19-04-2007, 12:45 AM
|
#4
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6003
|
تاريخ التسجيل : 03 2004
|
أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
|
المشاركات :
190 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بدأت مشكلتك عندما لم تواجهي مخاوفك منذ بدايتها (واخترت) الاستسلام لها واقصد بذلك قطعك لعلاقاتك الاجتماعية، وكما يقال: اقتل الوحش وهو صغير حتى لا يكبر ويبتلعك.
وهو ما كنت أود ان تفعليه أي ان تقتلي مخاوفك منذ بدايتها والاقتناع النفسي بانه لا يوجد ما يبررها بدلا من الانطواء وقطع العلاقات الاجتماعية لانه يرسخ هذه المخاوف ويقلل من ثقتك بنفسك وقدرتك (الحقيقية) على مواجهة مخاوفك بقلب شجاع ونفس مطمئنة وروح (مؤمنة) تحسن الظن بخالقها وفي الحديث القدسي يقول رب العزة: انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء..
لذا اتمنى من الأن وصاعدا ان تتنفسي حسن الظن بالخالق عز وجل وان تثقي دائما انه سبحانه وتعالى يحفظك من كل سوء وان ترددي الاية الكريمة( والله خير حافظا وهو ارحم الراحمين) لتكون بداية انفتاحك على عودتك إلى الحياة بصورة افضل من السابقة.
وكما يقال –عن حق- ان مالا يحطمني يقويني وأثق انك لن تسمحي لأي شئ ابدا بأن ينال منك فلا تخذلي (نفسك) بالاستسلام للمخاوف ابدا واعلمي انها ليست مرضا في حد ذاته ولكنها اعراض اما لضغوط عانيت منها في الماضي وقمت بتضخيمها والمبالغة في التوقف عندها ولم تسارعي باجتيازها ولسان حالك يقول: الحياة يوم حلو ويوم مر، فلأفرح بالحلو ولأصنع من المر شرابا حلوا أي اخذ منه الخبرة والنضج وبذا اربح منه، وتذكري الحديث الشريف الذي معناه ان امر المؤمن كله خير، فإن كان خيرا شكر، وان كان شرا صبر..
وارجو ان تتبني هذه النظرة الجديدة للحياة وان تتفاءلي دائما وكما قال رسولنا الحبيب صلوات الله وسلامه عليه: تفاءلوا بالخير تجدوه..
واسألك هل توجد مشكلة ما اجتماعية أوعاطفية تسببت لك في هذا الخوف.
اثق بانه لا توجد أي مشكلة تستحق ان (تحرم) فتاة نفسها من الاستمتاع بالحياة بسببها، فإن كانت فاشلة فلتتعلم من الفشل ولتتقن الاختيار في المرة القادمة وتحمي نفسها من التسرع ومن الاندفاع العاطفي او الاجتماعي..
لقد اسعدني جدا انك تبحثين عن علاج بعيدا عن الدواء المهدئات فإن احساسك بانك في حاجة إلى الدواء كي تتواصلين مع الحياة قد يشعرك بالعجز بدلا من التهدئة، وافضل تناول المهدئات الطبيعية مثل عسل النحل واللبن الدافي ومشروب النعناع الاخضر والينسون ومشروب الليمون والزيزفون (التليو)..
لقد ذكرت بانك شخصية حساسة تضخمين الامور واتمنى ان تعرفي ان الحساسية الزائدة تحرم صاحبتها من الاستمتاع بالحياة لانها اشبه بالاسفنج الذي يمتص كل شئ بصورة زائدة مما يجعل حمولتك النفسية زائدة دائما ويحملك اعباءا نفسية كثيرة لا داع لها، ولاساعدك في التخلص من الحساسية اذكرك بان الحياة يجب ان نعيشها (ببساطة) وان نضع لنا قائمة (قصيرة) بالاولويات في الحياة وهى التي (تستحق) التوقف عندها وما عداها فاننا نكتفي بالعبور (السريع) عليها والتعلم منها فقط دون التوقف عندها..
وهذه الاولويات يجب ان تكون مرتبطة تماما باهدافك في الحياة سواء اكانت دينية ام نفسية ام عملية خاصة بالنجاح سواء في المذاكرة او في العمل، واجتماعية واقصد بها علاقاتك الاسرية والانسانية مع الصديقات والنفسية وهى هامة للغاية واعني بها كيف تزيدين من (لياقتك) النفسية لتتمكني من التعامل مع الحياة بافضل طريقة ممكنة لتسعدي بورودها مع حماية نفسك من اشواكها قدر الاستطاعة، وإذا اصابتك أحد الاشواك بأي اذي، سارعي إلى تنظيف الجرح اولا بأول وتضميد جراحك ثم (الاحتفال) بشفائه ولا تسمحي ابدا باهمال الجرح حتى لا (يتلوث) ويتسبب في اذى اعمق لا قدر الله..
