عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2005, 02:19 PM   #1
أم غنى
عضو جديد


الصورة الرمزية أم غنى
أم غنى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7812
 تاريخ التسجيل :  02 2005
 أخر زيارة : 14-02-2006 (09:46 AM)
 المشاركات : 3 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
لا أريد ترك الوظيفة



أستاذي الفاضل....
أنا فتاة أعمل في منشأة طبية كمترجمة...قبل ثلاث سنوات تقدم لخطبتي شاب ميسور الحال...قبلت به بعد أن حدثني أهلي انه ذو أخلاق ودين وأنه غير متزمت..وبالفعل أثبت لي ذلك بعد أول مقابلة حدثت بيننا ، حيث طلبت من الوالد ان اتحدث معه بجميع الشئون ونضع امام أعيننا كل الأوضاع...حدثته اولا عن عملي وعن مدة الدوام اليومية وعن رغبتي الشديدة بالاستمرار...وافق على الفور وتقبل الموضوع بصدر رحب...وتم الزواج
بعد عودتنا من شهر العسل،فوجئت بزوجي صورة أخرى عما اعتدته، اصبح يدقق بكل شيء...بطريقة لبسي ومكياجي، وبتسريحة شعري...وباهتمامي بالبيت ونظافته، وبالطبخ...تقبلت الموضوع بداية ووعدته أن اتغير وأحسن طبخي،وترتيبي للمنزل...
بعد ستة أشهر حملت، وأصبح من الصعب علي التوفيق بين البيت والعمل، ولكني حاولت جاهدة أن أرضيه بشتى السبل ..كنت أعود من العمل الساعة الرابعة وأدخل المطبخ لأسخن له الغداء الذي قمت بطبخه في الليلة الماضية لتوفير الوقت.أخبرني بأنه لايحب الطبخ(البائت)..فصرت اصحو من بعد صلاة الفجر لأطهو الطعام..ولكن ذلك لم يعجبه..وفي شهر رمضان من تلك السنة، أصبت بانفلونزا شديدة وكنت في أشهر الحمل الأولى..وأصبحت أسيرة الفراش لمدة أسبوعين على الأقل، وقد كان في تلك الفترة متفهماً... ولم يتضايق أبداً...بعد مرور شهر رمضان عدت إلى العمل وقد استعدت صحتي والحمد لله، ولكن وللأسف، لم يعجبه الحال واستمر بالتأفف والتذمر على كل شيء، لحد جعلني أفكر في ترك الوظيفة لولا اقناع أهلي لي بعدم التسرع، ففضلت أخذ إجازة بدون راتب لمدة 3 أشهر حتى تهدأ النفوس وأحاول في أثنائها تحسين صورتي أمامه قدر الإمكان.. في ليلة من الليالي حدث بيننا خلاف، واستيقظت صباحاً لأجده يستعد للسفر فطلبت منه الذهاب إلى أهلي فوافق...وفي الليل فوجئت به يأتي إلى منزل أهلي ليشتكي لهم عن سوء معاملتي له وأنني أرفع صوتي ولاأحترمه ، وأصبح ينتقدني أمامهم بنفس الأشياء ( بالطبخ والتقصير في المنزل والمكياج واللبس...حتى أنه انتقدني كيف أنني أرقص في الزواجات وأن هذا الأمر عيب ولا يمارسه إلا خفيفات العقل على حد قوله، كما أنه أبدى رفضه في استمراري بالوظيفة على الرغم من موافقته منذ البدايه).طلب منه والدي أن أبقى عندهم فترة من الوقت إلى أن تهدأ النفوس فوافق، وبعد حوالى نصف الشهر جاء مرة أخرى لأعود معه إلى المنزل، فجلس معه الوالد جلسة مصارحة وشرح له مفاهيم الزواج وأن فيه تضحية كبيرة وتجاوزات وأنه لامجال لترك الوظيفة.....إلخ واقتنع...
بعد انقضاء الإجازة عدت إلى العمل ولكن بدوام جزئي ينتهي الساعة الثانية فقط لإرضائه وحتى لا يكون لديه حجة علي في ترك الوظيفة، واستمرت أحوالنا مستقرة إلى أن ولدت وأصبح عمر ابنتي أربعة أشهر...ففي شهر رمضان من السنة التالية كنا نهم للذهاب إلى بيت أهلي للإفطار عندهم فارتديت ملابسي واستعددنا للذهاب، لم يعجبه ماارتديت وأخبرني أنه لبس ضيق ، فبدلته وطلبت منه الذهاب، فقال لي لماذا لم يعجبك كلامي؟، فقلت: لا وقت لذلك والأذان على وشك لنؤجل النقاش لاحقاً...فرد علي: بأنه لا يريد الذهاب وأنه سيبقى في المنزل وأمرني بتحضير الإفطار فانفجرت غاضبة وقلت له أن أسلوبه هذا لايعجبني وأني مللت أسلوبه في التدقيق على كل شيء فصفعني على وجهي... وقام بأخذ الطفلة وأعطائها لأخته التي تسكن بجانبناوأحضر أخته لتهدأني وخرج من المنزل...بعد أيام هدأت النفوس وعادت المياه إلى مجاريها...وعلى هذا المنوال ، حياتي أصبحت معه تعيسة ، كلما صار بيننا شجار هرع إلى أخته لتهدئة الأمور وأصبح يشتكي لها أو لأهلي بأني مقصرة في المنزل وبأنه غير راض عن وظيفتي........إلخ
في الحقيقة أنا تعبت من عدم صبره وتضحيته على الرغم من أنني أساعده في المصروف، وعلى الرغم من وقوفي معه مرات عديدة في أزماته المالية ولا أبخل عليه بفلس، وعلى الرغم من أن حالته المادية متدهورة والديون متراكبة عليه...ولكنه لم يقدر تضحيتي وكتماني لسره حتى عن أهلي، حيث لم أخبرهم بصفعه لي ولا باكتشافي أنه كان على علاقة بأخرى ولآ عن تقصيره بالصلاة..كنت أحاول دوماً أن أكون الزوجة التي تحفظ بيتها وتراعي زوجها...
لا أدري ماذا أفعل ففي كل مرة أحاول فيها أن أحسسه بعدم رضائي عن تصرفاته معي وأنني تعبت من تصرفاته يذهب إلى أهله وإلى أهلي ويشتكيني عندهم بنفس الحجج الواهية التي ولله الحمد قد حللتها جميعاً..ولكني لاحظت بأنه يستخدم هذا الأسلوب ليقلب الموضوع لصالحه وليبين لهم بأنه هو المظلوم...حتى أن اخته عنفتني وانتقدتني بأسلوب جارح دون أن تسمع مني ودون انصاف...لا أدري مالعمل ولا كيف اتصرف أريد المشورة والنصيحة...وجزاك الله خيراً
المصدر: نفساني