30-09-2004, 05:38 PM
|
#7
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
آساير..
الحديث معكِ شيق للغاية
كيف يكون هنالك " انا " آخر غير تلك التي تعرفينها ؟
تعرفين بالطبع ما يسمى بالحركات الانفصالية ؟ حسناً، لا أظن الأمر يختلف كثيراً هنا، و لعلها الحركة الانفصالية الأخطر على الإطلاق تلك التي تدور رحاها بداخلنا
الأنا التي نقابل بها الآخرين و نتفاعل معهم من خلالها تلعب دوراً لا يستهان به في معرفتنا لأنفسنا و في شعورنا بالانتماء لأنفسنا..
و سأسهب في هذا بعد إجابة السؤال أدناه..
و .. ألم تجدي منفذاً لها ..؟
منفذاً لها؟ و لكنها تتقمصني و تحتلني رغماً عني، ليست بحاجة لي لأجد لها أي منفذ، هي تنفذ إلي من حيث لا أدري. هل تقصدين التفاوض معها؟ و لكن عندما يكون الشعور بالغربة هو ما يفصلني عنها و يفصلها عني، فماذا هناك للتفاوض حوله؟
هل تعرفين الأسباب الحقيقية وراء كل شعور ينتابك ؟ هل جربتِ أن تتقصي الدوافع وراء كل ما تحسين به؟ هل كنتِ دائماً تنجحين؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسناً..
أنا أتذوق المعاني، مثلي مثل أي إنسان
حقاً معاني جميلة تزخر بها الحياة.. و تتخذ أشكالاً عديدة تتجسد من خلالها..
أحد هذه التجسدات هو الإنسان، بعض الناس يبدو كأنه سيمفونية بحالها، تحاكي إيقاعاً ما من إيقاعات الحياة الغامضة..
المسألة كما أراها و أحس بها هي في شعوري بتأنيب الضمير العنيف عندما أتذوق معنىً ما في حضور الآخرين، ببساطة لأني كما أعي جيداً المعنى الذي أمامي، أعي المعنى الذي أجسده أنا، و هو في نظري متواضع للغاية بالمقارنة مع المعاني التي أتذوقها أمامي..
كبريائي لا يسمح لي أن أتذوق معان ما دون أن أملك سكب ما يوازيها.
لا أملك سكب ما أريد، هنالك أشياء نتحكم بها و هنالك أشياء تنفذ من خلالنا دون استئذان، و كبحها عن ذلك يعني التوقف عن أن نكون نحن.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
شكراً آساير
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة mirror ; 30-09-2004 الساعة 05:42 PM
|