لقد فرحت-جدا- لانك تريدين اعادة التواصل مع الناس وهذا في حد ذاته سيكون بمشيئة الرحمن دافعا (رائعا) لمساعدتك على اجتياز ازمتك..
اما المضايقات التي تعرضت لها في حياتك، فيجب (طردها) من ذاكرتك والسماح لها بان (تبهت) وتخفت تدريجيا و (تغيير) نظرتك إليها كلما تذكرتها، أي بدلا من ان تتذكرينها بالالم والشعور بالضيق وربما العجز والحزن (احتفلي) بانتهائها إلى الابد من حياتك وتعلمي منها ان لكل شئ مؤلم نهاية، وهو ما يجب ان تفعليه مع المخاوف لتفوزي بالانتصار التام عليها بمشيئة الرحمن في اقرب وقت ممكن كما ادعو لك..
واتمنى ان تتعاملي مع من حولك بصورة متدرجة، أي أن تبدأي بالحديث عبر الهاتف مثلا، ثم المرور السريع عليهم أو لقائهم في أي مناسبة والبقاء لبضع دقائق، وهكذا تشعرين بالثقة الأكبر في النفس وتستطيعين البقاء مدة أطول..
ولا تخافي من الشعور بالإحراج أمام الناس بسبب الأعراض التي تشعرين بها والخوف هو (أسوأ) مستشار لك وهو (عدوك) الحقيقي فأعراض الخوف والهلع من رعدة ورعشة لا تبدو للآخرين ولكنك تحسين بها من داخلك ويمكنك التغلب عليها بمشئية الرحمن عن طريق التركيز على التنفس الهادئ والجلوس والظهر مستقيم ووضع القدمين بثبات على الأرض مع إرخاء الكتفين وإرخاء عضلات الوجه لتبدو أقرب إلى الابتسام مما يريح الأعصاب بصورة رائعة ستسعدك للغاية وتذكري أن الناس لا يراقبونك، وحتى إذا لاحظ أحد شيئا وسألك ردي بهدوء أنك تشعرين ببعض التعب وأنك بخير وتجاهلي الأمر تماما..
واذكرك بأن أديسون الذي قام باختراع المصباح الكهربائي قد قام ب999 محاولة قبل اختراعه ولم يقل أنه فشل في أي محاولة ولكنه كان يقول عرفت أن المحاولة لا تفيدني في الاختراع لذا سأقوم باستبعادها..
حطمي أبواب السجن الذي قمت بحبس نفسك فيه وإغلاق الباب من الداخل وتذكري أنك وحدك التي تستطيعين ذلك..
جربي هذه الطريقة في الاسترخاء وستشعرين بتحسن رائع..
استلقي على الفراش وضعي الوسادة تحت ركبتك ورأسك بدون وسادة، واجعلي راحتي يديك إلى الأعلى أي أن يكون ظهر كل يد ملامس بلطف للفراش واغمضي عينيك بهدوء ولطف شديدين بعد أن تضعي كمادات مياه باردة عليها، وباعدي بين رجليك بعض الشيء واشعري بالهدوء يسر في كل أنحاء جسمك ورددي بهدوء: السلام والصحة والانسجام يشغلان عقلي وروحي وجسدي، أنا (اختار) الاطمئنان وحسن الظن بالله وسبحانه يحفظني دائما وأنا مطمئنة وسعيدة وأحب نفسي واتقبلها بعمق شديد..
كرري ذلك عدة مرات يوميا حتى إذا كنت تشعرين بحالة جيدة، فهذا التمرين مثله مثل (الفيتامينات) التي نأخذها لزيادة نصيبها من الصحة..
ويفيدك أيضا ممارسة تمرينات الرياضة البدنية لإفراغ شحنات التوتر أولا بأول وأبسطها رياضة المشي..
أخيرا تذكري دائما: كما نعتقد نكون، والآخرين لن يتعاملوا معنا بأفضل مما نرى أنفسنا، لذا يجب عليك أن تقولي لنفسك دائما انا أفضل مما اعتقدت بكثير، ما حدث كان مجرد شيء مزعج لن أسمح له بقيادة حياتي، أنا اختار مواجهة الناس بثقة (والاستمتاع) بالحياة ولن أضيع ثانية أخرى من عمري في مخاوف لا اساس لها من الصحة، وسأفرح بأي تقدم ولو كان بسيطا، وإذا لم أنجح يوما لن أتضايق ولن أسمح بأي انتكاسة وإنما سأهز اكتافي قائلة: وماذا يهم، سأعيد المحاولة وسأنجح بمشيئة الله (وساختار) دائما المكاسب في حياتي ولن أسمح بأية خسائر..
تابعيني بأخبارك وفقك الله وأسعدك دائما وحماك من كل أذى وبارك لك في سعيك نحو الشفاء العاجل بفضله ومشيئته..
|
|
|