28-07-2005, 12:27 AM
|
#2
|
عضو
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 9268
|
تاريخ التسجيل : 07 2005
|
أخر زيارة : 13-08-2008 (11:59 PM)
|
المشاركات :
16 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
تكملة
كبر الاثنان وأصبحت البنت تضرب أخاها حتى وهو نائم وكان تحبو فقط وذلك لأنها كانت تراه يُضرب ..
والأدهى من ذلك .. أن البنت كانت دائما تبكي على اللي في يد أخيها وإذا رفض يعطيها تصرخ ,, وكان يتدخل زوجي فيقول له أعطها ما تريد .. يرد الورد ببراءة لكن هذه لي: يقول له أعطها لها ... ويأخذ منه أيا كان ما في يده ويعطيه لها .. طبعا أصبح الولد يعاني وأصيب بالربو وكان دائما في نوبات .. ومع ذلك لم يرق قلب والده له ...
كنت دائما أقول له أنت تصنع فجوة بين الطفلين ولم يكن يلتفت لما أقول ...
كبرت البنت وشعرت أنها مفضله عند أبيها فإن أرادت شيء تذهب وتبكي وتطلبه منه فأي كان يعطه لها ,, وبالمقابل أصبح الولد جبان .. إذا طلبت منه شيء بحضرتنا يعطه لها وإن لم يكن راضيا ,, أما إذا كنا غير موجودين في نفس المكان فكانت تقوم حربا ويضربها ووصل الأمر للعض بينهما ...
فكنت آخذ أغراض أخيها منها وأقول لها: حبيبتي هذه لأخيك .. وكانت تبكي ويتدخل أبوها وطبعا كنت أرفض أنا أن يعيد إليها ما أخذته منها ..
وأجمع الاثنين وأتحدث معهما عن الأخوة وأن كل منهما ليس له إلا الثاني ...
ابنتي أتمت عامين ونصف وفوجئت أنني حامل وبكيت يومها فلم أكن راغبة .. ولما سألني لم وأنت تعشقين الأطفال: قلت له لأنك تعذبهم وأنا أصبحت أعيش حياتي لفك الاشتباكات بينه وبين ابنه وبين الولد وأخته .. كما أنه لا يحمل معي همهم لا من قريب ولا من بعيد .. فوعدني وأقسم بأنه سيتغير ..
لكن ........
إن كان قد تغير مكا كنت أكتب الآن .. أو على الأقل ما كنت عرفت نفسي "بدموع شوق وحنين" ..
المهم أصبح يضرب الاثنين ويهملني .. فأصبت بعدة أمراض، وسأكتب عن ذلك في قسمها ... لكن من ضمن ما أصبت به الاكتئاب .. بتشخيص من الدكتور القحطاني ..
كنت أكتم ألمي ومعاناتي حتى لا أعذب أطفالي .. وكانوا يرون على وجهي ما يرون .. ولما يسألوني: ما بك ماما ؟ أقول : إنني متعبة قليلا ..
في تلك الإجازة طلب مني ابني أن يتعلم الآوردو كتابة ,, حيث أننا نعيش في إسلام آباد .. وقابلت مديرة مدرسته وطلبت منها المشورة في الكتب .. ودلتني عليها فقمت بشرائها له .. لكن وقف زوجي في وجه تحقيق هذا الأمر وقال لا: عليه أن ينهي دراسة العربي أولا .. كيف ؟ هل دراسة اللغة تنتهي !!
على فكرة أقوم بتدريس أطفالي بجانب مواد المدرسة الإنجليزية .. واللغة العربية وأحفظهم القرآن ..
ومضت .. الفترة .. وبعد أن وضعت ابنتي الثانية بدأنا معاناة جديدة .. على الرغم من أنني كنت قد رتبت ملابس أطفالي جيدا وأعددت كميات من الطعام وحفظتها في الفريزر حتى لا يضطر زوجي للقيام بتلك الأعمال ويتعصب علىا الأطفال .. إلا أنه لم يرحمني .. لقد كنت في أشد حالات المرض بعد الوضع بثلاثة أيام وضرب الولد ضربا مبرحا ..
