|
بـويـات عـربـيــة .. (ج 1)
(( لايجوز نسخ ونقل هذا البحث إلا بموافقة من الكاتب أبو مروان فقط))
بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين القائل في حديثه الشريف : " لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال و المتشبهين من الرجال بالنساء" ولعن صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء .. راجعوا سلسلة الأحاديث الصحيحة للعلامة المحدث ناصر الدين الألباني عليه من الله شآبيب الرحمة والغفران ..
- ولعل من فائدة القول أن نقرأ شرح سماحة الوالد بن جبرين نسأل الله له الشفاء العاجل شارحا معنى اللعن في هذا الموضع حتى لايلبس على البعض ممن غفل عن حكم اللعن في حال هذا التشبه ..
يقول شافاه الله وعافاه :
.. وهذا اللعن يقتضى تحريم هذا الفعل وكونه من الكبائر ولكن لعن المعين لا يجوز وذلك لعدم العلم بخاتمة حاله، فنقول: إن لك أن تذكر الدليل وهو الحديث المذكور وتقول: إن هذا الفعل يستحق من فعله اللعن الذى هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، ولكن لا نجزم بدخول هذا الإنسان فيه لعدم معرفتنا بخاتمة أمره والله أعلم... أ . هـ
بادئى ذي بدء بعد الإستعانة بالله..
عندما تختل الهوية الجنسية يفقد المرء كينونته الأنسانية التي خلقها الله عليها .. وعندما تعاني الفتاة مثلا من إظطراب التغيير الجنسي لها تشعر أنها متحولة لعالم مظطرب آخر .. البويات مصطلح منتشر في كثير من الدول العربية والخليجية بالذات
لهم عدة أسماء في الخليج
( البوية، الخوانية ، الجنس الثالث ، Bisexual)
قد تصادق إبنتكِ أحداهنّ بدون ماتشعرين أيتها الأم .. وقد يصادق ابنك صديق من هذا النوع وأنت لاتعلم يا أيها الأب ..
تعال معي لهذا العالم المخيف ..
لنجرّب أن نكتب اسم ( هشام الراشد )في غوغل مثلا..!!
أنظروا أليه فهذا نموذج حي لما سنتكلم عنه وعن غيره في هذا الموضوع المكون من 3 أجزاء ..
وسأسرد لكم (بإذن الله تعالى) خلاصة بحث متواضع أجريته على شريحة بسيطة من الشباب في 3 من الأصلاحيات في 3 من دول الخليج العربي وننقل لكم واقعا أليما من هذا الجو القاتم ..
الجزء الأول : البدايات الخاطئة ..
1- يبدأ مشوار هذا العالم المظلم من حيث غفل الآباء والأمهات عن أبنائهم وبناتهم منذ الصغر ،، ومن سذاجة كثير من الآباء والأمهات أن يلبسوا أولادهم ملابس بنات والعكس ،، وعند الحلاقة مثلا يحلقوا لبنتهم ثصات أولاد .. ويربي البعض شعور اولادهم بشكل طويل تشبها بالبنت .. جهلا منهم وعدم دراية بما سيؤول له في المستقبل ..
2- دخول الآولاد غرفة نوم والديهم أكبر خطأ يرتكبه الوالدين ويسمحون فيه منذ البداية ،، نوم الولد في غرفة أخته أو في سرير أخته بداية لنضوج الإنحراف لدى احدهم .. نفتقد لكثير من الحكمة في تربية الأولاد وخاصة للمبتدئين في الحياة الزوجية ،، ويطغى فرحهما بالمولود الأول لكثر من أساليب التربية السوية ومع الأسف..
3- حلاقة البنت عند حلاق الرجال والعكس .. لاأدري بماذا يفكر أمثال هؤلاء الوالدين ؟
أول بند من التربية النفسية للولد او للبنت أن تحسن أختيار الأم ..
فكرتُ كثيرا في إرتكاب كثير من الآباء والأمهات لمثل هذه التصرفات وخرجتُ بنتيجة مفادها أن الزوج لم يحسن احتيار الزوجة الصالحة من الأساس ،، وكذلك الزوجة لم تحرض بالزواج من صاحب الدين والخلق .. فكم رأينا من أب يبني وزوجته تهدم ،، والعكس ؟
ولو شئنا أن نصّنف إنحراف كثير من الأولاد والبنات جنسيا و سلوكيا وخروج البويات من بينهم والمثليين والمنحرفيين جنسيا لرأينا أن مبدا الأختيار هو العامل والركيزة الأساسية لصلاح الأولاد من عدمه ..!!
4- لا محاسبة قبل التكليف ،،
المتشددون بالتربية يرتكبوا أخطاءا جسيمة في جعل أخلاق وسلوك وأشكال أولادهم مثلهم .. وهذا المبدأ مرفوض جدا غي التربية الحديثة.. دعي إبنتكِ تأخذ حفها من الطفولة البريئة بالشكل الذي تأخذ راحتها باللعب والفرفشة والفكاهة تحت ناظريكِ وبحدود التربية والأدب والتعليم المنظور والموجه ..
دع إبنك الصغير يرى فيك القدوة في كل شيء ،، ولا تحاول أن تريه خلاصة حياتك في سني طفولته لإنه غير مكلف فلا تحاسبه على أتفه الأمور ،، لاتجعل بيتك موحشا له أو لأخته ،، لاتكن ساديا أو مازوخيا على امهم أمامهم .. حتى لايتخرج من أكاديميتك من يملك شهادة الإنحراف والتشرد ..
يتبع الجزء الثاني ..
وفيه نسرد عن المرحلة الثانية لظهور بوادر الإنحراف الجنسي لدى الأطفال في سن المرحلة الأبتدائية والمتوسطة ..
|