التلعثم في الكلام هو سبب رهابي الإجتماعي. :(
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أود أن ابارك لكم جميعا بهذا المنتدى الرائع الذي سنح لنا الفرص لكي نعبر عما بداخلنا ، لطالما أردنا أن نعبّر و أن نتحدث و أن نكون هادئين بلا معاناة و صراعات داخلية في أنفسنا. آآآآآآه كم أريد أن ارتاح من تلك المعاناة.
المهم يا أخواني وأخواتي..
سأرد لكم قصتي هذه مرة أخرى، حيث سردت في المرة الاولى في أحد المواضيع في هذا القسم الطيب.
قصتي و مشكلتي ليست موضوع جديدا فهو رهاب ايضا. وبالأخص الرهاب الإجتماعي.
ولكن ليس مجرد اي رهاب إجتماعي بل رهاب بسبب علـّة عندي....
والعلة هي التلعثم في الكلام، هذه مشكلة ورائيه لدينا كلنا في العائلة. فـكلنا لدينا التلعثم والرهاب ماعدى أختي الكبرى وأبي وأمي، يعني أنا وأخواني الـ3 لدينا التأتأة والرهاب (سبحان الله)، وأبي كان لديه ولكنه شفي عن طريق القرآن الكريم عندما كان في الـ17 من عمره.
وبعض من أعمامي (اخوان ابي ) لديهم التلعثم في الكلام.
أما أخواني لديهم كلهم التأتأة ولكنهم الرهاب عندهم أقوى من التأتأة في 2 من أخواني، فهم يتلعثمان ولكن بصورة قليلة جدااااااااااا وفي نفس الوقت يخافان من الناس ويخجلون كثيراااااا. أما أخي الصغير الذي عمره الآن 17 سنة، هو يتلعثم بصورة طفيفة أيضا ، ولكنه لا يخاف وليست لديه مشكلة الرهاب بل هو جريـــــــــــــــــــــــــــــــــئ ولا يخاف الناس.
أنا عندما كت صغيرة كنت نشيطة جداااا، كان لدي نشاط مفرط، أحببت اللعب والركض من الأطفال في مثل سني، ولكني عندما أتحدث معهم كنت اتلعثم بصورة غير ارادية وكانو يسخرون مني لذا قررت عندها أن أتكلم قليلا ولا اعرّض نفسي الى مواقف حرجه ، كنت دائما في طفولتي حزينة بسبب مشكلة النطق لأني كنت أتعرض للظلم عندما يصير موقف ولا استطيع أن أشرح ما حصل أو أدافع عن نفسي ولكني كنت دائما انسى كل ذلك بسرعة ولا أفكر فيها كثيرا الى أن اصبحت في 16 من عمري.
وفي ذلك العمر انتقلنا الى بلاد الغرب وبدأت الدراسة هنا من الثانوية، لم أكن أعرف اللغة لذلك كنت اتحجج بها عندما كنت في الدراسة عندما اضطر الى التكلم مع أحد مع أني كنت أفهم قليلا من اللغة ولكني كنت اتحجج لاني كنت اعلم بأني سأتلعثم اذا تحدثت.
وبعد أن تخرجت من الثانوية بدأت كورس للتعلم اللغة مدة سنة، وفيها تحسنت حالتي (ليس من حيث التعلم اللغة فقط بل وايضا من حيث التحدث فالتلعثم قلّ عندي) لأني كنت اساعد نفسي بنفسي، كانت تجربه صعبة جدااااا إذ كنت أكره أن افضفض الى أحد وأن اضعف امام الناس لذلك قررت بأن أساعد نفسي بنفسي وأن اقعد في غرفتي وأن اتحدث مع نفسي واقرأ الكتب وأتخيل محادثات مع نفسي (لأن عند المتلعثمين لما بيتكلمو مع حالهم لا يتلثعمون، ولما بيتكلمو مع الناس ويكونو متوترين عندها بيتلعثمو بصورة غير ارادية) المهم كل ذلك عطاني فوائد ونتائج طيبة، وتحسنت شوية وصرت اتجرأ بأن اتحدث مع الناس وكنت اتكلم مع الزملاء في الصف وكنت سعيدة بالرغم إني تلعثمت في بعض المواقف ولكن ذلك كان طفيفا.
وبعد تلك السنة التي اصحبت فيها مسيطرة على حالتي، انتقلت الى سنة دراسية أخرى وقلت في نفسي سأكون مرتاحة مع أني توقفت من تلك التمارين التي كنت امارسها في غرفتي. في بداية السنة كنت بخير وبعدها صارت ليا مشاكل وضغوط عائلية ودراسية وصرت حزينة وفجأة ..... بسبب تلك المشاكل.... عادت اليّ نوبة التلعثم مرة أخرى... :( تلعثمت كثيييييييييييرا لدرجة اني لم استطع أن اقول كلمة مفهومه ، بكيت ، اكتئبت،حزنت، وقررت أن اترك تلك السنة الدراسية وان اضل في البيت، اهلي وافقوني على ذلك لأنهم أشفقو على حالتي.
وبعد ذلك قمت وبحثت في النت وتعرفت على مرضي وثقفت به... وعرفت اسبابه وأعراضه وعرفت بعض العلاجات له ولكن أكتشفت أن كل علاج لديه جوانب سلبيه و نسبة نجاحه ليست كبيرة لذلك فقدت الأمل فيها.
الآن وبعد تلك السنة المأساوية مرت سنتين مأساويتان أخرى ولكنهما لم يكونا بنفس تلك السنة التي ذكرت لكم. لأن السنتين اللتان مرتا كنت أحاول أن لا اتلعثم امام الناس بـعدم التحدث الا اذا طلب مني ذلك. وأن لا احسس الناس بمشكلتي، وبذلك اصبحت لا تحدث من تلقاء نفسي خوفا بان اتلعثم، وأصبحت وحيدة أشغل وقتي ونفسي بالدراسة والمثابرة ولا اتحدث مع الناس أبــــــــــــــــــــــــدااااا.. :(
والآن بعد ايام قليلة سأبدأ سنة دراسية جديدة في الجامعة.
وبصراحه يا أخواني وأخواتي... أنا كثيييييييييرا أخاف الآن من السنة الدراسية الجديد، كيف سأتحمل جو الجامعة 3 سنوات متتالية بدون كلام ورهاب؟؟؟؟؟ والله انه أمر محزززززن.
طولت عليكم أسفه جداااااااااااااااااااااااااا
باختصار الآن اريد أن اقول:
أن مرض الرهاب له اسبابه وقصصه.
وايضا المرض له فروع. فـيوجد من يخاف من الموت او الحيوانات او المرتفعات والخ. وأنا حاتي الرهابية هي خوفي من الكلام بسبب مشكلتي في النطق.
واصحبت مكتئبة جدااااااااااااااااا بسبب فقداني للأمل.
|