مرحباص بك اختي الكريمة (( جروح تبتسم ))
نسأل الله العافية من المفروض ان يكون الأب حنون و مراعي الله في أبنائه و من المفروض ان يكون الأب رحيم حليم حنون ، و عادل علي أبنائه ولكن ما آري من خلال رسالتك تعكس ما أقول و لكن من خلال حديثك لم تذكر دور آلام في الموضوع قد تكون لها كلمة في الأمر
و بخصوص أخوك من المفترض أيضا في غياب الأب ان يكون البديل الأخ الكبر و يكون هو اقرب لخوانة من الأب بحيث الاخوة في بعضهم يفهمون بعض و يكون التجانس ما بينهم والانسجام قوي
اختي الكريمة : إن حسن المعاملة والتربية تستهدف تنمية شخصية الابناء في جميع جوانبها ، الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية ، وتزويده بمهارات مختلفة تساعده على تكاملها وبناؤها بشكل متماسك ، و الاعتماد علي النفس و الثقة في النفس ،
أما بالنسبة لشتم الأبناء وضربه في هذا السن ، فيجب ألا نستعجل ، ونتريث ونفكر بهدوء وبلا انفعال ؛ حتى نربي أبنائنا التربية الصحيحة السليمة ، وهذا ما تكلم عليه علماؤنا القدماء في تربية أبنائنا وكيفية عقابه ، أمثال ابن جماعة وابن خلدون والقابسي وغيرهم ، إلا أن المكان هنا لا يتسع لسرد كل آرائهم ، إلا أنهم اتفقوا على أن عقاب الطفل في هذا السن يتم بحكمة ودون تسرع ، ولا نلجأ إلى استعمال الضرب أو الشتم الجارح ، وخاصةً إذا قام بفعل مخالف ، ونحاول أن نفهم الأسباب التي أدت بهذا الولد إلى ارتكاب الخطأ أو العصيان ، ونحاول أن نفهم أبنائنا ونفهمه أن هذا الأمر الذي قام به خطأ ، ونقدم له النصيحة ، ونبتعد عن الألفاظ التي تشعر الابن بالذنب والتحقير ، ونوجهه توجيهاً سليماً ، حوالي اختي الكريمة ان تتحدثي مع والدك لعل ان يكون في حديثك معه الخير و السداد و فتح للبصيرة و اخبريه ان هذا الولد في من الخير الكثير و نحن نحبه ونخشى عليه و خصوصاً في هذا السن وهو معرض للانحراف و الا امور كثير محيطه به ، و أرجو ان يكون لولدتك كلمة في الأمر و ان تحرصي أنتي علي أخيك كما فعلتي في السابق وقمتي بتهدئته وراعيته وتخفيف مما يعاني و كانت معاملتك الحسنه له داعم كبير بتخفيف عن نفسه و تحسين نفسيته
اسأل الله العالي القدير ان يشرح قلب أباك وان يجعله من الأولياء الصالحين و ان يوفقكم لما يحب و يرضي