مرحبا بك اختي الكريمة (( دروب الأمل ))
مسألة الغيرة هذه عادةً ما تكون عند غالب الشباب في أول مراحل الزواج والارتباط، وهذا شيءُ طبيعي جداً والغيرة أمر محمود في الإسلام، بل لقد تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم لمن لا غيرة عنده فقال : (ليس منا من لم يغر على عرضه) وأخبرنا الحبيب كذلك أن الله يغار وأنه صلى الله عليه وسلم يغار، إلى غير ذلك.
فالغيرة إذاً كانت في محلها ولها دواعيها فهي شيءٌ محمود ومطلوب شرعاً، أما إذا لم يكن لها من سبب واضح فقد تصبح مرضاً مزعجاً قد يؤدي بصاحبه إلى مرض الشك، وبذلك يحرم الاستقرار والسعادة وتصبح حياته جحيماً لا يطاق، فإن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده ، فانظري في نفسك واسأليها لماذا هذه الغيرة الشديدة؟ هل لها من سبب؟ ما دام انتي واضحة و لم يصدر منك تصرف ولا تفعلي ما يؤدي إلى الشك أو الريبة، فلا داعي لإزعاج نفسك بشدة الغيرة، وحاول أن تجعل الأمور طبيعية، و حاولي ان تظهري لزوجك اخلاصك وحسن نيتك وانتي كذلك بلا شك ، فلا تنزعجي من تلك التصرفات و انا علي كل ثقة بعد الزواج و بعد ان تستقري في بيت زوجك سوف تنتهي هذا الغيرة الجنونية حسب وصفك ، و تكون حياتكم جميها استقرار وسعادة ان شاء الله
و اسال الله لكم التوفيق و السداد في حياتكما .