نفساني - عرض مشاركة واحدة

17-11-2020, 03:24 AM

قصة البارق / الحلقه الاولى

السلام عليكم

في أواخر عام 1997 ميلاديه أي في أواخر عام 1417 هجريه ... في ليله لاحاره ولابارده كنت عائدًا للمنزل بعدما غادرت منزل احد الاصدقاء وكنت عريسا جديدا لم يمضي على زواجي ثلاثون يوما وكنت سعيدا جدا بزواجي وان كانت الفترة لايقاس عليها ولكن كنت أتمنى تلك الفتاة وكتبها الله لي
وتحادثنا وتسامرنا ومن ثم صلينا الفجر ونمنا وكان صبيحة اليوم التالي يصادف يوم جمعه وعند الساعة التاسعة صباحا استيقظت مفزوع جدا جدا جدا وكأن هنالك شئ تسلل لداخلي حاولت ان انهض وبالفعل نهضت من الفراش احسست بشعور خدار وتنميل حول منطقة الفم واشعر بخوف شديد جدا فقط شعور دون أعراض أخرى ، ذهبت إلى دورة المياه اعزكم الله فنظرت إلى نفسي في المرآة وركزت على منطقة الفم واللسان والشفايف فلم ارى شيئًا اللهم احسست بثقل شديد في لساني فحاولت ان اتحدث فكانت الكلمة تخرج بصعوبه مني ومن ثم ركزت على الوجه والشفايف كأنني ارى انحراف جهة اليسار .... فهنا ادركت ان هنالك امر ما ..... عدت إلى الفراش وايقظت زوجتي وكانت الكلمة تخرج بصعوبه لكنها غير ملحوظه لكنني اتحدث فقلت لها هل ترين شئ غير عادي في وجهي فقالت لا سألت مابك قلت لا شئ ممكن من الإرهاق .... وعدنا ونمنا ولكنني لم انام ذهبت وجلست في الصالة وكنت اسير طبيعي جدا جدا ولكني اشعر ان منطقة الفم وخصوصا اللسان ليس بخير وفجأه قلت بيني وبين نفسي ربما اصابني ابووجه وهو مايعرف طبيا شلل الوجه النصفي .... وفجأه تحرك لساني لوحده والتصق في سقف الحلق ( كانت لحظه مرعبه ) هنا فقدت القدرة على النطق نهائي ... وكنت أقول في صدري وأنا مرعوب ( لاإله الا الله ) ( لاإله الا الله ). ( لاإله الا الله ). ذهبت على عجل إلى غرفتي وبدلت ملابسي وايقظت زوجتي واستخدمت معها لغة الاشاره بأنني لاأستطيع التحدث .... طبعا صعقت وذهبت إلى اخي بالشقه المجاورة واخبرتهم واتى وهو يهرول ومفتاح السيارة بيده ويسألني مابك وأنا استخدم إشارات الاستنكار بأني لاأعلم الغريب في الأمر هو يهرول او يمشي سريعا وأنا امشي طبيعيًا وبكامل قواي وصلنا للمستشفى نادى على خدمة المرضى بالكرسي المتحرك فرفعت يدي بالرفض وفتحت الباب مترجلا وذهبنا ودخلنا على الدكتور اوضح له اخي المشكلة فقمت انا بالإشارة على القلم والورقة وبالفعل كتبت فيها ماحصل قال لي افتح فمك وفتحتها له ومن ثم قال ارى اللسان في وضعه الطبيعي ( انا ذهلت لاأني متأكد بأن لساني في البيت التف حول نفسه والتصق في سقف الحلق ) وسألني ماذا تشعر به كتبت له اشعر ان صخره ثقيلة جدا على لساني اريد احد منكم إزاحتها او اشعر ان احد ماسك لساني اريد ان يطلقه لي ...قال سوف نقوم بإدخاله المستشفى مع العلم ان جميع علاماته الحيوية الرئيسية جيده سكر ضغط تخطيط قلب لكن يجب الدخول ويكون تحت الملاحظة لعمل رنين مغناطيسي على الرأس وحتى تتحسن حالته قاموا بحقني بالمهدئات وأتذكر منها الفاليوم لم اشعر بنفسي الا وأنا استيقظ قريب المغرب الا بجانبي أمي وزوجتي وكانت هذه من أقوى اللحظات المؤثرة عندما رأيت والدتي وأنا لاأريد ان تراني في هذا الشكل فكانت لحظه مؤثره بالفعل وكنت أتمنى انها لم تكن متواجدة ... عندما انتهى المشهد الدرامي المحزن جدا جدا ولاأعتقد اني قادر على وصفه لكم ، حاولت انطق بحرف واستطعت ولكن كأنني لتو أصبت بجلطه بالمخ حروف تخرج بصعوبه جدا جدا جدا وأيضا غير مفهومه بتاتًا ...... سكت متأثرًا من حالي .... ف بكت والدتي وأبكتنا جميعا .....