11-05-2007, 11:45 AM
|
#3
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6003
|
تاريخ التسجيل : 03 2004
|
أخر زيارة : 12-10-2008 (09:24 PM)
|
المشاركات :
190 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اخي الفاضل
اتمنى ان تهتم بالكلام الذي تقوله لنفسك عندما تنفرد بها وأن تكون افضل صديق لنفسك وان تتوقف عن ترديد الكلام السلبي او نعت نفسك بصفات سلبية مما يجعلها ترسخ بداخلك وتتصرف على اساسها .
وارجو الاتضخم من رؤيتك لخوفك من قيادة السيارات فقد تعاملت معها وكأنه من (العار)الا تقود السيارة وحكمت على نفسك احكاما قاسية لهذا السبب .
والحقيقة ان هناك الكثيرون الذين لا يقودون السيارات ومع ذلك ينظرون الى انفسهم نظرات التقدير والاعتزاز فلماذا لا تنضم اليهم .
اخي
امامك خياران لا ثالث لهما
الاول تهدئة النفس والاعتقاد الجازم بانك ستتمكن بمشيئة الله من الانتصار على مخاوفك من القيادة وبان الحادثة التي تعرضت لها لم تكن بسبب خطأ منك وأنك لست مسئولا عنها ،بل دعني اقول حتى لو كنت انت المخطيء فما وجه (الكارثة )في ذلك فكلنا نخطيء من ان لاخر وعلينا التعلم من اخطائنا واكتساب الخبرات منها .
ثم تتدرج في التمرين بهدوء تام على القيادة وبصحبة انسان ترتاح له وتستعين بالله وتطمئن وتتعامل مع الموقف ليس على انه تحد او امتحان بل على انه تجربة (ممتعة )ستستفيد منها الاعتماد على النفس في الانتقالات وتوفير الوقت والمال والاستمتاع بالقيادة بدلا من التعامل معها على انها عبء ومصدر للخطر ،أي تغيير نظرتك الداخلية للقيادة فاذا تمكنت من ذلك ستسهل عليك بصورة مذهلة بمشيئة الرحمن واحتفل باي تقدم تحرزه في هذا المجال حتى لو كان ضئيلا و(سامح )نفسك على اي خطأ حتى لو كان -لا قدر الله -حادثة وقل لنفسك الجميع يخطئون لماذا اقسو على نفسي واطالبها بالكمال وهو امر تعجيزي لم يصل اليه اي بشر .
اما الاختيار الثاني فهو اتخاذ قرار نهائي بعدم القيادة ومسامحة نفسك عليه والتعامل معه ببساطة أو تأجيل ذلك لبعض الوقت وعدم شغل ذهنك به .
فهذا افضل من التأرجح بين الامرين ما يستنزف قدراتك ويجهدك ذهنيا ونفسيا ويقلل من نظرتك الايجابية لنفسك وهي لا مفر منها لتعيش حياة سعيدة وناجحة ادعو لك بها فلا تبخل بها على نفسك وقم باتخاذ الخطوات العملية للفوز بها ثم توكل على الله وانت مطمئن وستربح الكثير باذن الله .
واصارحك انني اتمنى ان تختار الاختيار الاول .
اما عن العزلة فاتمنى ان تتذكر ان خير الامور الوسط وان لا افراط ولا تفريط .
فلا تبحث عمن يشبهك تماما او من يتشابه تفكيره معك حتى تتكلم معه حتى لا تتعب ولا تعتاد على العزلة فتقل مهاراتك الاجتماعية وتعلم الانماج التدريجي مع من حولك وستربح ولا تقم بسجن نفسك في الوحدة واقرأ عما يدور من احداث لتصنع مواد للحديث وابتسم وانت تتكلم وارخ عضلات وجهك وكتفيك واعتدل في جلستك ولا تجلس على طرف المقعد واجلس بارتياح وتكلم بهدوء وثقة حتى لو قمت بتمثيل هذه القة في باديء الامر فستتحول الى حقيقة تدريجيا وحطم اسوار العزلة وانفتح على الناس حتى لو تكلموا في موضوعات تافهة وستكتسب الخبرات وقد قيل عن حق ما لا يدرك كله لا يترك كله وتذكر ان العزلة تقود الى المزيد من العزلة وانها مثل الرمال المتحركة كلما توغلت فيها صعب الخروج منها فانتزع نفسك منها واستجمع قواك واستعمن بالله (واقفز)خارجها باقصى قوتك ولا تعد اليها ثانية .
وفقك الله
نجلاء محفوظ
كاتبة ومستشارة اجتماعية
رئيس القسم الادبي المناوب بجريدة الاهرام
|
|
|