05-11-2008, 05:44 AM
|
#12
|
V I P
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 23056
|
تاريخ التسجيل : 02 2008
|
أخر زيارة : 09-04-2012 (07:12 PM)
|
المشاركات :
5,013 [
+
] |
التقييم : 121
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
وَرْدَةْ اْلّـحـُبِ الّـذَاْبِـلَـةْ (2)
تُفقد الأحاسيس في زمن الجراح
فيتغذى الألم من عروق المشاعر
فيلهب الأحاسيس كلها
لتعتريها الأسقام و الأمراض المزمنة
و يبقى الألم هو الحاكم لأنه هو الظالم .
تتمزق قلوبنا من مشاهد العنف و الدمار
و تحيا الجراح على نزف الدماء
حين تتناغم هنا و هناك عدة مقطوعات من الألم الدفين
فتلعب بالمشاعر , و تقلبها رأسًا على عقب , لتنسف الحياة
على خشبة مسرح الظلم بين الشقاء و التعاسة .
ترتدي الأسقام لباسًا من الآلام
و تلف الأجساد بنار الإلتهاب
و تكوى القلوب بلهيب الأحقاد
ثم تنتشي الأوجاع بين الجروح التي في الظهور
و تسكر بين الدماء التي تختلط بقيح العذاب .
يلامس طرف السياط جلود المساكين
ليفقدهم الصواب حتى النخاع
و يخضب الجلود بأحمرٍ قرمزي
تخالطه زرقة ٌ شاحبة
تشمئز منها النفوس
حتى القلوب تصاب بالقشعريرة من هول المشهد.
فيطرب الجلاد على وقع السياط
و على أزيز القلوب و أنين الأوجاع
ثم يراقص الجلاد السوط بكل سلاسة
كأنه يراقص معشوقته
ثم يسلطه سهامًا على جلود الأبرياء
و هو ينتشي بتقبيله من الجهة الأخرى .
تمر سنين الظلم و الأحقاد
لتغسل قلوب الابرياء و عقولهم
و تضع أمام مخيلتهم صورة ً واحدة فقط
" لجلادٍ يبتسم بخبث , و السوط يتمايل
أمامه يمنة ً و يسرة بكل وقاحة "
فلا يحس المسكين بعد ذلك المشهد
إلا بأمطار ٍ الألم تتساقط بغزارة
على ظهره و صدره و يديه .
27 \ 10 \ 2008
|
|
|