ذكرتني يا أختي قصة صاحبتك بقصتي
كنت هكذا مع احدى الصديقات المعززات على قلبي
كنا كالأخوات لانفارق بعضنا البعض
وكان لايمر أسبوع إلا وتزور احدانا الأخرى
كانت هناك عدة أحلام من نشاطات وأعمال وضعناها في مخيلتنا وقررنا أن نعمل بها بعد انتهائنا من الدراسة الثانوية والتخرج...
وعشنا على هذه الأحلام مدة طويلة..
ولكن أتى مالم يكن في الحسبان..
فما أن أنهينا الإمتحانات حتى أتاها الخاطب في اليوم التالي(وكان قد أتاها من قبل ولكن والدها أجل الكلام في الموضوع لحين انتهاء الإمتحانات)...
حتى هي لم تكن تتوقع هذا الأمر عندما أخبرها والدها بذلك، وكانت سترفض لأن هناك آمال تريد تحقيقها قبل أن تتزوج..
ولكنه أخبرها بأنه انسان محترم وابن ناس لو رفضته سوف لن تجد من هو أحسن منه..
رضيت بنصيبها..
وعندما أخبرتني تفاجأت..(أظهرت لها فرحي و أنا مضمرة غير ذلك)
أحسست عندها أن كل مابنيناه من أحلام قد انتهى..
وخاصة أن زوجها ( غير جامعي) وقصة اكمال دراستنا مع بعضنا البعض لن تتم..
لن أقول لكِ كم عانت في تلك الأيام وشعرت بالبكاء الشديد وخاصة أنها صديقتي المخلصة والوحيدة التي كنت أبث لها همومي..
أحسست أنها ستنشغل عندما تتزوج ببيتها وأولادها..
وجلست على هذه الحال إلى أن تزوجت ..
ولم يستمر غيابها عني إلا أسبوع واحد فقط (أسبوع العسل)
وعدنا أنا وهي كما كنا في السابق ..
أزورها وتزورني ولا يمر أسبوع إلا وتتصل إحدانا على الأخرى..
وعلى عكس ماكنت أتوقع تماماً
بل أنها الآن أصبح لها الحرية في حياتها أكثر من ذي قبل (كنا في السابق عندما كانت في بيت أهلها لا تمر 4/1 ساعة إلا وتطلب منها أمها إغلاق الهاتف عند تحدثنا مع بعضنا البعض؛ أما الأن فنحن نجلس ساعة كاملة دون أن يقاطعنا أحد )
ليس هذا فقط بل إنني أنا الآن التي أصبحت مقصرة معها والسبب كثرة إنشغالاتي سواء كان بالدراسة أم بأمور أخرى أقوم بها بين الفنية والأخرى لتطوير نفسي..
والآن أصبحت هي من تبحث عني ولا تجدني..
لذا أرجوا منك أن لا ترضخي لأمر صديقتك لأنها في أي لحظة إن وجدت طريقها ومصلحتها لن تتردد في تركك أبداً وستجدين أنك تواجهين الحياة لوحدك..وإن لم تفارققك للزواج فارقتك لأمور أخرى تجد مصلحتها فيها..
بارك الله لك زواجك ووفقك لكل خير..