لماذا؟ لأن كوب الحليب انسكب منه القليل على الطاولة .. وكانت أول مرة أرفع صوتي على زوجي - على الرغم من أنني أعشق الحوار الهاديء .. الحليب تركه زوجي في المطبخ من الصباح حتى المساء فتغير طعمه .. حبيبي ابني خاف يتكلم عندما أعطاه له والده ولما ذهب أحضر لي الكوب وقال لي أنه الحليب طعمه سيء ,, قلت له ضعه في المطبخ وأذهب للنوم .. شعر الولد بأبيه عائد ومن رعبه انسكب منه قليلا من الكوب عندما بدأ بضربه سكت لكن لما تمادى وهو لا يضرب بعقلانية تدخلت وأبعدته عن الولد ورفعت صوتي .. ثم دعوت على نفسي وعلى أبنائي الثلاثة أن يأخذنا ربنا ويريحنا من عذاباتنا ..
بعد شهر .. أفصح لي ابني بأنه قد فكر بالهرب من البيت .. ولما سألته عن السبب قال: بسبب ضرب بابا فيّ .. سالته متى فكرت في ذلك ؟. قال يوم الحليب .. لكني جلست معه وأخبرته أن والده ضربه لأنه يحبه .. ومثلت له: بأنه يرى الأطفال في الشارع فلا يعطيهم حليب ولا يضربهم لأنهم غير نظيفين .. وقلت له: طريقة بابا في التعبير عن الحب خطأ وقد لا تعجبنا لكنها وسيلته للتعبير عن الحب .. لا تفكر أبدا في الهرب وعندما تشعر بالضيق تأتي لماما وتخبرها .. قال: ماما، أنا لم أذهب لأني وجدتك مريضة فقلت يجب أن أبقى لأهتم بك وبأختي ..
على فكرة ابني من كان يخدمني فترة كنت لا أستطيع فيها الحراك ...
وقد أخبرت زوجي - بعد أن نام الطفلان - بما حصل وقلت له: لن أسامحك إن حصل لأبني سوء .. وبكيت بكاءا كتمته من لحظة ابني أخبرني فيها ,,
ووعدني خيرا ....... لكن ...........................................
وتكرر ما كان يفعله مع الولد مع أخته بعد ولادة أختها .. وكان يقول لهما لا تقتربا منها .. لا لا لا لا لا لا لالا لا
حتى أصبح الأطفال يعرفون إجاباته قبل أن ينطقها ،، دعي ابني لحفلة صديقه ,, فأحضر لي الدعوة وقال هل ستخبري والدي قلت طبعا بابا لا بد أن يعرف كل شيء .. قال سيرفض قلت له: لا لن يرفض وغدا ترى .. قال: أسأله: قلت له: كلا بعد أن تنهي واجباتك سنخبره .. طبعا الولد نسي وذهب للنوم .. وفي الليل أخبرته فقال: لااااا .. وبدون مناقشة .. فأخبرته أنني أتصلت بأهل الولد وأخبرتهم أن ابننا سيحضر .. قال : الهدية - على الرغم من أنه كريييييم جدا لكنه أحب أن يضعها عقدة - أخبرته أن عندي كتاب سأغلفه وأعطيه لابني ,, وخرجنا جميعا في الموعد وذهبنا بالولد .. وتمشينا ثم عدنا أخذناه .؟.. قلت له سهله ..
زوجي لا يحب أن يختلط الأطفال بأقران لهم - في رأيه سيفسدون .. ومن هؤلاء نحن لا نعرفهم .. أو يتكلمون لغة غير لغتنا ..
قلت له: الأولى والثانية ,, نسأل عن الأهل في المدرسة ... ثم نذهب لنتعرف عليهم ..
والثالثة كان يضرب الولد إذا سمعه يتحدث بالأوردو .. فكان نقاشنا طويييييييل: وقلت له إن كنت تراها عيبا فلنغادر البلد ..
