03-05-2017, 05:19 PM
|
#23612
|
ابو نجلا سابقا
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55993
|
تاريخ التسجيل : 03 2017
|
أخر زيارة : 09-06-2025 (10:09 PM)
|
المشاركات :
17,400 [
+
] |
التقييم : 51
|
الدولهـ
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
عبد الله بن أبي رأس المنافقين
قال في حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومن معه من المهاجرين في غزوة المريسيع عند المشلل: ما مثلنا ومثل هؤلاء إلا كما قال الأول: سمِّنْ كلبك يَأكُلك، يقول هذا في حق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقول أيضاً ظاناً أن خزائن السماوات والأرض بيده: لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا سورة المنافقون: 7 يقول أنتم الذين آويتموهم وأطعمتموهم فلا تنفقوا عليهم من أجل أن يتفرقوا عن بلادكم عن مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويبحثوا عن بلد آخر تؤويهم، هذا من أصحاب النفوس الصغيرة، ولكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صاحب نفس كبيرة، فلما مات ذهب إلى قبره، وأعطى ابنه قميصه -صلى الله عليه وسلم- ليكفن به، وقام على قبره يستغفر له حتى نهاه الله -عز وجل- عن ذلك، ولما نهاه الله بقوله: إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ سورة التوبة: 80، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر لهم )
هذا في رجل لطالما آذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآذى المؤمنين، فهو الذي أفَك الإفك وسعى به، وتولى كبره، واتهم عرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأبشع تهمة، وقال أقبح القول، ومع ذلك يعفو عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- ويصلي عليه، ويدفع قميصه لابنه ليكفن به، ثم يقوم على قبره يستغفر له، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يعلم حاله، وهذا لا يفعله إلا القلوب الرحيمة الكبيرة الواسعة، وليس معنى ذلك تمييع قضية الولاء والبراء فهي أصلٌ ثابت كما ذكرت في أول هذا الكلام، لكن ينبغي أن نفرق بين أمرين بين شأن الولاء والبراء وبين حظ النفس، فالولاء والبراء ثابت في القلب، وأما النفس فدعها خلف ظهرك ولا تنتصر لها ولا تقف عندها؛ فالكبار لا يليق بهم أن يدوروا حول أنفسهم،
|
|
|