05-10-2004, 11:13 PM
|
#10
|
عـضو دائم ( لديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1463
|
تاريخ التسجيل : 04 2002
|
أخر زيارة : 21-10-2004 (05:57 AM)
|
المشاركات :
1,406 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
آساير ليتني حقاً أستطيع تخفيف حدة تأنيب الضمير..
عندما أكون لوحدي لا أضطر للتعامل معها، لا أضطر التعامل معها إلا مع الناس، لأنه الوقت الوحيد الذي نتلاقى فيه أنا و هي..
المشكلة هي أنه أمر خارج عن إرادتي تماماً ما أشعر به نحوها، و بالكاد أستطيع تحمل هذا الشعور، فكيف أقوم بواجباتي الاجتماعية تجاه الآخرين، فهذه الواجبات يستحيل القيام بها إلا من خلالها، و هذا كثير علي جداً..
عادةً لا أقوى حتى على الابتسام للآخرين من خلالها، فيؤنبني ضميري بشدة..
الطريقة الوحيدة لتخفيف تأنيب الضمير هذا هي في التوضيح للآخرين سر العلاقة بيني و بينها، لكنها رغم كل ما أشعر به تجاهها من غربة، تعز علي و أندفع لحمايتها و الحفاظ على مشاعرها، إذن بين المطرقة و السندان أنا، إما أن أخسر نفسي أو الناس، و في الحقيقة ليس عندي استعداد لذلك. حياتي حقاً تنطبق عليها هذه المعادلة الغريبة: ألفة هنا=غربة هناك، و كأنّ هذا قدر لا فكاك منه، ليتَ شيئاً من الألفة هنا يتسرب لهناك.. فحينها أستطيع التواجد على الضفة نفسها مع من أشعر معهم بالألفة، لأنني حينها سأستطيع القيام على الأقل بالحد الأدنى من واجباتي تجاههم..
لا أستطيع أن أتصور أنني أترك فيمن حولي انطباعاً غير ذاك المماثل للانطباع الذي تتركه ذاتي في أنا! و بالتالي لا أقبل أن أشيع جواً من الغربة في نفوس من حولي في الوقت الذي أستقبل منهم أحاسيساً سارة..
الحكمة وراء كل هذا و إن كانت مخفية إلا أنها تشكل عزاءً لي، و في كل الأحوال سوف أمضي مع الحياة ليس لأنني قوية بل لأنه ليس أمامي خيار آخر، و أتمنى أن يكفيني زادي من الصبر و التحمل و إلا فالله وحده يعلم إلى ماذا سيؤول حالي
لا توجد كلمات تكفي لشكرك آساير.. ما كتبتيه بلسم على الجرح، و ما قلتيه في حقي وسام أفتخر به
|
|
|