الموضوع: ازعاجات نفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2025, 05:27 AM   #22
أ.محمد سليمان
مستشار


الصورة الرمزية أ.محمد سليمان
أ.محمد سليمان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23951
 تاريخ التسجيل :  04 2008
 أخر زيارة : 05-06-2025 (11:08 AM)
 المشاركات : 410 [ + ]
 التقييم :  19
لوني المفضل : Cadetblue


اختي الفاضلة تحياتي لك
انا كمختص استطيع ان اقرا ما بين سطور كلماتك, وعليه ساجيبك اجابة مقتضبة تفيدك ان شاء الله.
هذه الافكار والوساوس نعبر عنها بمصطلح الافكار المطارة او الرديفة او القهرية وهي تاتي على شكل افكار طبيعية تتحول مع اهمالها الى نمط للتفكير, وابشرك بانها مؤقتة وزائلة بحول الله والتغلب عليها ابسط مما تظنين, وياتيني اشخاص بافكار كثيرة وغريبة عن المجتمع تضطهد صاحبها وتستهلك قواه العقلية والبدنية, واكثرها شيوعا هي الافكار الكفرية وتوهم المرض والخوف من الموت ومن فقدان عزيز والخوف من الجنون, وكذلك الاستغراق مع النفس والمبالغة في مراقبة التفاصيل المتعلقة بالصحة والتفكير في أذية الغير, والقائمة تطول, والحل العملي والأمثل يتلخص في عدة نقاط اذكر لك اهمها:
1. لا تحاولي قمع هذه الافكار ودعيها تاخد مجراها وتعاملي معها على انها افكار لا على انها واقع, فقمعها حتما لا يفي بالغرض المطلوب اللهم الا اذا كانت بسيطة .
2. الدواء والعلاج السلوكي المعرفي هما خط العلاج الاول والافضل والأنجع.
3, من الضروري اخراج هذه الافكار والبوح بها لمتخصص, فهو ادرى الناس واقدرهم استيعابا لك, وهو الذي يستطيع مساعدتك على الفهم والاستبصار وبالتالي تحجيمها ووضعها في مسارها الصجيح.
4. لا انصحك بالتوجه الى راق شرعي, واياك ثم اياك التوجه لساحر او دجال, وذلك لان غالبية من يسترقون ياتوا بخلفية نفسية معقدة ومتشابكة, مما يوهمهم بانهم في حالة مس, مما يزيد المسالة تعقيدا, وانصجك بان ترقي نفسك بنفسك وهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم, وان كنت تنفرين من سماع القران فلا تجزعي فهذا طبيعي نظرا للحساسية النفسية, والمخاوف والوساوس الموجودة في الخلفية.
5. حاولي تجنب الحديث مع اي شخص يعاني من نفس المشكلة لانه على عكس ما تظنين بانك ستجدين من يشاركك الافكار, فقد يؤدي ذلك الى تبنيكي لافكار جديدة انت بغنى عنها.
6. لا تلومي نفسك ولا تجلديها باي حال من الاحوال, فمن المهم ان نفرق بين النفس الامارة بالسوء التي تستجيب للوازع الديني والتي عادة ما تحركها الشهوات والشبهات, وبين الافكارالقهرية التي تندرج تحت مسميات مختلفة تماما منها حلات مرضية ينبغي التعامل معها على هذا الاساس.
7. اذا كانت هذه الافكار مزعجة لدرجة انها تمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي فلا تخافي, واعطي نفسك المساحة الكافية للتعامل مع المشلة دون الشعور بالذنب وتأنيب الضمير, فلو انك قد مرضتي بمرض عضوي لا قدر الله فمن البديهي انك ستتعاملي معه وفق المطلوب, وكذلك ينبغي مع هذه المسألة.
8. اطمإني فانك لست بكافرة ولا مجنونة ولا مريضة, المهم هو ان تمسكي بزمام المبادرة وانت تاخذي كلامي على محمل الجد.
قلبي معك وادعوا الله ان يفرج عنك وعن كل مهموم.

[burl=https://www.0zz0.com]نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/url]


 
التعديل الأخير تم بواسطة أ.محمد سليمان ; 09-04-2025 الساعة 05:28 AM

رد مع اقتباس