نفساني - عرض مشاركة واحدة

13-02-2005, 06:42 PM

الحمد لله رب العالمين

أختي الغالية / دموع ساخنة

لماذا نظرتك تشاؤمية ؟؟

أنت امرأة مسلمة ، خلقك الله لعبادته وخدمة دينه من دعوة وغيرها ، لذا عليك مراقبة الله في السر والعلن ، وأن تتركي تماما ما يهدف إليه البقية الباقية من صديقاتك وأقربائك ، حباك الله بنعم كثيرة ، الإسلام ، العقل ، الصحة الجسدية ، وغيرها أنت تعلمينها أكثر مني .....

أختي الغالية ....

أنت امرأة ذات حساسية شديدة ، أرى ذلك من كلامك ، ولست مشخصا ، إنما أحاول أن أبث إليك ما بخاطري من حروف التقت فكونت كلمات فتركبت الجمل ، فأتنىأن تصل فائدتها لعقلك النير ، وقلبك الطيب .

حاولي أن تبتعدي عن كل شيء يسبب لك الحساسية ، المشاهد المؤلمة ، المواقف المحزنة ، ابتعدي عنها ، لا تركزي فيها ، أشغلي نفسك بأعمال يدوية وذهنية ، إن كنت طالبة فانتبهي لمذاكرتك ، وإن كنت موظفة حاولي أن تطوري من ذاتك بعد الخروج من عملك .

أختي الغالية ...

تأكدي 100% أن هناك يحبك نوهناك من لا يحبك ، تماما مثلك ، لأنك تحبين اناسا وتكرهين أناسا ، وحاولي أن تخلقي للناس أعذارا ، إذا تعاملوا معك بصورة لا تناسبك ، وأكثري من الاستغفار ، ومن التقرب إلى الله ، فمن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ........

أختي الغالية ...

لا تعتقدي أنك لوحدك على هذه البسيطة ، ولا تظني أنك وحدك المهمومة ، ولا تحسبي أن الله سيضيعك ، ولا تهتمي لغيرك من البشر ، فمن احسن فلنفسه ، ومن أساء فعليها ، ومن أصيب ببللوى فلست بأرحم من ربه على نفسه ، فكم من بلوى تعيد صاحبها إلى دائرة الصلاح ، فنؤمن إيمانا زائدا على إيماننا بالخيرة في أقدار الله علينا .

أختي الغالية .....

إنني أراك قد أبعدت نفسك ، وطردت حالك ، وأهملت ذاتك ، وذلك أمر غير محبوب ولا مرغوب من امرأة تحمل قلبا طاهرا ، وروحا نقية ، فاعملي لغدك ، وعيشي يومك ، وحاولي كثيرا أن ترددي معنى أثر الأخلاق على المسلم في حياته الدنيا والآخرة .

أختي الغالية ....

تقولين : ليتنى ولدت انجس وحدة !!!!!!!!!

فأقول ليتني لم أقرأ هذه الجملة منك ، فمن أرصدة المسلم ذكر الناس له بالخير ، فهل تريدين أن نقول كانت على خير ، أم نقول كانت على شر !!

أخيرا أيتها الأخت الطيبة ....

اعلمي أن ما أنت فيه هي لحظات ترد عليك كل ما أصابك الفراغ ، فالشيطان يوسوس على النفس الفارغة ، كي يعطلها ويشغلها عن العبادة والإعمار ، فهل تستسلمين له ، أم تتوكلين على الله - ومن توكل على الله كفاه - وتشدي العزم والهمة بأن تحاربي مثل هذه الأفكار بمجرد أن تتنامى إليك ، بأن تنشغلي بما يفيدك وقت فراغك ، إن لم تقرأي القرآن الكريم فاستمعي له ، احضري دورات ، طوري من ذاتك ، أصلحي من نفسك ، ولا تنسي أن السعادة الحقيقية لن تجديها إلا في الجنة ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) .

أيتها الملاك الطيب

أتمنى لك سعادة في الدنيا والآخرة