نفساني - عرض مشاركة واحدة - قصة حياتى من الالف للياء (الالف هو المرض النفسى والياء هو التحدى )

27-05-2008, 04:44 PM

أختي أغاريد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
في البدايه أسأل الله العلي القدير أن يفرج عنك وأن يبدلك أمنا بدلا من خوفك وسعادة بدلا من حزنك انه على كل شيء قدير.
نحن سعداء بوجودك بيننا في هذا المنتدى , وما هي الا فرص لنؤازر بعضنا البعض ونستفيد من بعضنا البعض ونسير نحو مستقبل مشرق أزهر.
اختي الكريمه ان مشكلتك اوسع واكبر من ان احصرها في رد مقتضب محاولا في مجمله مواساتك والتخفيف من عبء معاناتك.
نحن ولله الحمد افراد مسلمون لنا رب نؤمن به ونعبده ونتوجه اليه ونتضرع اليه بالسؤال , فهو اقرب الينا من انفسنا وهو الكريم العليم , فلا يبخل على عبده بالمغفرة والرضوان ويعلم ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الحلكاء على الصخرة الصماء , ومن مقدرته جل وعلا انه يعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن كيف لو كان يكون , فاحاط بكل شيء علما ووسعت رحمته كل شيء لتشمل حتى الكافر الذي لا دين له ولا ملة فهو ينعم من رزق الله في الارض بالرغم من كفره, وهذا من رحمة الله بعباده , فهو ارحم بنا من امهاتنا وكما قال صلى الله عليه وسلم عندما راى امراة تضع رضيعها على ثديها بعد ان اضاعته , فقال النبي : هل رايتم هذه المراة طارحة ولدها في النار؟ فقالوا لا يا رسول الله
فقال صلى الله عليه وسلم : لله ارحم بكم من هذه الام بولدها .
فلا ياس ولا قنوط من رحمة الله . وكوني على ثقة بان قدر الله سار علينا جميعا .
واما عنك وبشكل خاص فأقول بان كل الذي ذكرتيه من طفولة بائسة واب مريض
وام لوامة تخذلك دوما وتعنفك وعدم استقرار على مستوى العائله من حيث المشاكل أو الانتقال للعيش من مكان لاخر وكذلك تجربة التحرش التي خضتيها
والفراغ العاطفي ومشاكلك مع الدراسة وخوفك من الفشل فيها وكذلك خوفك من الارتباط , فكل هذه العوامل مجتمعة كفيلة بان تجعل منك شخصية مهزوزة مضطربة قلقة.
ولكن اقول بانه وبالرغم من كل تلك الازمات والمصاعب فها انا اراك تعبرين وبكل ثقة ووضوح عن نفسك وهذا ان دل فانما يدل على ثباتك وقوة ارادتك , وهذا ما ارقبه فيكي , فأعول على قوة ارادتك واشجعك على ثباتك .
ونصيحتي لك هي بان تستخلصي العبر من أزماتك السابقه بحيث انك وفي واقع الامر انسانة عاقلة مدركة للواقع الذي تعيشينه , وقد يتبادر الى ذهنك انك غير قادرة على التواصل مع الواقع ولكن هذا غير صحيح وهو ناتج عن الضغط النفسي الذي تولد نتيجة التراكمات والتحولات في كل محطة من محطات حياتك , لذا اعلمي اختي الكريمة ان المستقبل بيد الله فلا تتعبي نفسك في شيء ليس بيدك , وما عليك الا التوكل على الله وشحذ الهمة والعزيمة والاصرار على الحفاظ على وتيرة الاستقرار بل محاولة الوصول الى اعلى درجات الاستقرار النفسي والثقة بالنفس , ومن توكل على الله فهو حسبه ونعم الوكيل.
وقد سبقت نصيحتي الرد على تساؤلاتك , فارد عليها :
اما سؤالك عن اذا اراد الشخص الزواج فهل يختار من هي مثلك ؟
الجواب نعم , ان كان من الذين يؤمنون بالله وقدره خيره وشره.
وسؤالك حول احتمال انجابك اطفالا يحملون نفس المرض ؟
فالجواب كما أسلفت وهو بأن المقادير كلها بيد الله.
وسؤالك عن اذا ما تزوجت من رجل فكيف ستعاملينه؟
والجواب انني واثق من قوة ارادتك وشخصيتك التي تكفل لك بان تتخذي القرارات المناسبه وان تعطي كل ذي حق حقه.
وسؤال حول ما تفعليه حيال رضاك عن نفسك؟
الجواب هو " ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس".
وحول سؤالك ابتعادك عن الاشخاص الذين يضايقونك ؟
الجواب أن الأمر طبيعي للغايه , فهل نحن بحاجة لتحمل المزعجين كي نثبت لأنفسنا أننا أصحاء؟
وأما عن ابن عمك فأقول أن الخيار بيدك , فإما أن تقرري نسيانه الى الأبد أو أنك تستمري على حالة العبودية التي تعيشينها نحوه ونصيحتي هنا لك هي انك ان كنت ترين فيه خيرا فلا بد ان ان تلمسي منه جدية في العلاقه وإلا فلا حاجة لك بشخص يتلاعب بك وانت على ما انت عليه.
وأخيرا اتمنى لك دوام الصحة والعافية والتوفيق.