عرض مشاركة واحدة
قديم 21-08-2002, 09:49 PM   #1
البتــار!!!!
شيخ نفساني


الصورة الرمزية البتــار!!!!
البتــار!!!! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1771
 تاريخ التسجيل :  06 2002
 أخر زيارة : 15-05-2016 (07:36 AM)
 المشاركات : 5,426 [ + ]
 التقييم :  63
لوني المفضل : Cadetblue
صور من التفكك الاســري00الله المستعان!!مااسبابه00وكيف يتم علاجه؟؟؟!



التفكك الأسـري .. وضعف الوازع الدينـي !!!!
مراجعو العيادات النفسية يروون قصصهم المأساوية 2/2
التفكك الأسري وضعف الوازع الديني وراء انتشار الأمراض النفسية


1- مدمنة تحاول الانتحار 30مرة:
شعورها بالألم, وإحساسها بأنها لا قيمة لها في الحياة والوجود دفعها إلى محاولة الانتحار أكثر من 30 مرة, وكل محاولة تنتهي بالفشل, كانت طالبة مثالية في الجامعة غير أن رفيقات السوء لم يتركن الطريق لها كما تقول, لقد كن رفقيات سوء من نوع خاص كل عالمهن المسكرات والمخدرات فوقعت في أوحال ذلك الطريق, عولجت أكثر من 3 مرات لكنها تعود للإدمان, لم يكن إدمانها ورجوعها إليه إلا بسبب تفكك أسرتها فمنذ أن كانت طفلة وهي لم تعش مع والديها واخوتها تحت سقف واحد بسبب الخلافات الدائمة بين الزوجين التي أدت في النهاية إلى خروجه من المنزل, وتطليقه لزوجته, وهي وبناتها مشردات حتى تزوجها رجل آخر لكنه لم يتعامل مع بناتها بما يرضي الله لكثرة سكره وتعاطيه المسكرات, فما كان من (ن:ك) إلا أن تهرب من الواقع إلى المخدرات فهي كانت سعيدة عندما تنسى قساوة حياتها....
لكنها كما تقول سعادة كاذبة تأتي ساعات ثم تزول كنت سأخسر حياتي بسبب إدماني, ورفقة السوء, أكثر من 30 مرة وأنا في حالة سكر واستسلام للشيطان ونزعاته.لقد استطعت وبفضل الله ثم بفضل هذه الاستشارية أن أنهي حياة الإدمان وابدأ حياة جديدة.


2- إهمال الوالدين ... عرضة للمرض النفسي
شاب يبلغ من العمر 21 عاما... مصاب بعقد نفسية كبيرة... دائماً يعتزل الناس وكل من يحيط به... يكره المدرسة والزملاء... يشعر دائماً بالاكتئاب... والحزن.

لم يحدثنا هو ... بل والده ووالدته ... اللذان يشعران بالحسرة لحال ولدهما الذي يخشيان أن تتطور إلى الأسوأ... يقول والده... (عندما كان عمر ولدي 7 سنوات أصيب بحادث مروري بالإضافة إلى والدته وأنا وأخواته... ونجونا جميعاً في ذلك الحادث إلا هو... فقد احترق وجهه ويده اليمنى... وقدميه.... وأصبحت لديه تشوهات خلقية في وجهه... لم أكن أنا ووالدته نتوقع أنه سيتأثر شكله عندما يكبر وهذا جهل منا... وعندما أدخلته للمدرسة... كان يأتي كل يوم يبكي ويقول زملائي يقولون... معنا وحش ويضحكون... فكنت أنا ووالدته نقوم بتهدئته وتطمينه... لكننا فوجئنا بأنه طلب ترك المدرسة... فوافقنا... اعتقاداً منا... أنها مرحلة وتنتهي... لكن للأسف لم نكتشف ذلك الخطأ إلا أخيراً. وهو الآن يعاني من العزلة والاكتئاب فلا يخرج من غرفته, بل يظل فيها طوال الوقت ولا يتحدث معنا لذا جئنا به للعيادة.
3- موظفة... متشككة موسوسة
موظفة (...) ... لم تستطع أن تتحمل كل ما يدور حولها من أمور وأحداث... فكل شيء... أصبح في نظرها خطر يدور حولها.
تعاني هذه الموظفة من خفقان شديد في القلب واضطرابات وقلق دائم... لدرجة أنها لا تنام لمدة يومين أو يوم بكامله لتوترها.
تقول... أنا لا أثق في الآخرين أصبحت منبوذة مكروهة عند زميلاتي في العمل... بسبب تصرفاتي... فعندما تقدم لي إحداهن كوب الماء... لا أشربه... فأنا أرى أنه غير نظيف... من الممكن أن تضع لي فيه أي شيء لتنتقم مني.
حتى الأكل عندما أتناوله مع أحد أسمي أكثر من 50 أو 60 مرة.... ولا أتحدث على الطعام... فقط أظل أقرأ آيات وأدعية وأذكار، حتى لا يحسدني أحد.
في زيارتي للناس لا أتحدث لا أفصح... خوفاً منهم ومن حسدهم... حتى عندما أشعر بمغص ... أظن بداخلي أنها عين ... الباب عندما يغلقه أحد... لا أثق بأنه تم إغلاقه جيداً... فأقوم وأغلقه... ثم أعود مرة أخرى وأغلقه... بعض الأحيان 7 أو 10 مرات أقوم بذلك... وقد تعبت من كل هذا.... فجئت للعيادة.
الدكتور عبد لله محمد الفوزان أستاذ مشارك علم اجتماع في كلية الآداب جامعة الملك سعود يعقب على هذه القضية:
على الرغم من محاولات الإنسان المضنية للبحث عن أسباب سعادته في هذه الحياة إلا أن الأمراض النفسية بازدياد.