لحظتها دخلت في حاله نفسيه يرثى لصاحبها ( سبحان الله ليلة البارح كنت العب الورق مع الأصدقاء وعريس جديد ووظيفه جديده قبل الحادثة بثمانية اشهر ) سبحانه مغير الأحوال ..... كانت هنالك لحظات صمت ووالدتي تقرأ علي القرأن وزوجتي تناولني الماء وعندما تناولت الماء أخذ يتساقط من جهة الشفة اليسرى فأدركت انه ربما الشلل الوجهي ( أبو وجه ) .... سألت والدتي عن طريق الاشاره وجهي ماتقولين فيه ؟ ( فقالت ياوليدي والله مانيب شايفه انه ابووجه )..... وهنا انتهت الزيارة وحضر الي دكتور مناوب فقال غدًا ان شاء الله سيأخذونك إلى الرنين المغناطيسي لعمل تصوير على الرأس فأشرت له وبالموافقة وجلس معي اخي مرافقًا يواسيني ويتحدث معي ويحاول يمازحني ويرفع من معنويات المريض ... فطلبت منه الذهاب وابى الا ان يبات معي .... وفعلا جلسنا وكنت طبيعيًا أتحرك واذهب لدورة المياه وخرجنا من الغرفة وجلسنا في استراحه للمرضى فقط نوع من تغيير المكان وفي وقت متأخر ذهبت لغرفتي ولم استطع النوم ولم استطع الأكل ووضعوا لي مهديء عن طريق الوريد وفعلًا لاأعلم الا اخي يقول لي هيا سوف يأخذوني للرنين وفعلا أخذوني ... استمر التصوير مايقارب خمسه واربعون دقيقه ومن ثم عدنا وفي الليلة ذاتها استطعت االتحدث بصعوبه جدا لكن بلغه مفهومه وكأنني اصبت بالتأتأه الشديده جدا جدا ... وعلى المستمع ان يصبر علي حتى يفهم ماأود قوله ....بيني وبين نفسي حمدت الله سبحانه وتعالي ..... غدا صباحا حضر لي ثلاثة أطباء انف وأذن وحنجرة وباطنية ومعهم استشاري مخ وأعصاب .... قام طبيب الأنف والحنجرة بالفحص السريري العادي فطلب أشعه رنين أيضا على الحنجرة وقال لي أنت سليم امامي ولكن كي أتأكد فقط من سلامة الحنجرة ... ومن ثم تحدث طبيب الباطنية قائلا جميع فحوصات الدم سليمه وأنت ولله الحمد لايجود معاك سكر ولاضغط وجميع الفحوصات طيبه وسليمه وربما انك ( بايت زعلان ) مع ابتسامته لتلطيف الأجواء .... جاء دور الاستشاري وهذا الاستشاري جاء الي بتوصيه من صديق لاأحد الجيران جزاه الله خير .... فنادى الممرضة وقال أين الذي طلبته منك فقالت حالا .... ف جاءت في ملعقتين فيهم بودر ابيض لاأعلم ..... فقال لي افتح فمك اريد فقط ان تتذوق هذا في لسانك وتقول لي ماهو فأشرت له برأسي بالموافقة ..... تذوقت الأول فإذا هو ملح فقلت له بصعوبه جدا جداجدا وتردد حرف الميم عشرات المرات انه ملح فقال صحيح ..... ومن ثم الملعقة الثانية وكانت سكر وأيضا أجبته فقال ماشاءالله صحيح ..... فقال ( اسمعني ياوليدي أنت أشعة الرنين سليمه وتلافيها لاجلطه ولاحاجه ...اشعتك أفضل من أشعة الأطباء اللي واقفين هذولا ... وحاسة التذوق سليمه عندك من ناحية المخ والأعصاب أنت مافيك الا العافية ). كنت سعيد وغير سعيد والعياذ بالله فأنا الان لاأستطيع ان اتحدث نهائي الا بصعوبه بالغه جدا جدا .... ولهذا قبل ان يغادر استخدمت الاشاره بأني أريدك على انفراد وبالفعل فكتبت له أذن مابي ؟؟. فقال بكل صراحه هذه الأمور قد تحصل من الضغط النفسي او المرور في مواقف صعبه على النفس لاتتحملها وان كانت نتيجة أشعة الحنجره سليمه فهذا امر نفسي يأخذ وقته وسوف تعود مثل اول وأنا واثق من هذا ..... لن اطيل عليكم تم عمل اشعة الرنين الثانية وكانت أيضا سليمه وهنا عندما أبلغوني انها سليمه بكيت بكاء مريرا ولاحول لي ولاقوه الا بالله ..... لقد كنت ابحث عن سبب عضوي ؟

ملاحظه / في تلك الفترة كنت شابًا صغيرًا في منتصف العشرينيات

للحديث بقيه /. الحلقه الثانية .

الإسم فجر ,كلمة طيبة ,سمير ساهران و 1 آخرون معجبون بهذا

المصدر: نفساني