الموضوع: // درس رســم //
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2002, 05:27 PM   #2
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي همس الغمام ..... سلام الله عليك ، ورحمته وبركاته ....
ومساء الخيررررررر ....
ما أروع أبنتكِ ، وجعلها الله أبنـة صالحــة دنيا ، وأخرة ...
نعم يا أختي الرسم يكشف عن أفكار الطفل ، وإنفعالته ، وهناك العديد من الأختبارات النفسية التي تصحح ، وفقا لمعايير تكشف عن مستوى الذكاء لدى الطفل ، والقدرة اللغوية في صياغــة القصــة ، والتعبير عن طموحه ، وأحلامه ، وأيضا أفكارا قد تدل على موهبة في الرسم ، أو التخطيط لبعض الأفكار التي قد تبدُ لنا (( شخابيط )) لكن لها دلالتها لدى الطفل .. فنمي لديهـا تلك الرغبــة ... إن كانت تحبــهـا .
*
*
*
وإليك شيء عن علاقة الرســم بحالته النفسية ( وكنموذج لطفل في ضل أسرة منفصلــة )
*
*
علاقة رسوم الطفل بحالته النفسية !!!!!!
بعـد انفصالي عن زوجي ، لاحظـت كثيرا على طفلي كثرة رسوماته عن

الأشخاص بشكل واضح لمعظم الملامح ،

أرجو ... إعطائي تعليق يخص رسوم الطفل بحالته النفسية بعد انفصال

الوالدين .. خاصـة أني معلمــة لمادة التربية الفنيـة ؟!

****************

*يؤثر الطلاق تأثيرا سلبيا على جوانب عديدة من أبعاد شخصية الفرد .. لا سيما

في مرحلة الطفولـة ، ويظهر ذلك واضحا من تصرفاته ،

ورسومه كما يعبر عنها ..

* إن الإجابة الشافية عن علاقة رسوم الطفل بحالته النفسية بعد انفصال الوالدين

تتطلب دراسة الموضوع في رسالة علمية لعينة ممثلة مقارنة بأطفال متوافقين

في علاقة مع والديهم مما يتطلب وجود اختبارات وتثبيت متغيرات عديدة .. لذا

فإن التعليق سيكون مبتورا فيه تشويش وهذا يعكس صراع مكبوت - من المفسر

لموضوع الرسم – أي الرسمـة لبعض الأفكار المحذوفة أو المشوهة كرسم

الجنود الذين بترت سيقانهم في الحرب أو من يرسـم البحر بلون أسود لغرق الأب

أو ألام فيـه .. وجد أن الأطفال الذين يواجهون مواقف صعبة ، ويتحاشونها

ينزعون إلى رسم مناظر طبيعيـة ، ويغلب أن يرسموا الحيوانات هربا من علاقات

أسريـة متوترة ، والطفل المنخفض في قدراته العقلية يلجاء إلى رسم

الموضوعات البسيطة ، والأكثر انخفاضا يميل إلى التدوير في رسمه حتى لو نقلا

لما أمامه !!

* وفي العيادة النفسيـة توجد أنواع من الاختبارات يقوم الأخصائي النفسي

بأجرائها ضمن أساليب الرسم الإسقاطى .. ( اختبار ما كوفـر رسم الشخص ) (

رسم حيوان وذكر قصـة عنه ) ( رسم عائلة ) ( تكميل الرسم ) ( رسم المنزل ،

والشجرة ، والشخص ) .. والرسوم الاسقاطية تناسب الطفل لأنها أسلوب غير

لفظي ووسيلة للاتصال ببيئته ، وللطفل الخجول ومن يعاني البكم الاختياري ،

وصعوبات في القراءة ، ومن تفكيرهم حسي بشكل عام

ويمكن إعطاء تصور مختصر في النقاط التالية :

1-ليس هناك طريقة واحدة ومحدده لتحليل وتفسير الرسوم ودلالتها إلا من خلال

التعامل معها في إطار المعلومات التي يستمدها الفاحص أثناء دراسة حالة

الطفل المفحوص لان رسم الطفل للشكل الإنساني عائد لكونه مألوف لدية ،

وسلوك أثناء قيامـه بالرسم له دلالته لأنه استجابة لحالته النفسية بشكل عام .

