عرض مشاركة واحدة
قديم 11-08-2002, 02:40 PM   #30
Fatma
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية Fatma
Fatma غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 271
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 30-04-2012 (09:42 AM)
 المشاركات : 1,583 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
اخي خالد000
اسمح لي بالكتابة نيابة عنك الى ان تعود00
وعندما تعود 00مكانك موجود00
------------------------------
شُيِّعت يوم الجمعة 16-3-2001 عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر مكرم، الذي تنطلق منه أغلب جنازات المشاهير بوسط القاهرة، جنازة المفكر السياسي الإسلامي عادل حسين، الذي تُوفِّي صباح الخميس 15 آذار (مارس) الجاري، داخل مستشفى مصطفى كامل العسكري بالإسكندرية بعد حوالي أسبوع من المكوث في غرفة الإنعاش. ووُرِيَ حسين الثرى في مقابر العائلة بالقاهرة بجوار رفات شقيقه أحمد حسين زعيم حركة مصر الفتاة، التي اشتهرت في ثلاثينيات القرن العشرين في مصر.

وكان عادل حسين (69 عاما) قد أُصيب بارتفاع في ضغط الدم تسبب في انفجار أحد شرايين المخ مساء الخميس قبل الماضي، أثناء قضاء العيد مع أسرته في الإسكندرية.
ونُقِل على إثر ذلك إلى مستشفى مصطفى كامل العسكري بالإسكندرية، حيث تمكن الأطباء من وقف النزيف، بيد أن الراحل دخل في غيبوبة تُوفِّي على إثرها تاركا وراءه تركة مثقلة بالهموم لجيل من شباب حزب العمل المصري ذي التوجه الإسلامي، الذي كان يتولى أمانته العامة.

وقد نجح حسين في تكوين نخبة من الصحافيين من شباب الحزب تربّوا على يديه، منذ توليه إدارة شؤون صحيفة /الشعب/ الصادرة عن الحزب منذ عام 1985، وقد نجح في تحويلها إلى إحدى أقوى صحف المعارضة المصرية وأشهرها، بسبب ما كانت تحتويه من النقد اللاذع والمقالات النارية والمعارك السياسية، التي كانت تخوضها الجريدة مع أكثر من خمسة وزراء مصريين، بينهم وزراء داخلية، نجحت في إقصاء اثنين منهم بنشر موضوعات تدينهم، مما دفع القيادة السياسية في النهاية لعزلهم بعد فترة من النقد الموجه إليهم.

وقد اشتهر عادل حسين بانتمائه إلى أسرة اشتهرت بالعمل النضالي والسياسي منذ الثلاثينيات والأربعينيات في القرن الماضي؛ فقد قاد شقيقه أحمد حسين حركة مصر الفتاة قبل ثورة 23 تموز (يوليو) 1952، وكان معه المهندس إبراهيم شكري رئيس حزب العمل الحالي.

كما ارتبطت العائلة بصلة نسب مع السياسي اللامع الراحل الدكتور محمد حلمي مراد وزير التعليم الأسبق في حكومة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وخرج منها أيضا مجدي أحمد حسين ابن زعيم مصر الفتاة، الذي سار على نفس خطا والده، ودخل السجن عدة مرات لنقده السلطات، وخرج من السجن منذ ثلاثة أشهر بعد قضاء عقوبة الحبس لنقده نائب رئيس الوزراء، وزير الزارعة المصري يوسف والي، واتهامه بالعمالة للدولة العبرية واستيراد بذور فاسدة منها.

وقد بدأ عادل حسين عمله السياسي في الثلاثينيات، منضما لأخيه في حركة مصر الفتاة، وزاد نشاطه في الخمسينيات بعدما تحول إلى الفكر الماركسي، وارتبط بالتنظيمات اليسارية الشيوعية في مصر.

وقد دخل السجن بسبب ذلك هو وعشرات من الشيوعيين المصريين في سياق التوتر، الذي نشب بينهم وبين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ولبث في السجن قرابة عشر سنوات، ثم تحول حسين تدريجيا إلى الفكر القومي الناصري، وطرح في هذه الفترة عدة دراسات تعبر عن هذا الفكر مثل كتابه الهام: "الاقتصاد المصري من الاستقلال إلى التبعية"، الذي أوضح فيه كيف انتقل الاقتصاد المصري من الاستقلال في عهد عبد الناصر، إلى التبعية في عهد سلفه أنور السادات. كما أنجز أيضاً دراسة مهمة بعنوان "لماذا الانهيار بعد عبد الناصر؟‍‍!"، ودراسة أخرى بعنوان "الاقتصاد المصري في عهد عبد الناصر: ردّ على المعارضين والناقدين". وفي هذه المرحلة كان حسين يعمل في جريدة "أخبار اليوم".

التحول للفكر الإسلامي
ومنذ أوائل الثمانينيات بدأ حسين يتحول من الفكر القومي واليساري إلى ساحة الفكر الإسلامي، وساعدته على ذلك فترات السجن، التي قضاها في السبعينيات في دراسة كتب التراث الإسلامي. وما إن جاء منتصف الثمانينيات حتى ظهر التحول الكبير في فكر عادل حسين من الماركسية إلى الفكر الإسلامي، الذي دافع عنه بحرارة لا تقل عن دفاعه عن الفكر اليساري، بل وأكثر. وخاض في سبيله معارك شرسة مع خصومه ومع الحكومات المصرية المتعاقبة، وخاصة بعدما تولّى رئاسة تحرير جريدة "الشعب"، التي صارت في عهده منبرا للإسلاميين عموما بما فيهم جماعة "الإخوان المسلمون"، وهو ما سبَّب إزعاجا كبيرا للسلطة المصرية.

وقد اقترن دخول حسين لحزب العمل مع تغيير توجهات الحزب من الفكر الاشتراكي، وكان يحمل في تلك الفترة اسم "حزب العمل الاشتراكي" إلى الفكر الإسلامي، فتخلى عن لفظ الاشتراكية، وصار اسمه "حزب العمل". وقال حسين وقادة الحزب في أكثر من مناسبة إن ما يحول بينهم وبين تسمية حزبهم باسم إسلامي هو قانون الأحزاب الذي يمنع تسمية الحزب باسم إسلامي واضح.

وقد سعى حسين وكذلك رئيس الحزب إبراهيم شكري لشرح أسباب هذا التحول العقائدي والأيديولوجي في الحزب، بأن ما يحصل ليس تغييرا في توجه الحزب، وإنما عودة به إلى الأصول، إذ كانت جماعة مصر الفتاة، التي يُعتبَر حزب العمل امتدادا لها، تتبنى الفكرة الإسلامية والقومية معا.

يتبع في الصفحه رقم 3


 
التعديل الأخير تم بواسطة Fatma ; 11-08-2002 الساعة 02:48 PM

رد مع اقتباس