نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-05-2017, 09:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فضية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهاركم سعيد ومليان تفاؤل وامل وصحة وعافية يا رب :)

تحذير :

null

اخواني واخواتي كما تعرفون انا اعاني من وسواس الموت
مررت بفترة الخوف من الامراض وخصوصا القلب والعضلات
ومررت بآلام جسدية والحمدلله خفت عن اول كثييير
عانيت من آلام المعدة والقولون والذراعين والرقبة وتناولت حبوب فيتامين د
وكل هذا قلت اعراضه والحمدلله
احياناً اتأثر عند سماع خبر وفاة او مرض او ما شابه .. واحيانا لا استرسل مع الفكرة

وايضا عانيت من موضوع ربط كل شيء بالوسواس .. من افعال واقوال
اذا اكلت او شربت او خرجت او اتصلت بي صديقة قديمة او قال لي احد كلمة اربطها بالوسواس واخاااااااف جدا
قبل فترة بدأت علاج التجاهل وودت نتيجة لا بأس بها .. لم افكر بموضوع الموت كثيرا ..
وبدأت بالرجوع لفعل كل ما كنت افعله في يومي قبل الوسواس ..
من خروج مع الاهل ومشاهدة التلفاز والافلام وزيارة صديقاتي والاتصال معهن..
لكن خلال هذه الفترة وجدت انني ازدت خوفا من حالة اللامبالاة او التجاهل ..
احيانا اقول داخلي ما سر هذا الهدوء ؟
هل من المعقول لانني تعودت على الوسواس صرت استغرب اذا رجعت لطبيعتي ؟؟
اريد الرجوع لحياتي الطبيعية وممارستها كما كنت .. وهذا ايضا يخيفني
باختصار احس نفسي ضااااااااااااااايعة هالايام .. مرتاحة لاني ما افكر كثير بنفس الوقت خايفة لاني ما افكر
( مع ان الناس الطبيعيين وانا كنت مثلهم ياكلون ويشربون ويضكون ويمارسون حياتهم ولا يفكرون .. واعرف ان فكرنا او ما فكرنا كلنا بنموت .. لكن ما اعرف اطبق هالفكرة )
مع العلم مواظبة على الصلاة والصيام وقراءة البقرة يوميا والاستغفار .. وبدأت قبل ايام بالرقية الشرعية
ضااااايعة وتايهة .. ما اعرف
اخاف من المستقبل .. والتفكير به
اي احد عنده نصيحة او تجربة لا يبخل علي .. ربنا يتمم شفاءنا على خير

هذا الخوف المرضي الوسواسي من الموت ربما يكون قد أتاك نسبة لحدث معين، وبعد ذلك استمر معك التفكير – أي تفكير الخوف من الموت – وأصبحت هذه الأفكار تُدعّم من خلال ما تسمعيه حول موت الفجاءة، أو وفاة قرأت أو سمعت أو شاهدتيها (مثلاً).

هذا الأمر أمر بسيط جدا أولاً: خوفك من الموت - إن شاء الله تعالى – ليس دليلاً على ضعف إيمانك إنما هو مجرد قلق ومخاوف وسواسية أتت نتيجة لمفاهيم خاطئة وأنا أريد منك أن تصلي إلى قناعة تامة وهي: أن الإنسان يستطيع أن يدير حياته لكن لا يستطيع أن يدير أمر موت لأنه في الأصل لا تعلم نفس ماذا تكسب غدا، ولا تدري بأي أرض تموت وحسن إدارة الحياة يجعل الإنسان يموت ميتة سوية بإذن الله تعالى.

إذا أدرنا حياتنا بصورة ممتازة واجتهدنا وأنتجنا وكنا فاعلين وسعينا لعمل الخير وبر والوالدين وعبدنا الله تعالى بحق قطعا سوف نكون في معية الله والنفوس سوف تطمئن وتطمئن جدا، وتؤمن بحقيقة الموت وأن الخوف منه لا ينقص عمر الإنسان ولا يزيده لحظة واحدة

ناقشاتك وتحليلاتك واستفساراتك ومحاولتك أن تضعي الوساوس والمخاوف في قوالب منطقية هي التي شعبت هذه المخاوف والوساوس، لذا حقريها، وتحقيرك يجب أن يكون تحقيرا مباشرا، قولي للوسواس: (أنت وسواس حقير، لن أتبعك أبدا، ولن أناقشك) اخترقي الخوف من خلال تحقيره والخوف من الموت لا فائدة فيه ولا جدوى منه لا يوقف الموت ولا يزيد الحياة ولا ينقصها أبدا، هو خوف مرضي قطعا، فكوني أكثر صمودا، واسع في إدارة حياتك بصورة محترمة وجيدة ونافعة؛ لأنك صاحبه إرادة مطلقة في إدارة حياتك لكنك لستِ صاحبه إرادة في إدارة موتك لذا يجب أن يتم التعامل مع الحياة الدنيا ومع الموت على هذا الأساس، الحياة الدنيا: مكابدة، مجاهدة، عمل، إنتاج، حتى آخر لحظة فيها وهذا العمل الذي يقوم به الإنسان ما دام عملاً خيرا وطيبا