نفساني - عرض مشاركة واحدة

30-07-2005, 04:28 AM

أ. نورة ..

جزاك الله كل خير لاهتمامك ...

لكن أحببت أن أوضح لك بعض النقاط ..

أضرب أطفالي لكن ليس بصورة مستمرة ولا يكون الضرب مبرحا .. فأنا أستخدم أساليب أخرى ما عادت تجدي معهم .. وبالأمس بدأ بعض الأصدقاء في العودة إلى هنا من بلدنا ولقد اقترحت عليهم أن نقوم بعمل يوم للأطفال .. نجمع فيه أطفالنا جميعا ونعمل لهم مسابقات تعليمية وترفيهية .. وسيكون هناك جوائز معنوية ومادية ,,
وذلك حتى أخفف من الكبت الذي يعانونه ..

بالنسبة للخادمة .. حاولت كثيرا إيجاد واحدة لكنهم يعتقدون أن العرب بئر من النقود يغرفون منه ويدمرون وتحرق أعصابي وتذهب .. لكني ما زلت أبحث عن مأمونة .. ويبدو أنه لن أجد إلا بدوام كامل وهذا ما لا أستطيعه فليس لدي مكان خاص تنام فيه وتستعمل - أعزك الله حمامه ..
فإن كان على أعمال المنزل فستهون وأستطيع تدبير نفسي ووقتي .. لكن المشكلة أن زوجي راافع يده من كل شيء حتى الاتصال بشركة المياه إذا خلصت ما بيكلف نفسه به ويطلب مني أداءه ..
المشكلة أنني قمت عنه بكل شيء وهو أعتاد الأمر لذلك أصبحت أترك أشاياء لا أقوم بها حتى يجبر على أدائها .. فالمكوى مثلا كنت أحمل الملابس وأذهب بها للمكوجي ثم أعود لإحضارها أما إن طلبت منه إحضارها فيرفض .. لذلك قمت في المرة السابقة بحمل الملابس إليه وتركتهات ولم أذهب لإحضارها وعندما فوجيء بأنه لم يعد لديه ما يلبس طلب مني الذهبا وإحضارها .. لكني قلت له إنها كثرت ولا أستطيع حملها وحدي .. وتركها حتى حضر الرجل بنفسه وطلب منه أن يذهب لأخذ ملابسه ..

عزيزتي .. لا أكذب عليك إن قلت لك أنه لا يوجد في بيتنا هذا الصباح بيضة أو قطعة خبز يفطر بها الأطفال لأني مريضة من أكثر من إسبوع وزوجي لا يستطيع تكليف نفسه بإحضار شيء ..

في بداية مرضي .. اقعدني المرض عنالنهوض من السرير صباحا .. وعندما فتحت عيناي وجدت ابني يخرج من حمام غرفتي بالممسحة .. فسألته ماذا تفعل حبيبي قال أكنس وأمسح ..
وسألته عن أخته أين هي .. قال بتغسل مواعين المطبخ .. ابنت الخمس سنوات .. قلت له طيب قلها كفاية .. وأنا سأكمل ,, قلت في نفسي سأعاود غسيل كل المواعين لأنها أكيد لم تنظف .. لكن ما شاء الله ربي يحفظها والله استعملتها مباشرة ...

وبعد أن خرجت هي من المطبخ دخل أخاها وغسل بقية أطباق كانت هي قد تركتهم لأنهم لم يكونوا في المغسلة ...
وعلى الغداء فوجئت بها تقول لأبيها .. كلنا نعمل وأنت دائما مريح .. غدا غسيل المواعين عليك .. لأننا أعطينا ماما إجازة، وفعلا دخل وغسلها ..

زوجي عزيزتي كسووووووووووووووول حتى كوب الماء لا يحضره لنفسه . وذلك أدى لأرتفاع وزنه بشكل رهيب .. المهم .. الولد بلغ التاسعة ولم يكن يعرف طريق المسجد .. ويهمل الصلاة لأنه يصليها وحده ..
حاولت معه كثيرا ليذهب للصلاة في المسجد ويأخذ ابنه معه لكنه يعد وكل يوم يقول غدا .. كنت أتحايل عليه وأحكي له أقول رأيت جارنا العجوز يتعكز قبل موعد الصلاة بثلث الساعة ليصل للمسجد في موعد الصلاة .. ويوم أقول له شعرت بالغيرة لما رأيت جارنا يركض نحو المسجد قبل أن يجفف ماء الوضوع وخلفه ابنه يلحق به وووووووو
قلت له: يجب أن يعتاد ابننا على الصلاة في المسجد وذلك لن يكون إلا إذا سعيت أنت به .. وعدني ولكنه لم يف بوعده .. عمدت لإرسال الولد لأبيه ليقول له بابا هي نصلي في المسجد يقول له توضا وصل في غرفتك .. بالأمس .. من نفسه توضأ ابني وقال له بابا ألن نصلي في المسجد أبدا .. قال ليس الأن .. أريد أن آخذ حمام .. رد أبنه عليه يمكنك ذلك بسرعة ونلحق بالجماعة .. فقالت دعه يذهب هو .. فتركه ولما تأخر الولد عملها لي مشكلة ..

ولما عاد أنبه وقال له لن تذهب للمسجد وحدك مرة ثانية .. جلست معه وقلت له لقد أخطأت عندما تأخرت وقلقنا عليك .. كان المفروض أن تعمل بثقتنا التي أعطينا ها لك ..

قال تأخرت لأني انتظرت جارنا (صاحب البيت) حتى فرغ من الصلاة واستأذنته لأذهب معه وأعود للصلاة .. ووافق الرجل .. وقال له كل صلاة سأرن الجرس تنزل سريعا ,, قال له: لا ترن .. سأتوضأ وأنتظرك عند البوابة ,, وفعلا صلى معه أمس أبني العصر والمغرب والعشاء .. حتى أن الرجل أخبره بمواعيد الصلاة ,, ورأيت وجه ابني بالأمس كما لم أره من قبل .. وقلت له مداعبه ما بال وجهك منور ؟1 قال لأني صليت في المسجد .. ماما أنا سعيد جدا ..

سأعود مرة أخرى شاكرة لك سعة صدرك ,, وتحملك ...