عرض مشاركة واحدة
قديم 04-12-2007, 02:54 PM   #1
hafoz79
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية hafoz79
hafoz79 غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20274
 تاريخ التسجيل :  06 2007
 أخر زيارة : 13-05-2010 (11:04 AM)
 المشاركات : 1,406 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
هل سائق الأسرة شرٌ لابد منه؟




ردود القراء كانت مفيدة وبناءة على مقالة الأسبوع الماضي والتي تحدثت فيها عن الحاجات النفسية التي تدفع الطفل إلى تكوين علاقة حميمة مع سائق أسرته!!
وذكرت أن من تلك الأسباب هو المستلزمات التي يوفرها السائق سواء كانت المستلزمات الأساسية أو الترفيهية، وموقف الأسرة من تميز مكانة السائق لديها مما يجعل الطفل ينظر إلى السائق على أنه مثله الأعلى وقدوته!!

وأخيراً تحدثت عن أثر الحاجة الفعلية عند تغيب السائق وانعكاسها على نفسية الطفل..

وليت الأمر يقف عند ذلك بل هو يتعداها إلى أكثر من ذلك..

فالعادات السيئة التي يكتسبها الطفل من السائق من الصعب تغييرها، بل إنه يحارب كل من يحاول تشويه هذه العادات السيئة التي يكتسبها من السائق ومحاولاً تثبيتها وتطبيعها بعاداته لاعتبارها من مصدر مميز له ومن أمثلة ذلك )أن يضع يديه الاثنتين متشابكتين خلف ظهره خلال مشيه(.

ومع الوقت قد تنتج مع الطفل حصيلة لغوية ومفردات غير عربية أو خليط بين كلمات عربية بلكنة أجنبية أو شرق آسيوية أو هندية ربما اثارت سخرية الاطفال بعضهم من بعض ..

وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فلقد أخبرتني إحدى صديقاتي ان ابنها قد تأثر بمعتقدات السائق غير المسلم حتى إنه يواجه ما يصادفه من صعوبات بكلمة يرددها كما يفعل سائق الأسرة عندما تواجهه صعوبة فيقول "جيسس" وهي بمعنى يا إلهي في احدى الديانات، وتقول إنها رأته في احد الأيام يضع يده على كتفيه ثم رأسه بطريقة التثليث المعروفة عند المثلثين إذا ارادوا ان يحمدوا الله على شيء من الأشياء.

ومثال آخر لاكتساب المعتقدات المنحرفة عند المسلمين ما رأته ابنة أخي ان ابن جيرانهم قد وضع خيطاً ربطه في ساقه ليحميه من الحوادث وأي ضرر كما يفعل سائق الأسرة!!

وجميعنا يعرف أن هذه المؤشرات تدل على عدم سلامة السائقين من الأفكار والمعتقدات المنحرفة التي تنعكس على نفسياتهم فتظهر لنا سلوكيات شذوذية وتعويضات غير سليمة تمارس على الطفل قد تجعل من ذلك الطفل معرضاً لمرض نفسي قد لا يشفى منه!!

إلى جانب الاعتداءات الجنسية التي تطالعنا بها الاخبار وفي التلميح ما يغني عن التصريح!!

داعية في الختام أن يحفظ الله أطفالنا من كل شر يحيط بهم وأن يعيننا على المراقبة والمتابعة مادام أن وجود السائق شرٌ لابد منه..



د. أنوار عبدالله أبو خالد-جريدة الرياض-الخميس 11صَفر 1428هـ - 1مارس 2007م - العدد 14129

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس