عرض مشاركة واحدة
قديم 14-03-2006, 07:18 PM   #5
ابراهيم الدريعي
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية ابراهيم الدريعي
ابراهيم الدريعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8772
 تاريخ التسجيل :  06 2005
 أخر زيارة : 18-10-2020 (06:07 PM)
 المشاركات : 1,639 [ + ]
 التقييم :  107
لوني المفضل : Cadetblue


«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®» أختي / أم زينب حفظها الله

مايعلمنا آباؤنا نعلمه لأطفالنا ، إن علمناهم الصفات الفاضلة تربوا على ذلك وإن علمناهم الصفات السيئة تربوا على ذلك أيضا إذن كيف نحفظ نفوسنا من الخطأ لكي لايتعلم أبناؤنا الصفات غير الحميدة والسلو ك غير المرغوب ، لي سؤال لك ياعزيزتي : هل أنت اقتنعت أن الضرب لايجدي في تعديل سلوك الأطفال . وهل تملكين الصبر والأناة وسعة الصدر ؟ إذا كانت إجابتك بالإيجاب فإليك أحد الأساليب الناجحة في تغييير سلوك الأطفال دون المساس بجرح مشاعرهم ، هناك قاعدة ذهبية تقول ( إذا شئت أن يطيعك أطفالك ، فراع مشاعرهم ) كيف تطلب من ابنك أن يطيعك وأنت لاتستمع إلى معاناته000000 أسلوب حل المشكلات يقوم على اربع مراحل:
المرحلة الأولى : الاستماع إلى مشاعر الطفل واتاحة الفرصه له للتعبير عن مشاعرة0
المرحلة الثانية : تعبير الوالدين عن مشاعرهم ليسمعها الطفل 0
المرحلة الثالثة : إتاحة الفرصة للطفل للتفكير في الحل للمشكلة، وكتابة الحلول التي يقترحها 0
المرحلة الرابعة:إختيار افضل الحلول ، والإتفاق بينكما على التنفيذ ، ثم ضم الطفل على صدرك ليشعريه بدفء المحبة000

مثال تطبيقي : الطفل سامي ذو السبعة اعوام إعتاد أن يجلس بجانب أمه أثناء تناول الغداء ، في يوم ما جاء ليجلس فشاهد أخته الصغيرة ذات الثلاثة أعوام جالسة بجوار والدته ثار غضبه وذهب مسرعا إلى غرفته وفي الطريق ضرب مزهرية أمه المفضلة ، فجن جنون أمه وسارعت لملاحقته لتكيل له الضرب والشتم والرفس ، ولكنها قد حضرت دورة التعامل مع الأبناء فتراجعت وقالت في نفسها لماذا لااطبق على ابني ما سمعته ، فذهبت إلى غرفته وضربت الباب على الخفيف وقالت ـ
-ابني حبيبي هل تسمحلي بالدخول للمناقشة ؟
-نعم تفضلي 0
(دخلت الوالده وجلست على طرف سريره ، وقالت :
- هل باستطاعتي أن أعرف عن دواعي غضبك ، فأنا مقدرة لشعورك 0
- نعم أنت السبب إنك قد إجلست هذه الحقيرة يقصد اخته بجانبك وانت تعرفين ذلك 0
- لكنها صغيرة ياحبيبي - نعم هي صغيرة ولكن من حقي انا أن اجلس بجانبك ، ولكني شعرت بالغضب الشديد نحوك وتمنيت لو كان في وسعي أن احصل على اغلى ماعندك من لعب وكسرتها ومزقتها 00إذن هذه المشلكة ، وتطلب الأم من الولد ان يقترح الحلول وتمسك بورقة وقلم وتكتب 0
1-أن تبعديها عنك وتعطيها طبقا لوحدها
2-أن نجلس سوية أنا على اليمين وهي على اليسار 0
3-أن تدعي الشغالة تطعمها 0
4- أن تجلس بجانب أبي 0
عندها قامت الآم بتحليل واستبعادغير المنطقي منها وأبقت على الحل الأفضل وهو ان يجلس على يمينها وهي على اليسار وتوضح له عدم منطقية الحلول السابقةويتم الاتفاق وتضمه إلى صدرها وانتهى الأ مر 0 أما مشكلة الغضب فقالت الأم : أنت ياابني تستطيع أن تعبر عن غضبك دون اثارة اعصابك وضربك للأبواب ، فماذا تقترح لذلك فقال الطفل :
1- أن يحضر لي والدي نطيطه كلما غضبت صعدت عليها ونفست عن غضبي 0وامه تكتب ما يقول:
2-أن الف حول المنزل ركضا0
3-أن أقطع الورق 0
4-أن يحضر والدي مرجيحة اضعها عند باب غرفتي ، وكلما غضبت أركبها 0
5-أن آخذ ورقة وقلم وابدأارسم مايحلو لي0
6- أن أفتح النور واغلقه0
7-أن أضرب بالوسائد على جدار الغرفة 0 انظري ياأختي الفاضلة كم حلا اقترحها هذا الضغير للتعبير عن غضبه أكثرها منطقيا وبعضها غير مناسب ، قامت الأم بتحليل هذه الحلول واحدا واحدا واتفقت معه على أفضلها فمثلا تقطيع الورق توقفت عنده الأم وقال لهاأعرف اعرف إذا قمت بتقطيع الورق فإن علي جمعها ورميها بالزبالة، هذا من الحلول التي لم يتفق عليها ، احضار النطيطه ممكن وهو في نظري افضل الحلول ولكن ، الخروج من المنزل والدوران حوله غير مناسب واستبعد خوفا على الصغير من الخطف أو أن تصدمه سيارة ، وهكذا في البقية 0

عزيزتي : أنا اعرف أن التطبيق فيه صعوبة لاسيما في مجتمعنا العربي الذي إذا اخطأ الطفل لايذهب تفكيره إلا إلى العقاب فهو اسهل الطرق وابسطها أما الأساليب الحديثه في التربية فتحتاج إلى الصبر وقليل من الناس من يملك هذه الصفة ويحتاج ايضا إلى قناعة بعدم جدوى الضرب وأن الساليب الـ تعلمناها من آبائنا خطأ في خطأ فعلينا أن نتغير إ أردنا لأبنائنا ان يتغيروا والله ولي التوفيق00
«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»