24-03-2016, 10:10 PM
|
#2
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
أميــــرة الواقع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 49717
|
تاريخ التسجيل : 01 2015
|
أخر زيارة : 20-06-2022 (04:13 PM)
|
المشاركات :
2,523 [
+
] |
التقييم : 30
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
الشخصية الحساسة لديه القدرة على الإحساس بمشاعر الآخَرِين ومعاناتهم أكثر من غيره، وبالتالي يمكن اعتباره أكثر الشخصيَّات لطفًا ووُدًّا وعُمْقًا في عواطفه ومشاعره، وهذا ما يجعله مُستَشارًا جيدًا لِمَن حوله، مثلما يُسهِم ذلك الحسُّ العاطفي العميق في نجاحه في مُمارَسة مُختلف المِهَن الإنسانية؛ كالطب، والطب النفسي، والتمريض، والمحاماة.
?
كما أنه صاحب طاقات إبداعيَّة هائلة في مختلف أشكال الفنون وفروع الأدب شعرًا ونثرًا، وكل ما يتعلَّق بالجمال الرُّوحي، وبالتالي يمكنك أن تُدرِك ببساطةٍ أن أكثر الشُّعرَاء والأُدَباء هم أشخاص حسَّاسون عاطفيون.
?
الحساسية العاطفية كثيرًا ما تقود الشخص إلى أن يكون أكثر الناس التزامًا دينيًّا وارتباطًا بالله - عزَّ وجلَّ - وهذا وحدَه كفيلٌ لاعتبار الحساسية العاطفية مزيَّة وليست سلبيَّة في الشخصية.
?
هو صاحب أذن موسيقيَّة، كما أنه صاحب ذوق عالٍ، سواء في اللبس أو الأكل، وسواء كان الأمر يخصُّه وحدَه أم يخصُّ غيره، ولولا الخجل الذي يغلب على أصحاب الشخصية الحسَّاسة لكانوا أفضل النقَّاد على الإطلاق.
?
يتميَّز أيضًا بالحدس الشديد ودقَّة الملاحظة؛ ولهذا نجده دائمًا يعمل ويتعامَل بحذر، سواء في تعامُلاتِه مع الناس، أو في اختياراته للتخصُّص العلمي أو الوظيفة أو الزواج...
?
ومع كلِّ هذا تُعتَبر الحساسية العاطفية سيفًا ذا حدَّين؛ إذ يمكن الاستفادة من ميزاتها الرائعة في تطوير الشخصية، وخلق الإبداع والنجاح، لكنها قد تكون في الوقت نفسه عاملاً رئيسًا في تدمير الشخصية والعلاقات الاجتماعية والمهارات، حين تكون مبالِغة ومتطرِّفة.
?
فالأمور التي قد تبدو عادية ولا تُضايِق الناس غير الحسَّاسين، هي أمور جارحة جدًّا لدى الشخص الحسَّاس، وربما أصابَتْه في مقتل، الأمر الذي يجعله أكثر الناس عرضة للاكتئاب والقلق النفسي وغيرهما من الأمراض والاضطرابات النفسية.
?
السلبية كذلك تُعَدُّ سِمَةً سلبيَّة عند الشخص الحسَّاس؛ ولهذا يتجنَّب دائمًا النِّزاعات والجدال، وبالتالي تضيع الكثير من حقوقه.
?
تأثُّره الكبير بعواطفه يجعل الآلام والمشاعر الحزينة التي يُواجِهها في الحياة - حتى لو كانت مجرَّد أنشودة حزينة - تلتصق بوجدانه لمدَّة طويلة قد تُسَبِّب له العزلة الاجتماعية، والانسحاب والتقَوْقُع، ولهذا يُعتَبَر الإنترنت حاليًّا أفضل وسيلة للتواصُل لدى الشخص الحسَّاس؛ لأنه يُجَنِّبه التفاعُل المباشر مع الناس، كما يمكّنه من تكوين الصداقات على نحوٍ لا يلزمه بالاندماج الكامل والتواصُل معهم، كما لو كانوا معه في الحياة الواقعية الاجتماعية.
?
الحواسُّ جميعها تكون في أقصى درجات الحدَّة والشدَّة لدى الشخص الحسَّاس، فهو حسَّاس لكلِّ الروائح، والأصوات، والطعوم، والألوان، والظِّلال، وكل شيء، لدرجة قد تَتسبَّب في انزعاجه ومضايقته بشِدَّة، فالروائح النفَّاذة قد تتسبَّب في إصابته بحساسية الأنف، والأضواء الباهرة قد تُؤذِي عينيه إلى درجةٍ قد تُصِيبه بالشقيقة... وهكذا.
?
|
|
|