عرض مشاركة واحدة
قديم 19-03-2017, 07:29 PM   #6
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


بطولة الإنسان أن يعيش المستقبل :

أيها الأخوة الكرام؛ الدين خطير، دائماً يقول سيدنا عمر: " كفى بالموت واعظاً يا عمر".
الإنسان من حين لآخر إذا زار المقبرة له أجر، وهناك موعظة كبيرة يقرأ بالشاهدات، هذا كان طبيباً، هذا كان تاجراً كبيراً و هو الآن تحت الأرض، أين بيته؟ سيارته؟ مكانته؟ يوجد موت، هذا الموت إذا أدخله الإنسان في حساباته اليومية، يعد للمليون قبل أن يعصي الله، وإذا لم يدخله في حساباته تأتيه حالة كل شيء جمعه يفقده بثانية، أي ما دام القلب ينبض فأنت في بحبوحة، توقف القلب البناء ليس لك، إنسان اشترى فندقاً في باريس من ثمانين طابقاً، مات بحادث، هذا المال الوفير انتهى بحادث.
الإنسان إذا لم يطع الله مقامر ومغامر، إذا كنت تمشي بشكل صحيح مع الله عز وجل ومت فأهلاً وسهلاً، أنا تقريباً شرحت عن سبعين صحابياً بدروسي، كبار الصحابة لفت نظري أن هؤلاء جميعاً يوجد قاسم مشترك بينهم، أنهم كانوا في أسعد لحظات حياتهم عند الموت، قالت ابنة سيدنا بلال: وا كربتاه يا أبتِ، قال: لا كرب على أبيك بعد اليوم غداً نلقى الأحبة محمداً وصحبه.
بين أن يكون الموت جنة، وبين أن يكون عرساً، قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(( الموت عرس المؤمن ))
[رواه ابن المبارك في والبيهقي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو ]
(( تحفة المؤمن الموت ))
[الطبراني، وأبو نعيم، والحاكم، والبيهقي، عن ابن عمر]
بطولتك أن تجعل ساعة اللقاء أجمل ساعات حياتك، مثلاً شاب فقير جداً، لكن عنده قدرات عالية جداً، اشترى بطاقة طائرة وسافر لبلد ودخل الجامعة، أمضى سبع سنوات يشتغل في النهار بمطعم يغسل الصحون، وفي الليل يدرس، فنال الدكتوراه، لو فرضنا أنه موعود بمنصب وزير في بلده بعد الدكتوراه، فبعد أن انتهى من الدراسة، وأخذ الشهادة وصدقها، ذهب إلى المطار، وضع رجله بأول درجة من سلم الطائرة، هذا الموت عند المؤمن، كل هذا العمر أمضاه بطاعة الله، الآن أمامه الآن العطاء، الإكرام، فالدنيا دار ابتلاء أما الآخرة فدار جزاء، قال تعالى:
﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾
[ سورة ق : 35]
البطولة أن تعيش المستقبل، المستقبل فيه مغادرة، المستقبل فيه جنة، وفيه نار، لذلك قال تعالى:
﴿ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي* لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ ﴾
[ سورة الفجر: 24 -26]

والحمد لله رب العالمين


 

رد مع اقتباس