30-01-2017, 08:01 PM
|
#3
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55232
|
تاريخ التسجيل : 12 2016
|
أخر زيارة : 11-06-2025 (03:25 AM)
|
المشاركات :
4,168 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Azure
|
|
و سبحان الله الادهى و الأمر من المرض الجهل به ، لأن الجاهل به يصيبه الهلع اكثر و يظن أن ما يمر به لا نهاية له و لا ينفك عنه و ليس له علاج لأنه ليس مرضا من وجهة نظره فيضطرب أكثر و يكتنفه الإحباط و تحاصره الهموم و كل ما يفعله هو انتظار الموت لأنه المخلص الوحيد له من وجهة نظره .
ظللت اكابد تلك النوبات التي لا تهدأ و الأفكار التي تأبى الا أن تنغص علي صفو حياتي ، و المشكلة الأكبر أن الفكرة الواحدة تنتج فتتئم عشرات من الأفكار حتى أصبحت أتحرك بربع تركيز إن لم يكن عشره ، فأهملت نفسي و هواياتي حتى عنايتي الشخصية .
يقولون أن القلق عدو التركيز فما بال الوسواس و الرعب و فوق ذلك ملازمته للعقل و سيطرته على القلب المتمثل في اضطرابه و خفقانه المستمر و لم تسلم حتى باقي الجوارح من نهش المرض ، بداية بالخفقان مرورا بالغثيان لدرجة تشنج المعدة و الامها فبالتالي الرغبة في التقيؤ و الشعور المستمر بالبرودة و خاصة برودة الأطراف المؤدية إلى عدم الاستطاعة على الحركة ، فأدمنت المكوث في مكان واحد و كأنني قطعة لوح خشبي ملقى بين قطع الاثاث المتناثرة طيلة اليوم و الظلام يلفني .
لا أدري لماذا كنت أرتاح للظلام ، لا يقوى جهازي البصري و العصبي على تحمل نور النهار او إضاءة المكان مسببا لي الإزعاج و ازدياد القلق و الخوف ، مع أن الإنسان الطبيعي يشعر بالوحشة و انعدام الأمن في أجواء الضوء الخافت .
فعلا على رأي الشاعر :
لا يعرف الشوق إلا من يكابده ..... و لا الصبابة إلا من يعانيها
هي معاناة و أي معاناة و لكنها ليست بفعل عافية الشوق إنما بفعل مرض الوسواس و الحمدلله على كل حال .
ظللت على تلك الحالة لعدة سنوات بين مد و جزر في الأعراض حتى الهمني سبحانه الإطلاع بشأن تلك الحالة و من ثم التوجه لأقرب طبيبة نفسية أبثها هموم السنوات الطوال و أتضح لي أن ما أمر به هو الوسواس القهري .
في الفقرة القادمة سأعرض بإذن الله إيجابيات المرض بعد أن فصلت في سلبياته .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة عيون متفائلة ; 30-01-2017 الساعة 08:09 PM
|