الموضوع: صداقة غربية
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2004, 11:51 AM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( amm ))
أسأل الله العظيم أن يحفظكم ويحفظ شباب المسلمين من الشرور والآثام ، وأن يجعل فيك قرة العين المسلمين.
و بخصوص ما جاء برسالتك : فإن الصداقة الناجحة هي التي تبنى على تقوى الله وطاعته، وكل أخوة وصداقة ومحبة لا يبنى على التقوى تنقلب في الآخرة إلى عداوة قال تعالى: ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) والمتحابون في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلى ظله، شريطة أن يكون الحب في الله ومن أجل مرضاته، لا لسبب آخر.
فقد يكون الحب لجمال الشكل وحسن الصورة، وقد يكون لامتلاء جيب المحبوب، وقد يكون من أجل تفوقه في الدراسة أو لأجل التوافق في طريقة الحياة والمزاج إلى غير ذلك من الأسباب.
كما أن الأفضل أن يصادق الإنسان أترابه الذين هم في سنة فمن هو أكبر منَّا همومه مختلفة ، والأحاديث التي تدور بين الكبار لا تصلح للصغار في السن، و كثيراً ما نسمع عن تكوين الصدقات بمثل هذه النوع ان يكون شاب كبير و الأخر صغير ، و المقصود من ذلك معروض ، نسأل الله العافية .

ولا يجوز للإنسان أن يحب إنسانا بهذه الدرجة حتى تشغله تلك المحبة في صلاته و اعماله والعياذ بالله لأن هذا يدخل في دائرة العشق المحرم، الذي بدأ يظهر بكل أسف في مجتمعاتنا الإسلامية ، و ينتج عن ذلك دمار حياتهم ومستقبلهم والأخطر من ذلك أنه قد يخرج محبة الله ورسوله من تلك القلوب، وهذا مرض يسيطر على الغافلين والعياذ بالله فتجد الفتاة تحب زميلتها أو معلمتها ولا ترتاح إلا إذا رأتها تأكل كما تأكل وتلبس كما تلبس وتتشبه بها في حركاتها وسكناتها وهذا محرم ولا يليق حتى بالنساء، فكيف إذا كان الحال بين الرجال، فيا بني كل شيء له حدود والمسلم يتقيد بضوابط الشرع في حبه وبغضه وفي كل أحواله.

وأرجو الحرص ثم الحرص بمثل هذه الأمور ، وعليك يا أخي ان كنت قادر علي تغير هذا الوضع فبذل كل ما تستطيع لذلك ، ولكن بكل هدوء و تعقل و بتصرف الحكيم ، لكي يكون ما تفعله مقنع و مرضي الي الله عز وجل .