انتقلنا لبيت جديد من شهور .. إذا الولد تحدث مع أحد أطفال الجيران ليتعرف عليهم يعاقبه ولما أسأله يقول لا أحب أن يتكلم مع الجيران ..
يعني نعيش منبوذين ويشب أطفالي منطويين .. تناقشنا وأصبح يتأفف ويذهب كلما رأه يتحدث معهم من البلكون .. وأنا حتى لا يعاقبه أدخل في الحديث وأتحدث مع الأطفال ...
ثم أصبحت أسمح للولد باللعب في الشارع أمام البيت مع الأولاد .. والبنت مع البنات .,. وآخذ شيء أعمل به وأجلس لهما في البلكون حتى لا يعترض والدهم .. فأقول له: أنا أجلس لمراقبتهم .. وبصراحة هي نقطة أوافقه عليها فأنا لا أحب أن يلعب الأطفال في الشارع لأني أره غير مناسب .. لكن هنا السيارات التي تدخل سيارات أهالي الأطفال لذلك فكلهم حريصين ..
كثيرا ما رجوته أن يجعل بينه وبين ابنه رابطه .. فاشتريت له مجموعة قصصية ليقرأها عليه ولم يقرأ منها إلا صفحة من خمس سنوات ...
لما طلبت منها أن يضبط معه حفظ آخر آيات من سورة الفجر لطّم الولد حتى أصبح يكره أن يحفظه القرآن ..
أصبحت البنت الوسطى تقضم أظافرها .. فأنا لم أقصها لها منذ ولدت أختها إلا فترة شهر ذهبت إلى بلدي بالأطفال .. وعندما لحق بنا والدها عادت مرة أخرى ..
الولد والبنت واتتهما الفرصة فبدلا ثيابهما ,, وحملا الكتب المدرسية وملابس المدرسة وحمل ابني مصليته .. وتركا البيت فعلا .. وعندما اكتشفت غيابهما وخرجت للبحث عنهما .. لم أجدهما .. وبعد ساعة اتصل صديق والدهما وقال إن الطفلين عنده طلبا منها أن يكون والدهما .. وقالا له إنهما تركا البيت بسبب الضرب ....
على فكرة أصبح منهالجي أيضا .. لكن ليس كثيرا .. لأن الطرق الأخرى ما عادت تجدي نفعا معهما ....
الآن بدأ الأسلوب السيء مع الصغرى .. إذا دخلت عنده غرفة المكتب لتطلب منه ماء يصرخ في وجهها ... بررررررررررررررررررررره .. ولا تجد لها مفرا إلا الصراخ ..
أصبح يهمل البيت والأطفال وأعتمد على أنني أقوم بكل شيء .. حتى إنني قلت له من أيام .. من خلال حوار طلبت أن يفتح .. أنه لا يستطيع الاستغناء عننا 1000% لأنني أقوم له بكل شيء .. أما أنا والأطفال فنسبة قدرتنا للاستغنماء عنه 100% لأنه لا يربطنا به رابط ..
وتحدثت معه واسترسلت ,, واستمع لي .. ولكن لا أدري من يومها أشعر منه ببعض التجاوب .. لكن المشكلة الآن ...
الطفلان الكبيران أصبحا يجمعا عقدا ومشاكل كثيرة .. كيف نتخلص منها دون أن نضرب أو نشتم أو نتعصب ..
التخريب .. الشجار المتواصل .. الكذب .. الأكل خلسة على الرغم من أنني أطعمهم من الشيء فور عمله .. وخصيصا البنت .. فقد أكلت اليوم نصف علبة شيكولاتة وحدها ..
ومن أيام أعددت صينية صغيرة من البسبوسة لأن ضيفا كان سيحضر لوالدهما فأعطيتهما في الحال .. وخرجت لجمع الغسيل ناداني أبوها .. لأن البنت أكلت قطعا زيادة وأكلت كل الفستق أعلى البسبوسة - على فكرة أنا أعطيهم على فترات من المكسرات وبتنوع ولا أحرمهم فلم تسرق .. ووقتها بصراحة كنت متعبة ومع ضغطه عليّ ضربتها بشدة ,, ثم دخلت مرة أخرى وقامت بتخريب بقية الصينية ..
