عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2016, 09:00 PM   #12106
محمد البدراني
عضومجلس إدارة في نفساني
((جينرال الدواسر))


الصورة الرمزية محمد البدراني
محمد البدراني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 42049
 تاريخ التسجيل :  01 2013
 أخر زيارة : يوم أمس (02:58 AM)
 المشاركات : 16,462 [ + ]
 التقييم :  169
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkseagreen


استروا اوجاعكم
《 استُروا أوجَاعَكم 》..

فزَكريّا في وصْفِ القُرآن .. لَم يَزِد على أن ؛
{ نادَى ربَّه نداءً خَفيّا } ..
همَس فيه بأرَقٍ ؛ خَبّأه في كلِّ سنوات عُمره ..
{ وكانَت امْرَأتي عاقِراً } !

لقدْ كان الهَمْس ليلاً .. في مكانٍ قَصيٍّ عن سَمعِ النّاس ،
و فُضول النّاس !

هَمْس بِحاجَتِه الفِطرية لِمن بيدهِ مَقاليد الأمر ،
ومفاتيح الفرَج !

{ فَهبْ لي من لدُنك وليّاً } ..
هَمَس بها لله وحده ؛
دون أن يَهتِك سِتر ما بينه و بين زوجِه ..
بلْ قدّم في أول الدُّعاء ؛ ضَعفه .. فهو الذي ؛
{ وَهَن العَظم } منه { واشتَعل الرَّأسُ شَيبا } !

وهذهِ قمّة الرِّقي في العَلاقة الزوجيّة ..
كأنّما يعتَذر عن زوجته ، ويَحمل العِبء عنها !

ويَصف ضَعفه ..
ويسأل ربّه مَخرجاً ؛
لا يُنقِض العَلاقة العَتيقة !

سَتَر النّقص .. فأتمّ الله له الأمر على أجملِ ما يكون .. إذْ جاءه يَحيى
{ بَرّاً بوالِديه } !

كلاهما .. فقدْ استحقّ الزَّوجان برّ الولد ؛
لبرٍّ خفيٍّ بينَهما !

وبثَّ الشّكوى لربِّه ..
فجاءَته البُشرى ؛
{ لَم نَجعل له مِن قبلُ سَميّا } !

إذْ لا يَليق بموقِفه الذي ليْس له مثيل ؛
إلا طفل ليسَ له مَثيل !

الأنبياءُ مدرسةٌ في الحَياة ..
والقُرآن ؛ هو وثيقةُ التَّعليم !


 

رد مع اقتباس