صديقي المتوهم يعيش آخر مراحل حياته
احد اصدقائي حاله محزنة جدا.
عمره 48 سنه.
إذا رأيته قلت أن عمره قارب السبعين.
مشكلته أنه يظن في نفسه انه بلغ من العمر عتيا عندما قارب الخمسين.
وظنه هذا جعله لا يهتم بنفسه كثيرا.
حاولت إقناعه بكل ما أوتيت من قوه ولكن دون جدوى.
الآن يتصرف تماما مثل كبار السن الذين شارفوا على السبعين.
مشيته وشكله وكلامه لا توحي أبدا بأنه في الأربعينات.
وصل به الأمر أن صار يعد الأيام ويعتقد أن مثله قد توافيه المنيه بأي لحظه نظرا لكبر سنه كما يتوهم.
وضعه في غاية السوء.
عندما أكلمه عن حدث سابق يتنهد ويرمقني بعينيه الذابلتين ثم يتبعها بعبارته الموسومه (الدنيا راحت)...
صدقوني يا اخوان أنني خفت أن يؤثر على.
ولكني اتمالك نفسي واقنعها من الداخل أنني ما زلت شابا وفي مقتبل الحياة.
مصيبه التوهم.
كارررررررررررثه.
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
|