نفساني - عرض مشاركة واحدة

08-11-2023, 12:31 AM

جبلت على كدر وأنت تظنها صفوا من الاكدار والأقذاء
المتأمل لحال الناس وفي حال الدنيا يعلم أن فيها اليوم الطيب والسئ
فلا يغتر بطيب العيش يوما ولا ييأس من الفرج أياما
كم دخلنا من منازل للعزاء أصبحت فيما بعد مكان إحتفال
وكم تمنينا زوال ما كنا نتمنى بقاءه
وقد نهوى فراق من كنا نحب لقاءة
تتبدل الدنيا ويتغير الحال فلا يدوم إلا وجهه سبحانه
ترى صحيح اليوم مريض الغد والشاب هرم و من أمسى كسيرا أصبح مجبورا وهكذا
مابين غمضه عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال

تأملوا معي هذه الآيه

{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ } يغني فقيرا، ويجبر كسيرا، ويعطي قوما، ويمنع آخرين، ويميت ويحيي، ويرفع ويخفض، لا يشغله شأن عن شأن، ولا تغلطه المسائل، ولا يبرمه إلحاح الملحين، ولا طول مسألة السائلين، فسبحان الكريم الوهاب، الذي عمت مواهبه أهل الأرض والسماوات، وعم لطفه جميع الخلق في كل الآنات واللحظات، وتعالى الذي لا يمنعه من الإعطاء معصية العاصين، ولا استغناء الفقراء الجاهلين به وبكرمه .

اللهم لاتبدل أحوالنا إلا لأحسنها يارب