الموضوع: ( قصة البارق )
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-11-2020, 01:26 AM   #16
الباررررق
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية الباررررق
الباررررق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 60859
 تاريخ التسجيل :  03 2020
 أخر زيارة : 13-08-2024 (01:23 PM)
 المشاركات : 852 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


الحلقه الثالثه
________________________


ونحن متواجدين في العيادة تم عمل رسم تخطيط للمخ وظهرت نتيجة الرسم وقال هنالك كهرباء زائده في المنطقة اليسرى من الدماغ فقلنا يعني ؟ فقال الكهرباء يعني صرع نتيجة لشحنات زائده من الكهرباء لكن طالما ان هذه الحاله وهي ثقل اللسان او تشنجه منذ سنتين تقريبا وطوال هذه الفترة لم تشعر بتشنج قلت لا .... قال لاأستطيع ان اجزم انها بسبب الكهرباء الزائدة فالنوبات الصرعيه تأتي وتنتهي ولايستمر العرض ونتيجة رسم التخطيط فقط هو عامل مساعد وهنالك الكثير من الاصحاء لو قمنا بعمل رسم تخطيط للمخ لوجدنا لديهم كهرباء زائده وهم لايشتكوا من شئ .... ولهذا حتى نقول ان المريض يحتاج علاج يجب ان يكون تشنج واضح سواء بفقدان وعي او بدونه ويتكرر الأمر بالسنة مرتين او اكثر ... وقال هل أشعة الرنين المغناطيسي معكم فقلنا نعم فرأي القرص وشاهد تفاصيل الدماغ وقال لاأرى شيئًا نهائي وسليم فقال انا ارجح بأن الأمر نفسيا ولهذا رأيي ان تأخذوا استشارة طبيب نفسي ...... فقلنا له شكرا .... وعدنا إلى المنزل وهنا حقيقه لاأخفيكم دخلت في دوامه أخرى بيني وبين نفسي هل أعاني من صرع وانا لاأعلم لم اصرع يوما ولم افقد الوعي ولم اشعر بأي شئ نهائي حتى الصداع يكون عابرا ( فأدركت حينها ان الحق قال وقوله الحق خلق الإنسان ضعيفا ) استشاره فقط ماذا تركت لدي من انطباع ووساوس وافكار وشرود ذهني كنت ابحث عن سبب عضوي ولكن انظروا ماذا تركت من انطباع لدي ! .... ومن هنا بدأت افكر في استشاره أخرى لدكتور أيضا مميز في المخ والأعصاب وكان كبير في السن وبالفعل حملت معي جميع فحوصاتي وأخذت موعد وكان معي رفيق دربي اخي .... وكان الوضع جاهزًا الأشعة متواجدة ورسم التخطيط متواجد ... دخلنا عليه وتحدث اخي بالتفصيل فقام بالفحص السريري وايضا قال لي تحدث اريد ان ارى فكنت اتحدث متقطعا وأحيانا عندما احاول بشده اشعر بتشنجات في عظلات الفك مع حبسه مفاجأة ..... فنظر إلى التخطيط والأشعة ومن ثم قال / النوبات الصرعيه لاتترك أثرا كهذا حتى وان كان رسم المخ يوضح وجود كهرباء لايؤخذ به الا ان كان هنالك أعراض صرعته واضحه فهو يساعد في التشخيص لكن انا شخصيا لاأرى هذا ولكن هنالك امر مهم جدا وهو احيانا تكون الكهرباء في منطقه وجدانية وتأتي الأعراض في صورة نفسية بحته مثلا عصبيه قلق توتر اكتئاب لكن الإشكال صعبه ان نجزم في هذا الامر وخصوصا ان أعراضك الان نفسيه بحته معاك اكتئاب وقلق ورهاب لكن لانعلم هل هي بسبب الكهرباء او امر نفسي بحت ولهذا انا أقول تذهب إلى استشاري بالطب النفسي أو اصرف لك دواء وكان اسمه ( تجريتول ) لنجرب الامر !!! فأشرت لاأخي بالرفض وبالفعل قدمنا له الشكر وغادرنا .... دخلت على اسرتي الصغيرة ونظرت إلى ابنتي وحملتها وذهبت بها إلى الصالة ولعبت معها وكانت هذه اللحظة هي اجمل لحظات يومي ولازلت اشعر بضيق وصعوبة في التحدث وتوتر شديد في العمل انتظر فقط متى ينتهي لاأغادر ولاأحتك في احد أبدا .... في ليله من الليالي جلست لوحدي وتتصارع الأفكار وتهب عليها عواصف لتأتي في افكار أخرى وهكذا فقلت هل من المعقول سأكمل حياتي المتبقية هكذا فأنا الان إنسان آخر فقررت البحث عن اشهر طبيب نفسي ... ومع الأسف الشديد عندما بحثت فلم اجد الا دكتور واحد فقط في تلك الفترة .... بالطبع انا هنا اتحدث عن عيادة خاصه لاأن من المستحيل ان افتح ملف في مستشفى الطب النفسي الحكومي فكان الإحساس لدي لاأريد احدا ان يعلم هذا إطلاقًا
وكنا في بداية الألفية الجديدة في بداية سنة 2000 للميلاد .... ذهبت مع رفيق دربي الذي تحملني كثرا
وهو اخي وبالفعل حجزنا موعد وذهبنا وجلسنا بالانتظار كان المشهد مخيف بالنسبة لي وكان هنالك مراجعين وكنت أقول بيني وبين نفسي معقوله هم مجانين ! نادوا بإسمي ودخلنا وكان استقبالا رائعا
