سلطان الشيطان على إلانسان .
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
اولا الاخلاص في التعبد لله تغلق كل طرق الشيطان على الانسان ، لا سبيل للشيطان على العابد المخلص بأعتراف ابليس ، قال الله تعالى على لسان ابليس ( إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ المخلصين ) ، و قال تعالى [ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ] .
ان كيد الشيطان ضعيف و لكن إن تمكن من الإنسان يلهو به كيف يشاء ولا عذر .
سلطان الشيطان على إلانسان يمر على ثلاثه مراحل اولها الوسوسه ثم المس ثم الإستحواذ .
اولا الوسوسة :
و للوساوس مصدر آخر و هي النفس و الفرق بين وسوسة الشيطان و سوسة النفس هي أن و سوسه الشيطان مصدرها خارجي و مدخلها من الرأس و وسوسه النفس مصدرها داخلي من أعماق النفس و كل من وسواوس النفس و الشيطان تأمران بالفحشاء و المنكر و العياذ بالله .
و الوقايه من وساوس النفس و وساوس الشيطان يكون بالإستعاذة بالله منها و بالتحصن بالإيات القرآنية و الأذكار الواردة في السنة النبوية . يجب قرآتها بتدبر و استيعابها و اذا تم حفظها فهو أفضل .
والإجتهاد بالعبادة لله بإخلاص بشتى العبادات بالأذكار و الصلاة و الصيام و الحج و العمرة .
ثانيا المس :
اذا تم تجاهل الوقاية من المرحله الاولى ينتقل الشيطان بالانسان الى المرحله الثانيه و هي المس ، في هذه المرحله يأز الشيطان نفس الانسان و يوسوس له .
الاز اضطراب يسببه الشيطان لنفس الانسان ليدفعه لتنفيذ وساوسه .
و علاج المس يكون بالإمتناع عن تفيذ الوساوس اللجوء الى الله بالدعاء و الذكر و العبادة و بالرقية الشرعية و أخيرا بالتداوي .
لما لجأ سيدنا أيوب عليه الصلاة و السلام الى الله و شكى له مس الشيطان دله الله على علاج دوائي قال له [ ٱرْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌۢ بَارِدٌ وَشَرَابٌ]
نوع من الأشربة الباردة يغتسل بها و يشرب منها . قيل ان هذا الشراب هو الماء و الله أعلم .
المهم هو أن التداوي من المس الشيطاني بشئ مادي أمر وارد .
ثالثا الإستحواذ :
اذا تم تجاهل الوقاية من المرحلة الثانية و تنفيذ وساوس الشيطان ينتقل الشيطان بالانسان الى المرحلة الثالثة و هي الإستحواذ
في هذه المرحلة يصعب على إلانسان التمييز بين الصواب و الخطأ و تصبح وساوس الشيطان أوامر ويسبب آلاما للنفس، و علاج الإستحواذ يتطلب جهد كبير من المصاب ، اولا بالامتناع عن تنفيذ أوامرة ثم الإعتصام بحبل الله بالدعاء إليه و ذكرة و عبادته حق العبادة .
ولا بأس من التداوي لتخفيف الالم .
هذا و الله أعلم .
|