08-07-2015, 01:41 PM
|
#1
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 51146
|
تاريخ التسجيل : 06 2015
|
أخر زيارة : 16-12-2015 (12:50 AM)
|
المشاركات :
6 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
صدق أو لاتصدق ، هذا ماحدث لي بالضبط هذه الأيام .
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أعاني من ضيق وحزن في نفسي ، لا أشعر بمتعة الحياة من حولي ، أحاول أن أضحك وأعيش كما يعيش الناس ولكن أجد صعوبة في ذلك ، تفكيري وذاكرتي ومزاجي أصبحت في الحضيض ، أشعر بأني أعيش خارج الواقع ،ثم حدثت مفاجأة ومنعطف هام جداً في نفسي بعد دخول رمضان والحياة قرب القرآن .
ما الذي حدث بالضبط ؟
في أول يوم من رمضان قرأت سبعة أجزاء من القرآن الكريم ، ولكن بصعوبة ، بمعنى أني أقرأ بدون تلذذ وبدون متعة ، جاهدت نفسي عل وعسى أن يذهب الحزن والكآبة من قلبي دون فائدة ، جاءتني وساوس الشيطان تقول: لاتضيع وقتك في القراءة فالاكتئاب لايعالج الا بأخذ الدواء وووووو الخ..
المهم عزمت أن أواصل على تلاوة القرآن ، فأنا على يقين أن كلام الله هو الشفاء ، وأن الله سبحانه هو أصدق القائلين ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين ) .
فقررت أن أستمر على وردي اليوم من القرآن مايقارب ثلاثة إلى أربعة أجزاء ، كما ذكرت لكم كنت أجد صعوبة بالغة في البداية بل والله جهااااد بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ، بعد أيام بدأت تخف حدة الحزن مع وجوده وبدأ مزاجي يتحسن بشكل بسيط، بدأت حالة اللاواقعية تخف شيئاً فشيئاً ، واظبت على صلاة التراويح مع الامام رغم الالم الذي في نفسي والمزاج السيء ، بعد مرور 15 يوم من الجهاد والكفاح بدأ الحزن يغادر نفسي ، بدأت أشعر بروح جديدة تنساب داخلي ، بدأت أطعم طعم الحياة مرة أخرى ، بل إني قلت لمن حولي أبشركم زال عني الاكتئاب ، والله الذي لا إله إلا هو أن الحزن الذي كان يسيطر على تفكيري ونفسيتي أغلب اليوم بدأ ينحصر ويضعف بنسبة كبيرة جداً ، بدأت ذاكرتي ومزاجي تستعيد نشاطها من جديد ، نومي رجع كما كان ، الأفكار السلبية خفت بنسبة كبيرة جداً ، أصبحت حياتي تعود لما كانت عليه ، الآن ولله الحمد بعد مرور عشرين يوما من رمضان صرت أتلذذ بقراءة القرآن وبصلاة التهجد والتراويح مع الامام ، أجد في راحة عجيبة وطمأنينة تسكن في جسدي بعد جحيم الاكتئاب الذي مزق نفسي وجعلني أشبه بالمجنون .
أنا عازم أن أرهن ماتبقى من حياتي قرب كتاب ربي فهو الشفاء من كل داء ، إضافة لصلاة الليل والتهجد مع المصلين أو في البيت ، فوالله إني لتمر بي لحظات يكاد يطير فيها قلبي فرحاً وأنساً وراحة بعد الحياة مع القرآن وصلاة الليل.
فيا أحبتي لاتيئسوا من روح الله ، أقبلوا على ربكم وجاهدوا أنفسكم على ذلك فما هي إلا أيام حتى تبدأ جيوش الحزن بالاندحار ، وتعود لكم الراحة والطمأنينة والسعادة ، قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمأن القلوب ) .
والدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء في جوف الليل ، ولحظة انكسار بين يدي ربك ، فالذي نجى إبراهيم من النار وفلق البحر لموسى وأخرج يوسف من البئر ثم من السجن وأنقذ يونس من بطن الحوت ونوح من الغرق وعيسى من القتل لهو قادر عليه أن ينجيك من كآبة النفس وضيق الصدر والحزن.
المهم هو الاستمرار وعدم الانصياع لليأس والخمول والتكاسل ، اقتربوا من ربكم لاسيما بهذا الشهر الفضيل وسترون العجب في حياتكم .
هذه تجربة حية أحببت أنقلها لإخواني وأخواتي ، فأنا أشعر بما يشعرون وأعرف مرارة مايجدون.
أسأل الله لي ولكم سعادة وراحة وطمأنينة في الدنيا والآخرة.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة صبراً يانفسي ; 08-07-2015 الساعة 01:50 PM
|