صحيحاً ؟ أكيد أختي سلمى أن كل تفكيرك فيها لم يحصل .. أيضاً كل التحاليل سليمة لذلك أيضاً لا يوجد أيضاً مرض عضوي .. أذكر أن النوبات هي التي كانت أسهل من الوسواس .. لأن خلاص أقتنعت تماماً لو صار ما صار في هذه النوبات فإنه فقط أنا جالس أكبر الفكرة براسي إلى أن أحس بأنها ستحصل وبأنه سيصير لي شيء كبير ، عندما أتجاهلها وأسبها وأستحقرها وأشغل نفسي ذلك الوقت بالرياضة بالمشي بالضحك بأي شيء ، فجأة تذهب .. ومع الأيام تأتي أخف وأخف وأخف وتذهب ..

أما الوسواس فهو أيضاً يسير .. والوسواس هو فكرة ملحة ليس مرضاً عضوياً وليست مرضاً نفسياً أحياناً .. فعقلنا مخلوق ليفكر وينتج الأفكار .. وعندما تجعلين العقل يركز على فكرة معينة لفترة طويلة ستجدين كل أفكارك عن هذه الفكرة , فعندما تريدين أن تعالجين هذه الفكرة , إن كانت ضعيفة وممكن إستخراجها فالتجاهل هو الأفضل .. أما اذا كانت قوية وموسوسة مثل ما حل بنا فعلاجها هو أن تزحميها بفكرة أخرى إيجابية ، وتبدأين تنمين الفكرة الإيجابية وتجعلين الوقت ينقسم بينهم ، ومع الوقت تتجاهلين فكرة المرض والموت إلى أن تصبح فكرة عااابرة .. أيضاً واجهي مخاوفك .. فماهو المرض ؟ أمراض نادرة جداً في الطب ليس لها علاج .. وأما أغلب الأمراض ولله الحمد لها علاجات ونسب شفاء متفاوتة في العلاوة ، بل أن هناك أمراض صارت علاجتها على مزاج المريض مع طعم العلاج ، فيصرفون له ما يعجبه من الأذواق .. أما الموت فلماذا نفكر فيه ؟ الموت من الشيء السلبي جداً واللابديهي والمنافي للعقل أننا نفكر فيه . ! نحن إذا كنا نريد الموت الجميل فلنركز على واقعنا فقط ونعمل ونصلح أحوالنا مع الله ، أما التفكير بالموت فهو أساساً مثل ما يقولون انك تسبق وفاتك . أنظر إلى إيجابيتك وإحسبها بحسب تفكيرك السلبي في الموت ، إن كنت تفكر في الموت كثيراً فأنت سلبي جداً ، ركز في لحظتك الحالية ركز في أن تستمتع بها .. لماذا ؟ لأنك الحمد لله مؤمن وموعود بالجنة ما يجب عليك فقط إلا أنك تعمل وتسعد وتتفاءل وأصلا من واجباتك أنك تتفاءل , ومع التفاؤل سيأتي مستقبلك سعيداً بإذن الله .. فلماذا التشاؤم ؟ ولماذا القلق من الغد ؟ عندما نحكم عقولنا ، سنرى أنه لا فائدة أساسا من التفكير في الغد . ماذا سيحصل إذا فكرت في الغد ؟ لن يحصل شيء هو مجرد أنك تهلكين نفسك تفكيراً وقلقاً . إسعدي بلحظتك ، إفرحي بها ، نعم في أول الأيام سأملي لك ما سيقوله لك الوسواس لأنه قاله لنا كلنا ولكننا تجاهلناه .. راح يقول لك تجاهلي كلام عيسى كله كذب المفروض إننا نخاف ، ويقول لك عيسى يبي فقط يخفف عنك وأصلاً أنتي ما راح تشفين وراح تجلسين طول حياتك كذا وما فيه علاج لحالتك .. كل هذا الكلام وأكثر قاله لي وكان كاذب ودائماً عندما أريد أن أفكر أو أتفاءل يقول لي لا تضحك على نفسك ، والحمد لله جاهدت نفسي وصرت لا أضحك على نفسي بل أضحك على الوسواس ولله الحمد ..

أخيراً : نريد ان نعرف من هو الذي يوسوس لنا ؟ كلنا مؤمنين ولله الحمد ونعرف من هو عدونا ، هو الشيطان والنفس .. ونعرف أنه آدم عليه السلام أبوي وأبوك وأبو كل من يقرأ كان بالجنة الله أنزله ( إختبار وإبتلاء ) للأرض لكي يختبره ويختبر ذريته .. ولا في الأساس المفروض أنا وياك وغيرنا نولد في الجنة .. مين كان السبب ؟ الشيطان .. وبيجلس عدو لكل انسان .. صحيح أنه يكرهنا لأن الله سيدخله النار بسببنا ، لكن نحن أيضاً نكرهه لأننا المفروض من أول في الجنة .. ولا يحصل هذا الإبتلاء لأبونا .. لماذا لا نعلن نحن الحرب عليه .. نعرف ما الذي يجعله يحترق ، فمن كرهنا له سنجعله يحترق كل يوم وليلة .. سنجعله يتعذب قبل أوانه . مسكييييين لا يقدر الا على الوسوسة يتحدث في نفسك فقط .. لكن نحن نقدر أن نحرقه كل يوم وكل ليلة وكل وقت .. نقرأ سورة البقرة كل وقت .. نشغل القرآن في كل وقت .. كل ما جاءت فكرة وسواسية نستعيذ بالله بيقين ، وننتهي عما نفكر فيه ونذهب لأي فكرة أخرى . نتجااااااهل فكرته وكأنها فكرة عاااابرة .. ستجدين بعض المتاعب في الأيام الأولى لان الشيطان ينهزم وعقلك يتهيأ للتغير والبرمجة لفكرة جديدة ..

لذلك جاهدي نفسك في الصلاة والقرآن والورد اليومي وأذكار الصباح والمساء أيضاً تمارين الاسترخاء جميعنا يقول سوف أتمرن ويسحب عليها أو ينساها ويتوقع أن ليس لها أثر ، أيضاً حملي جلسات إسترخاء من اليوتيوب ووإستمعي لها بإستسلام ويقين وإرتااااحي تماماً .. الرياضة أيضاً شيء جميل .. الانشغال بالذكر أول ما يأتي الوسواس ينافي الوسواس ويجعل الشيطان يخنس ويجعلك تفكرين في الذكر ، تجاهلي الوسواس تماما وإعتبري أفكاره عابرة وقتيه ستنتهي بإذن الله قريباً ، وستنتهي تدريجياً . لا تستعجلين النتائج ولا تفكرين في النتائج .. ستأتي بإذن الله