هل تريد شكرا ، إذن أنت منان .
هل نحن بحاجة لكلمة : شكرا في فعلنا لواجباتنا ؟
نعم هي كلمة جميلة ، ومعناها جميل ، ولكن لماذا نتوقف ونعاق حينما لا نسمعها ؟ خصوصا أنه واجب علينا فعل ذلك !!!!!!!
عن نفسي أقول :
لا أريد كلمة شكرا في واجبي ، لأنني أعتقد أنها كلمة ليست في مكانها .
وأسأل من يطالب بها : ما رأيك في أن تستقبل بدلا من الشكر اللوم والعتاب ؟
أو التثبيط .
لا أريد شكرا ولا أريد لوما .
لأنني لا أريد من بشر شيئا ، أريد من خالقي أن يجزيني على عملي ، لأنني لا أريد إلا الجزاء من رب العالمين ، الذي يعلم سري وجهري ، ويعلم ما أعلم وأعمل .
ولذلك فمن يريد التملق فهو يريد المنة والفضل بقوة السلطة والمكانة لا بقوة الخيرية التي في داخله ، والتي سيجازى عليها بحسب نواياه ، التي هي لأجل القربى ، ولكن لمن ؟
هل للشخص ذاته ، أو لمنصبه ، أو لربه ؟
وأرجو أن تكون للأخير دائما .
تبقى مسألة واحدة وهي كلمة شكرا في المجاملات .
نعم هي مقبولة ، ولكني ذكرت في بداية طرحي أنني أقصد بها في واجباتنا .
المناسبات الاجتماعية نقول شكرا ، ونقول بارك الله فيك ، ورفع الله قدرك ، و ......و...........و..........و .......
ولكن واجبي ويقال لي شكرا ؟ لافضل ولامنة علي ، والشكر لمثل ذلك الواجب ألا يجد صدا وجحودا وإعراضا وكفرا به .
|