2-يوجد اتجاهين في تحليل وتفسير الرسم أحدهما يتخذ منه أداة لمعرفة

المستوى المعرفي للطفل كاختبار رسم الرجل " لجود انف " الذي انبنت فكرته

على مسلمة منطقها أن الطفل يرسم ما يعرفه .. وكلما رسم الطفل أجزاء اكثر

وتفاصيل أدق حصل على درجة أعلى في الذكاء كما تؤكد ذلك جميع الدرسان

التي أجريت .. أما الاتجاه الثاني فقائم على الرجوع في تفسير الرسم وفقا

للنظرية الإسقاطية للرسم القائمة على الحتمية النفسيـة ، وأثر الدوافع

اللاشعوريـة حيث يكون التركيز على معرفة الأبعاد المختلفة لشخصية المفحوص

كتوافقه النفسي ، ومفهومه عن ذاته وتقديره لها ، واتجاهاته نحو أسرته

ومدرسته وتعبيره عن أفكاره وانفعالاته ، وتلك الاتجاهين يحكمان رسم

الطفل " المعرفي ، و الانفعالي " والذي يأخذ دوره في صياغة الشكل المرسوم

لذا فإن الدرجة المرتفعة في اختبار رسم الرجل ( اختبار جود نف ) مثلا في

الذكاء قد لا تشير إلى ذكاء مرتفع بقدر ما تدل على سوء توافق اكثر من تأخر

معرفي وهذا الافتراض يتضح صدقة أو نفيه في إطار كم المعلومات المستمدة

في ضوء دراسـة الحالة لرسم الطفل ، وتفهم جميع أبعاد علاقته مع ذاته والبيئة

التي يتعايش فيها .

3-رسم الطفل لا يخلو من الغموض ، والصعوبة رغم تلقائية لذا فإن الملاحظات

التي يدونها الفاحص عن سلوكه أثناء الرسم لها دلالتها إذا ربطت بالتعليقات

والتساؤلات عن الرسم بعد انتهاء الطفل من الرسم.. لأن المؤثرات في اختبار

الرسم غير محددة تقريبا تحديدا كمياً كما في اختبارات الذكاء الأخرى كمقياس

وكسلر ، وبينيـة للذكاء .. لذا لا يعتمد على الدرجة التي يحصل عليها المفحوص

في الرسم مستقلـة عن الاختبارات الأساسية للذكاء

4-إذا كان الطفل طبيعيا في ذكائه فان مشاكله ، واضطراباته ، وعدم توافقه

إذا استبعدت العوامل العضوية تعود بشكل عام إلى أسرته أو مدرسته أو

كليهما معا كل يغذي الآخر ... وهذا يتطلب التعامل مع الطفل داخل دائرة الأسرة

، والمدرسـة من زوايا عــدة أهمها تعديل ، وتغيير في اتجاهات ، ومعتقدات

العلاقـة التي تحكم الوالدين مع طفلهما .. مع منح الأبوين أو المعلمين الأساليب

التربوية البديلة

5-إن القصص التي يذكرها الأطفال ، والتعليقات التي يضيفونها على رسومهم

ذات دلالة وفائدة في تحليل وتفسير انفعالات الطفل ومشكلاته التي تدعم

استنتاجات الفاحص ضمن المعلومات التي جمعت أثناء إجراء الاختبار والجلسات

العلاجية .. إضافة إلى الحقائق والأعراض التي يذكرها الوالدين أو أحدهما أو

يلاحظها الفاحص .. لأن الطفل يعبر وفقا لمبدأ " التقمص " للشكل الذي يرسـمه

المشابه له في النوع .


 

رد مع اقتباس