05-12-2007, 10:42 PM
|
#1
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 21861
|
تاريخ التسجيل : 11 2007
|
أخر زيارة : 19-10-2008 (12:35 AM)
|
المشاركات :
112 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رسالة الى...... مطلقة
ربما من الخير لك ان تنفصلي عن هذا الرجل ، أليست الخيرة فيما اختارها الله ؟؟؟؟ ألا تعلمي أن الله هو العالم لما كان ولما سيكون ولما لم يكن لو كان كيف يكون, وقد قدر لك الأصلح وإن كان في ظاهرها محنة ولكن في طياتها النعم... فاشكري الله وأحسني الظن به فلعل الله أبعد عنك شراً ونجاك منه.
ورب أمر ترتجيه **** جر أمراً تتقيه
ثم إن الطلاق قد وجد في زمن خير القرون زمن نبينا وحبيبنا صلى الله عليه و سلم وأيضاً وقع على من هم خير منا صحابيات جليلات فاضلات, ثم أنت لم تسعي له إنما قدر عليك فاصبري واحتسبي وقولي كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها...) اجلسي أخيه جلسة مصارحة مع نفسك وتأملي كم عندك من النعم من المولى عز وجل فلا تقتلي نفسك حسرات ، واسألي الله أن يعوضك خيراً منه.
و إني لأرجو الله حتى كأنني أرى بجميل الصبر ما الله صانع
أخيه إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد تكون دائما لصالحك وكما تشتهي, فهذا لن يتحقق إلا في الجنة, أما في الدنيا فالأمر نسبي فيها البلاء والمرض والمصيبة والامتحان فكوني شاكرة في السراء, صابرة في الضراء ليتحقق فيك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير, وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن, إن أصابته سراء شكر, فكان خيراً له, وإن أصابته ضراء صبر, فكان خيراً له).
أختي الغالية.. إياك وأن تسمحي لهذه الحادثة أن تفقدك الثقة في نفسك أو يصيبك إحباط بالعكس وظفيها توظيف إيجابي واستمري في بناء نفسك بالعلم والعمل الصالح ولا تقبلي بوجود مناطق مظلمة في حياتك فالنور موجود وليس عليك إلا أن تديري الزر ليتألق...
وهذا ابن الجوزي يحكي لنا لنعتبر... فيقول (ضاق بي أمر أوجب غماً لازماً و دائماً, و أخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه فما رأيت طريقاً للخلاص.. فعرضت لي هذه الآية (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) فعلمت أن التقوى سبب للمخرج من كل غم, فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى فوجدت المخرج...).
سعادتك ليست وقفاً على شخص آخر, إنها في يدك أنت..... وأنت عزيزتي في مقتبل العمر والفرص لازالت أمامك كثيرة بإذن الله فلا داعي للهم والحزن وتمني الموت فهذا والله من الجزع فاحذري منه... واستعيني بالله وتأملي بشائر وأجور عظيمة تنتظرك إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى.... -فابشري بمحبة الله للصابرين {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}.
منقول بتصرف
خالد غازي
|
|
|