الولد غير مهتم بالمرة بالدراسة أو حفظ القرآن ..
أصبح كذلك مهمل لأغراضه .. وكان دائما يقول إن أختاه هما من تخربان له .. فقمت بفصله في غرفة مستقلة لكن بصراحة داائمنا أخته تهتم بغرفتها وترتبها وتمسحها أما هو فدائما ملابسه في الأرض وعلى السرير ,, وأدواته تملأ البيت ... أصبح بيتي غير مريح ومليء بالقمامة على الرغم من أنني أجعلهما ينظفاه حتى يشعرا بتعب التنظيف .. وبالأخص أغراضهما ..
يكذب كثيرا بشأن الصلاة .. طلبت من والده أكثر من مليون مرة قبل أن يتوضأ ينادي ابنه ويحمله على التوضأ معهه ويصليا معا .. أن يجعله إماما مرة .. وقلت له: دعه يأمك وصل معه كأنك تصلي وحدك .. لكن ................................
غذا حصل وناداه للصلاة معه تنتهي بزعييييييق ,, أو ضرب ...
بالنسبة للكذب قمت باستغلال جلستنا على الغذاء وقلت لهما : أنني سأعقد معهما اتفاق .. أنني إن سألت عن شيء ففاعله يقول: أنا من فعلته بدون كذب .. وغذا كان لا بد من عقاب فعلى المخطأ ان يكون شجاعا كفاية ليتحمل خطأه ..
وأصبحت في الغالب لا أعاقب على خطأ غير مقصود منه التخريب .. ابنتي اليوم خربت قطعة كبيرة من ورق القصدير .. ولما سألتها لم فعلت ذلك قالت: كنت أريد تجليد علبة الأكل الخاصة بي .. أدركت أنها لا تفهم معنى فعلتها .. وقلت لها: إذا أردت فعل شيء فاسأليني وأخبرك كيف تصنعيه أو أساعدك .. أحاول أن أطمئنها ,, وكثيرا ما أحتضنها وأقبلها ,, وقد أضعها على جنب وأختها في الأخر وأقبلهما بسرعة الاثنتين كل واحدة مرة .,. تسعدني جدا ضحكاتهم عندما تعلو ..
أسلوب زوجي حطمهما .. وصعب علي أمر تربيتهما ..
الولد مريض ويتناول دواء الربو يوميا ومن سنين ... والبنت لحقت به .. لكنها أفضل حالا من أخيها إلا أنها ضعيفة البنية وأخيها جدا .. والثالثة في الطريق ..
هل يمكنني معالجة مشاكل أطفالي وحدي ؟!
لا أظن ..
هل يمكن أن ينصلح حال أطفالي وينسو تلك الفترة من حياتهما .. ؟
على فكرة لقد عانيت في طفولتي من تربية صعبة جدا وضرب مبرح وإهانات أقسمت ألا أعرض أبنائي لها ..
وزوجي كذلك تعرض للحرق بالنار والضرب حتى يصل للإغماء .. واليوم أفصح لي أنه يهمل في البيت لأنه حمل مسئوليات وهو صغير ووجد نفسه رجلا وهو طفل المفروض أن يلعب .. حتى إنني رددت عليه ممازحة: والآن تراني أمك التي تتحمل مسئوليتك فضحك .. والله هو نفسه يصعب عليّ .. بعد أن كنت عازمة تركه والهرب من جحيم الألم قلت يمكن أن أجد عندكم ما يفك عقدنا التي شد عليها الزمن وأستطيع مساعدته ..
فقلت له: عش طفلا مع أبناءك ومتع نفسك بما حرمت منه معهم ,, يعني ممكن يلعب معهم .. يرسم معهم يلون .. أنا أفعل ذلك .. لي ولهم .. كيف أدفعه هو ليفعل ذلك ؟!
جزاكم الله كل خير ...
|
|
|