عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2006, 11:32 PM   #7
يعرُب
عضو نشط


الصورة الرمزية يعرُب
يعرُب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16279
 تاريخ التسجيل :  06 2006
 أخر زيارة : 23-06-2007 (07:33 PM)
 المشاركات : 64 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


مذكرات رجل فاشل .. [ 4 ]


ذاكرة الأمكنة .. !!

هي الأيام تجرفنا نحو البعيد ولا نعلم في حينها أين ستتوقف بنا ما بين ظلال ولهيب شمس حارقة وبعدها نجد أن كل الأماكن كذب ما عدى ما نترك له من ذكرياتنا الجميلة جزء بسيطا ننثره مع قليل من الأشواق أو المآسي على حائط أو صخرة ملقاة على قارعة المكان أو بين أحضان شجرة أورقت ذات صباح لتجد نفسها في مهب رياح تكاد قلعها من جذورها وفي زحمة الأشياء لا نملك ما نقول إلا حينما يسيطر الصمت على الأصقاع ويكون لنا مع صمتنا أحاديث وسوالف نكاد ننطقها وأخرى نكون حذرين من البوح بها .

وبين مياه البحر نخفي دموعنا لتزيد من ملوحته الذي بدء في أول أمره ماء عذب ولكن عذاباتنا اختلطت به وامتزجت دموعنا بذراته لـ نحوله بخطايانا إلى حاله الذي لاستطيع أن نذوبه داخل أجسادنا التي طالما رفضت كل ما هو دخل ولا تقبل إلا من أطمئنت له والحبيب قلما يجد صعوبة أن يدخلنا وان دخله هكذا هي الأشياء حينما تقترب من بعضها البعض وهي كذلك حينما تتنافر ولعلي راحل في طريقي نحو البحث عن ما استطيع أن اجعله جزء مني وأكون جزء منه .

هل نبوح للصمت بصمت آخر ؟؟

وهل نبكي على بكائنا ؟؟

وهل للأحزان من يواسيها ؟؟


ما أصعب الأيام حين تذكرها في منتصف المسافات بين نقطة المستقبل وأخر للماضي في المنتصف نقف في ذهول وفي حيرة نتلفت حولنا نبحث عن الجهات ونبحث عن طريق نسلكه لكنها علامات تم ترقيمها بكلمة واحده .. نهاية مغلقة
وقلوب مغلقة بدون أقفال هي كذا منذ خلقت وستبقى حتى نهاية الطريق

وبين الهجير نتجول وعلى عتبات خط الزمن نقف .. نشاهد في شريط الذكريات مرورا سريعا لحركتنا التي انقضت وتوقف عندها الكلام . همس الليالي المقمرة وضحكات مع غروب صامت تتجمد معه كل حركة في لحظات الاندماج ما بين مياه وفي نهاية الأفق وشمس بدت لطيفة نستطيع أن نراقبها بتأمل شديد ودقة ملاحظات في وسطها وأطرافها الساكنة

وهنا تنقلني الذكرى مع طفلتي الصغيرة ( ..... ) وحالها في جمع الأزهار التي تحاول جمعها في باقة جميلة مجتمعة فـ كرة تجمعها بأناقة وأخرى تتشابك فيها الأشواك مع بعضها البعض .. لكنها قادرة مرة أخرى على ترتيبها ..
وأتوقف عند قلب ... الذي يتسع لكل شيء واتزان ... وطيبة .... وملاحة ابن .... وعمق .... وقوة .... وكبريا ....

بعدها انطلق في رحلة التفكير في إشراق صباح يغسل بنوره خطايا ليال طويل قضيتها بين أضرحة الموتى ومحاريب المحبين وسجادة ناسك بقيت دافئة حتى صياح الديك ..

فـ يا تدمر القديمة أما آن لغيوم الأحزان أن تنقشع




يعرُب


 

رد مع اقتباس