فرجل الأمس على الرغم من وجود المرض النفسي فإن المتنفس لديه كان أفضل بكثير بل إن العوامل المساعدة على التقليل من وطأة ظروف الحياة كانت متوفرة بشكل أفضل مما هي عليه وقد برزت عوامل متعددة ساهمت في زيادة معدلات الأمراض النفسية في وقتنا الراهن، هذه العوامل متشعبة ومتداخلة لتداخل الظروف الحياتية وتشعباتها ويمكن وضع الأصابع على أبرز العوامل التي زادت من معدلات الأمراض النفسية لدينا في المجتمع والتي من أهمها:

1- الإيقاع السريع للحياة: فنظرة سريعة إلى إنسان الأمس وإنسان اليوم نجد أن الحياة على الرغم من تساوي طول اليوم (24 ساعة) وعلى الرغم من بعض الظروف ثابتة أخرى، إلا أن إيقاعها سريع وكل عمل يتبع الآخر بشكل غير طبيعي، عجز الإنسان معه (كثير من الناس) عن التأقلم مع هذا النمط السريع وأدى به إلى الانهيار في نهاية الأمر.
2- ضعف الوازع الديني: فالدين جاء ليجعل الناس يوازنون بين مختلف نواحي الحياة وألا يطغى جانب على آخر وأن يأخذوا من الدنيا بقدر حاجتهم ولكن عندما ضعف هذا الوازع دخل الناس في متاهات لا يعرف لها أول من آخر فليس هناك من حدود تحد رغبات الإنسان فيسعى لتحصيل كل شيء يريده دون رادع يردعه عن حدود سلبيات الحياة التقنية الجديدة واعتماد الإنسان على الآلات في معظم الأشياء مما أدى به إلى عدم تفريغ الطاقة الموجودة (المكبوتة) في داخله التي انعكست عليه.
3-اضطراب القيم والمعاير: أدى هذا العامل إلى ازدواج الشخصية بسبب التردد بين وجود الثوابت من قيم ومعايير وما هو جديد من رغبات شخصية وقيم جديدة تدعو إليها جهات مختلفة فلا هو يريد أن يتخلى عن القيم والمعايير الاجتماعية وفي الوقت نفسه يريد أن يلبي الرغبات الشخصية التي تخالف تلك القيم والمعايير التي ربما يطبقها نتيجة للخجل الاجتماعي.

