10-05-2005, 01:16 AM
|
#4
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
........
...أختي الفاضلة ..
سلام الله عليكِ ، ورحمته ، وبركاته ..
وصباحات الخير ..
أختي لا أرى ما يدعو إلى القلق ، بل أن قلقكِ ، وخوفكِ ، وعصبيتكِ طبعك الحاد ، ومثاليتكِ هي خلف ما يحدث ، ويوتركِ ، أختي لو لاحظتِ لوجدتِ أنك وضعتِ أول مثال على كذبها مرتبطا بتحصيلها ، رغم تفوقها ، وحصولها على شهادة لمثاليتها في مدرستها ، فلماذا هذا الخوف المبالغ فيه ، والحساسية الزائدة تجاه تحصيلها ، ليست المسألة مع مها تجاه ما يقلقكِ مادمت بهذا التفكير ، والرعاية ، والاهتمام لأن أسلوبكِ نفسه سيكون مع أخوتها الآخرين ، لكن الفرق سيكون مختلفا ، لأن أختها قد لا يتحملون أو لا يقبلون أسلوبكِ ، وحرصكِ على أن تكون أبنتكِ كما تودي أنتِ ، ووفقا لمعايير مثالية أنستكِ طفولتها ، وما زالت في نهاية مرحلة الطفولة المبكرة حتى لو بلغت ، وما لعبها مع أخوتها طفلة إلا لأن من معها ما زال أطفال ، ولا بديلا غيرهم ،
أختي كم أتمنى أن لا تجعلي العقاب أيا كان نوعه أداة للتعامل مع سلوكيات لا ترغبيها مع أطفالكِ ، ولا تتخذي من الهجر لثلاثة أيام لها لخطأ ربما يكون خارجا عن قدرتها ، وربما لأنها طفلة ، وربما كذبا لخوفها منكِ ، ولمعرفتها أن مثل هذا السلوك لو أبدته لكِ ستنزعجي فتضطر إلى إخفاءه عنكِ ، وإن كنت قادرة الآن على كشف مواقف تكذب فيها ، فسيأتي يوم تكبر ، وتكون من الذكاء ، والدهاء في فعل ما تريد أو تكذب دون أن تكتشفيه ، ومن أجل ذلك أجعلي من التواصل معها ، وتقبل بعض أخطائها ، والتغاضي عن بعض كذبها خاصة فيما يتعلق بدراستها ، وما للمشكلة حين تقول لكِ ذاكرت ، ولم تذاكر أو حلت الواجب ، ولم تنفذه ، وذهبت لمدرستها مثلاً ، وعوقبت أو خصم منها درجة للمشاركة ن الآن هي أعرف بدروسها ، ومسؤوليتها تجاه تحصيلها ، وفي خطوات أوسع لاستقلاليتها ، فدعيها تؤمن ، وتقتنع أن الدراسة لها ، والتقصير في درستها لها حتى لو لم تحصل على درجة ممتاز ، كي لا تجعلي تفوقه يحصرها ، وتربط بين نظرتها لنفسها وتفوقها ، وبين حبكِ لها واهتمامكِ بها مرتبطا بتفوقها لأننا كآباء نحب أطفالنا إن نجحوا أو رسبوا إن أجرموا أو أصبحوا قادة إصلاح .... من الآن عبري عن حبك لها لذاتها لكل الإيجابيات التي فيها ، أشعريها بحلاوتها ، بذوقها بجمالها بلطفها بأنك تفتخري بها لكن لا تجعلي كل تلك المشاعر مرتبطة باهتمامها بدروسها أو تفوقها ، صدقيني لو نجحت بتقدير مقبول ، أو حتى في الدور الثاني أفضل مليون مرة أن نكثف كآباء ضغطنا على الأطفال بالذات تجاه دراستهم ، وكأن انخفاض علامة في تحيلهم أو حصولهم على تقدير أقل أو مرتبة أقل نهاية الدنيا ، وفشل الحياة ، كي لا تأتي أيام أو ظروف أو مراحل متقدمة فيكون الطالب أو الطالبة عاجزين على الحفاظ على مستوى ارتضاه الأبوين متناسين قدراتهم ، وظروف نفسية قد يمرون بها أثناء مراحل نموهم .
أختي الآن هي طفلة ، وقد تقبل منكِ ، وتخضع لأي قرار تقوليه أو عقاب تفعليه بحكم صغرها ، وعجزها ، واحترامها لكِ لكن لا تعرفي ماذا سيكون الحال عليه إذا نضجت ، وكبرت ، أختي أسلوبنا يجب أن يتغير بتغير العمر ، وقلقنا يجب أن لا يكون واضحا في للدرجة التي يحاصر أطفالنا في كل شيء في أكلهم ، وشربهم ، ولبسهم ، ودراستهم ، وكأننا منذ يفيقون إلى أن ينامون عسكرا نأمر ، وننهى ، ودوما في حال لا يسمعون نهدد بحبنا لهم أو نقاطعهم أو نهجرهم أو نعاقبهم .
أختي لا أرى في أبنتكِ أي شيء يدعو إلى الغرابة أو الحاجة إلى المساعدة وطبيعي أن يكذب الطفل أو يمارسه لخوفه أو لعجزه أو لأي اعتبار نجهله ، وإن وجدنا الطفل دوما نعاتب ، ونعاب ، ونهدد على أشياء قد لا يراها هو تحتاج ذلك فأننا ندفعه للكذب أو أي سلوك أخر .... وحتى حين حدث لها موقف في المدرسة ، واحتوته المرشدة ما كان عليك أن تعرفي ، ولا تسألي مادمت المرشدة حلت الموضوع ، ولو كان الموقف يستدعي لكتبت لكِ المرشدة أو اتصلت بكِ ، ولو سألتِ نفسك لماذا لم تخبرك أبنتكِ بذلك لأنها خائفة منكِ ، ولأنها تود أن تقول لكِ أني كبرت ، وتلك مشكلتي في مدرستي ، وأنا أتحملها دون أن تعرفي ، فلا تكوني دوما مطوقة لها بقلقكِ ، وخوفكِ فهي تكبر ، وعليها أن تتحمل مشاكلها ، بل إن تلك المواقف تعلمها ، وتتعلم منها ، وثقي أنكِ إذا منحتيها ثقة أكثر ، ومحاسبة أقل ، وتقبلا أكثر لها ، وترك دراستها لها ، وغن أنخفض تحصيلها ستجدينها أقرب لكِ ، وإن ناقشتيها عن مدرستها فكوني مناقشة ، ومنصته لا محاسبة ، وموبخة حتى لو أبدت لق أنها فعلت بعض أخطأ لزميلة أو فعلت مقلبا لزميلة ، بهذه الطريقة تكوني فتحت أفاقا واسعة معها ، وبهذه الطريقة تكوني صديقة معها خاصة أنها في بداية مرحلة قد تكون عاصفة ، وذات متغيرات متباينة لا تقدري فيها على ضبط ما ستراها ، ويحدث خارج البيت .
أختي ربي يحفظها لكِ ، وعودي إن رغبتِ التوضيح لأي شيء لم تقتنع به من طرحي .
|
|
|