من الدكتور وقال تفضل وأخذ اخي يتحدث فقال كنت اضن انك المريض فقال لا .... فقال له بعد إذنك اريد المريض يتحدث فقال له لديه مشاكل بالنطق فقال لابأس المهم تحدثت بصعوبه بالغه وبين جمله وأخرى صمت وهكذا الذي بهرني انه يكمل عني ويصف ماأشعر به فأنا صعقت هنا وأخذت اكمل له وهو يساعدني ويقول تشعر بكذا وكذا فأشرت له برأسي أي صحيح فقال : تحدث احيانا من الضغط العصبي والتوتر الحاد والأفكار الملحة ان تأتي بشكل تشنجات خفيفه ربما تترك اثرا نفسيا وانا الان تشخيصك قلق أدى إلى رهاب ومن ثم اكتئاب ولهذا سوف اصرف لك علاج والموعد بعد أسبوعين بالضبط ..... فكتب وختم وأكد على الموعد وكان متأكد انني بعد أسبوعين سوف أكون إنسان آخر ....
فخرجنا منه وانا في قمة الإيجابية والسعادة وكانت هنالك صيدليه بجانب العيادة صرفنا العلاج ولازلت اتذكر الدواء وهو عبارة عن ( فافرين ثلاث حبات وزانكس ثلاث حبات ) وبالفعل استخدمت الدواء
وهنا ملاحظه لم اذكرها في تلك الفترة للتو ظهر الإنترنت او قبلها بعام بمعنى لاتوجد لدي الخبرة بالأدوية نهائي وليس هناك مصدر للمعلومات او مرجع نعود اليه ولم اكن اعرف كيفية الإنترنت وكانت بداياته ليس مثل الان بهذا الكم الهائل من المصادر والمعلومات .... على العموم نكمل يشهد الله ياأخوان بعد فوات ثلاثة أيام كنت اشعر بهدوء وطمأنينة عجيبه جدا واشعر ان لساني اصبح خفيفا يشهد علي الله ولهذا ذهبت مسرعا وأحضرت المصحف وأقرأ بصوت عالي وإلا هذا انا سابقًا لاتأتأه لاحبسه لاصمت احسست بأن الصخره ازيحت من على لساني واليد التي كانت تمسك لساني قطعت
فذهبت مثل المجنون اركض بالصاله وأضحك بشكل هستيري وابكي بذات اللحظة دخلت علي زوجتي فأخبرتها فأخبرت أمي وكان فرحه في المنزل لاتوصف وعدت اتحدث بطلاقه غريبه هذا انا وبعدها في أسبوع فجأه ذهبت للدولاب وغيرت ملابسي وابلغت زوجتي سوف نخرج انا عازمكم على العشاء أنتي والبنوته ووالدتي وصدموا لاأنهم يعلموا اني لاأخرج الاللعمل فقط وبالفعل ذهبنا وعدنا وبعدها بيومين
ذهبت ابحث عن أصدقائي وكنت في قمة السعادة وهم كذلك وعدت إلى حياتي وعند اكتمال أسبوعين ذهب كل شئ لاإكتئاب لاقلق لاتوتر نهائيًا عدت كما انا كأن السنتين ونصف كانت كابوس وليست حقيقه ..... جاء موعدي وذهبت لوحدي ودخلت على الدكتور ومن الفرحة حضنته فضحك خجلا فقال لي بشر عنك ؟ قلت الحمدالله رب العالمين على الصحة والعافية لقد عدت كما كنت
فقال جسمك استجاب سريعا للدواء إذن لنستمر على ذات الدواء وبذات الجرعات والموعد بعد شهر
فقلت له تم .. وبعدها تقريبا بإسبوعين اشعر بأني إنسان في قمة السعادة والحيوية والنشاط والتفاؤل والايجابيه والآن جاء دور التفكير في المستقبل الوظيفي فأنا منقول في مكان يناسب حالتي السابقه
فغيرت الإدارة طمعا في تدرج وظيفي إشرافي خصوصًا ان مؤهلي جامعي في تلك الفترة وبالفعل تم النقل وأكون علاقات اجتماعيه وكنت مستمر مع الدكتور وكل ماأذهب له يقول لي استمر وفات على فترة العلاج ثلاث شهور ونصف وانا مستمر .... ومن ثم أصبحت اجلس في المجلس وأدعوا الجميع للجلوس من أصدقاء وجيران في كل ليله ولقد عدت إنسان أفضل مما كنت قبل الإصابة أيضا ف كنت فرحًا بالشفاء وفرحا بالدواء وقررت أخذ عمره وبالفعل حجزت وذهبنا وأخذت والدتي معي وكان الكل سعيد بعودتي للحياة نعم عودتي للحياة قبلها لم اكن اشعر بالحياة رغم اني موجود وعند فوات أربعة شهر تقريبا جاء موعدي حتى آخذ العلاج فقلت للدكتور انا الان طيب ولله الحمد ولهذا اريد ان أوقف الدواء فقال ... لابأس ولكن دعنا نكمل ستة اشهر ف هذه الفترة هي العلاجية الكاملة حتى لأتحدث لك انتكاسه ؟ فقلت ماذا يعني قال عودة المرض او الحاله فقلت وأنت ماذا ترى فأنا ماتقوله أنت سيطبق فقال نكمل ستة اشهر فقلت موافق .. وعند نهاية الشهر السادس وعند مراجعتي له وضع لي خطة إيقاف الدواء التدريجي وكانت على فترة 45 يوم ...... وبالفعل بدأنا الخطة والتزمت بالجرعات إلى ان تم الإيقاف وكان بيننا موعد فذهبت له فقلت تم الإيقاف قال استمتع بحياتك وانتهى علاجك وقدمت له الشكر الجزيل وكنت ممتن له بشده ..... بعد أسبوعين بالضبط كانت المفاجآه المدوية

التي سنتطرق لها في / الحلقه الرابعه


 

رد مع اقتباس