اشكرك على رحابة صدرك فلا نريد ان نفضفض دون توجيه ......
اتعلمين عندما قرات ما طرحتيه تبادر الى ذهني تلك الايام والساعات التي كنت في اشد الحاجة الى من يسمعني ولكني كنت اخاف ان يفهم ما اطرحه خطاء او ان يمل من يستمع الي ..... لذلك كثيرا ما لذت الى اقفال قلبي وعدم اظهار ما يجول في خاطري حتى لأقرب الناس الي .......
سأبد الان محاولة الا اثقل عليك .....

لي من العمر الان 26 حياتي كانت متذبذة مابين بيتي وهروبي
لم تعجبني الفوضى التي كنت احس بها في اسرتي اضافة الى اهمالي فلدي والد مشغول فقط بنفسه واهوائه وام يهمها الناس في الرعيل الاول لذلك كنت احاول ان اجد الامن والاستقرار في بيتي اخوالي ......لا انكر بان والدتي ربتنا احسن تربية لكنها رسمت لنا والدي في صورة الاب المثالي وان استفسرنا عن امر فعله او عن غيابه المتكرر كانت هي الدفاع له وعلى الرغم من ذلك كنت كثيرة الاختلاف مع من حولي بما فيهم امي واخي الاكبر ..... لا اخفيك كنت قوية بعض الشيءفي اتخاذبعض قرارتي وصعبة التنازل عما اريد ..... وجدت نفسي في مرة قد اخفقت في في دراستي المتوسطة وكانت صفعة قوية بالنسبة لي لكن الظروف التي حاوطتني وما احس به جعلني اخفق تلك السنة ...... فوعدت نفسي بعد تلك السنة لا اعيد غيرها وجعلت شعاري " ليس العيب في ان تقع ولكن العيب في ان لا تقوم " وجلست مع نفسي جلسة طويلة حاولت تغير ما احسه خطاء في وضعي واستطاعت بالفعل بفضل من الله ان اكون احسن حالا وسارت الايام على هذا المنوال لا افكر الا في تحسين مستواي من جميع النواحي والاهتمام باخوتي .... بعد ان تحسنت علاقتي مع امي واخوتي في فترة من الفترات التفافنا كاخوة حول بعضنا متكاتفين مع امنا فاصبح هناك امانا واستقرار فعدت الى اسرتي وبالفعل وضح ذلك علينا من خلال دراستنا حيث اكملنا دارستنا واصبح لكل منا طموح يشجعه عليه البقية ويساعدونه بما يستطيعون .... بعد تخرجي .... كان حلمي ان اكمل دراسة الماجستير ويسر الله لي ذلك الامر ولكنني لم اهناء بذلك حيث وقع امرا احسه قد زعزعني واخوتي فلم اعد احس بالامان واصبحت افر الى امور اخرى وهو ان تزوج والدي ووضحت لي تلك الرؤيا التي طالما كنت اخافها قد نقص امر لم اوضحه بان والدي قد اعتمد علينا في كل شيء فهو فقط الواجهة امام الناس ومع ذلك تحملنا المسؤلية نحن وامنا فهناك من عاونه منا ماديا اتعلمين ما كنا ننتظره منه كاب ان يحس بما فعلناه نحن وامنا من اجله لكن بالعكس كان جحودا بدات مشاكلنا معه من يوم ان كبرنا واصبحنا نميز بين الصح والخطاء فكثيرا ماكانت تضايقنا افعاله التي تجر علينا المصائب والتوتر في العلاقات مع الاخرين ومع ذلك صورة الاب لم تتغير على شاكلتها كما رسمتها الام نقف عندها فهناك الاحترام الذي نكنه له ..... ولكن بعد زواجه وكأن هناك حجاب قد رفع عن اعيننا فوضح كل شيء وبدات اخافه وتبدل ما له في قلوبنا من حب الى كره .... حاولت ان لا اتاثر بذلك ولكنني وجدت انني كنت العب على نفسي حيث انهرت في الاخر خاصة بعد احساسي بانني فقدت كل شيء وان ما كنت انتظره من ابي تبدل فاصبح نكرانا وخذلان من قبله .... وهانا حتى الان وانا هائمة على وجهي فاتدهور المنزل وتحطم امي وخوفي على اخوتي شلني فلم اعد استطيع التفكير .... توقفت عن كل شيء عن دراستي بعد الامتياز الذي حصلت في سنتي التمهيدية وشروعي في البحث قد توقف كل شيء واصبحت اخاف من كل شيء حاولت اعيد ترتيب اوراقي وان اجعل من ازمتي هذه دافعا لي على تحقيق ما اريد لكن فشلت .....
هاهي قصتي قد سطرتها لكي في هذه الكلمات المبعثرة فهلا ساعدتني مع العلم بان لي الان ثلاث سنوات على ذلك الامر