4-سيطرة الحياة المادية والتمايز الطبقي: هذا العامل مقارنة بالأمس لم يكن موجوداً بهذه الكيفية فالكل كان يحيا حياة متقاربة في الماديات والظروف المعيشية ولكن الآن اختلف الوضع تماماً فكل شيء مادي صرف (على حد المثل الشعبي المصري معاك ريال تسوى ريال معاك قرش تسوى قرش) فنتج عن هذا حسرة لأولئك الذين يرون الأشياء ولا يصلون إليها نتيجة لعجزهم المادي ... بالإضافة إلى هذا برزت طبقات اجتماعية من الأغنياء، وذوي الدخل المحدود، والفقراء، وبين من هم تحت مستوى الفقر، ولك أن تتخيل ما يفعله هذا العامل من تشتت وضياع واللحاق بركب المرض النفسي.
5- الانفتاح الإعلامي: انفتاح الثقافات على بعضها أدى إلى مشكلات نفسية متعددة فلكل شخص ظروفه وضوابطه الاجتماعية ولكن حينما تعددت المشارب ذهل الناس وعجزوا عن التكيف مع الوضع الجديد لعدم المقدرة على مجاراة أشياء يرونها أو يسمعون عنها تحجزهم دونها حواجز كثيرة جداً فأوردت في النفس شدا ودفعا لما يريدون و لما هم فيه, فتخلخلت النفسيات وظهر جانب مرض نفسي.
6- التطور الحضاري والتقني المؤهل والسريع: أدى هذا الجانب إلى ظهور مشكلات نفسية متعددة سواء من ناحية عدم القدرة على مجاراة التطور الحضاري والتقني.
7-المشكلات الأسرية والزوجية: وإن كان ينظر إليها على أنها عامل مستقل إلا أنه ينبني على كل العوامل السابقة... فأدت المشكلات الأسرية والزوجية إلى تفكك أسري وعائلي أدى إلى ظهور أمراض نفسية متعددة.
8- انتشار تعاطي المخدرات: وهذا العامل يغلب أنه ينتج عن المشكلات المتقدمة للهروب من تبعات الحياة وظروفها بمناحيها كافة فيدخل المريض في دارة الإدمان ومختلف درجات الأمراض النفسية.

الاستشارية النفسية (ن ج) تحتفظ "الوطن" باسمها تشارك في القضية وتؤكد بأن غالبية الحالات التي تم التعرف عليها أسبابها واضحة وهي ضعف الوازع الديني لدى كثير من أصحابها صحيح أننا جميعاً مسلمون لكن يحكم الغالب القشور وليس اللب الحقيقي للدين وسماحته فهذا العامل أدى بدوره إلى جميع المشكلات والأزمات النفسية لدى الرجال والنساء, بل تشترك جميع المؤسسات الاجتماعية والإعلامية في ضعف الوازع الديني, ولنكن أكثر واقعية هل تحدث أحد الشيوخ عبر المنبر في خطبة الجمعة عن الأسرة وكيفية تنشئة جيل صالح, كيف ينبغي للرجل أن يتعامل مع زوجته مثلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو كيف تتعامل المرأة مع الزوج.... إلخ،

كل هذه الأمور من النادر التحدث أو مجرد التطرق إليها, ثم أين دور وزارة المعارف والرئاسة العامة لتعليم البنات في إنشاء وحدات إرشاد دينية واجتماعية ونفسية تساعد الطلاب وأسرهم في حل أية مشكلة, وتعزيز المناهج الدراسية سواء للفتيات أو للذكور بمواد خاصة عن الأسرة المسلمة والحياة الزوجية, ومسؤولية كل من الزوجين, وطرق السعادة الزوجية, الشاب لا يتعلم إلا بعد الزواج كذلك الفتاة بل يقع الطلاق بسبب عدم التوعية الكافية للأسس الحياة الزوجية فأين مناهجنا من ذلك ؟.

كذلك العتب على وسائل الإعلام لدينا فهي ضعيفة في تقديم أسس ومفاهيم أسرية جديدة ومتطورة كل ما يقدم مجرد مكياج وجمال ومطبخ وكأن الحياة الأسرية والزوجية جمال وطبخ متناسية أسرار البيوت, واقع المجتمع, هموم المجتمع, مشكلات المجتمع. ولعلني تعمدت التركيز على الأسرة أي الزوج والزوجة لأن الخلافات والتفكك الأسري يؤدي بدوره إلى باقي المشكلات النفسية كمحاولة الانتحار, أو الإدمان.... وغيره.
كل ما هو مطلوب الآن تكثيف الجهود من جميع أفراد المجتمع بمختلف طبقاته ومستوياته وبجميع مؤسساته التعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية لمواجهة مثل هذه المشكلات النفسية والاجتماعية, التي هي في تصوري خلل في التنشئة الدينية, والاجتماعية فالجرعات لدى مجتمعنا محدودة وتحتاج إلى مزيد لكي نتمكن من القضاء على مثل هذه الأمور.
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس