15-05-2009, 09:46 PM
|
#5
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
العلاج :إلى هنا ينتهي الخبر السيئ فيما يتعلق بالاكتئاب , أما الخبر الجيد فهو أن الاكتئاب قابل للشفاء وان كل هذه الأعراض تختفي تباعا مع العلاج.
لا داعي لتحمل كل هذه المشاعر المؤلمة لفترة طويلة , ابحث عن الحل والعلاج.
تذكر دوما أن الاكتئاب مرض قابل للشفاء وان نسبة الاستجابة للعلاج عالية جدا 80-90% إلا أن هذه الاستجابة ليست فورية وتحتاج لبعض الوقت.
يعالج الاكتئاب إما
بالطرق البيولوجية وتتمثل بالأدوية أو
بالطرق النفسية مثل العلاج السلوكي والمعرفي أو
بالطريقتين معاً
تتجه الأدوية إلى معالجة الخلل الحادث في الموصلات العصبية وتعديله , إلا أن الاستجابة لهذه الأدوية ليست فورية حيث تحتاج لبعض الوقت ليبدأ أثرها المضاد للاكتئاب ,حوالي 3اسابيع.
يتشوش موقف مريض الاكتئاب تجاه العلاج مرتين الأولى في بداية العلاج حيث لا يكون قد بدا مفعوله الإيجابي بل من الممكن أن يكون العكس هو الصحيح أي ا ن أول الآثار بروزا هي الآثار الجانبية للدواء..صداع,اضطرابات معوية, نعاس....الخ مما يدفع المريض إلى التفكير بعدم جدوى اخذ العلاج فيتوقف ومن ثم يخسر فرصة علاجه .الثانية هي بعد أن يحصل التحسن ويعود الشخص إلى وضعه الطبيعي...عندها قد يعتقد المريض أن الوضع تحسن و ليس هناك من داع للاستمرار بالعلاج ,غير مدرك أن هذا التحسن قد حصل بفعل العلاج فيتوقف ومن ثم ينتكس ويخسر فرصة علاجه.لذلك هناك ثلاث حقائق أساسية يجب أن يذكرها المريض دوما فيما يتعلق بالدواء :
أولا- الأدوية المضادة للاكتئاب لا تسبب إدمان.
ثانيا-تأخذ وقت قبل أن يظهر أثرها الإيجابي-3 أسابيع- .
ثالثا-يستمر العلاج بين 6-9 شهور وفي بعض الأحيان قد يحتاج المريض لفترة صيانة طويلة.
أما العلاج السلوكي والمعرفي فهو يتجه إلى تعديا أفكار المريض حول نفسه والظروف المحيطة به كما يتجه إلى تعزيز جملة من المسلكيات الإيجابية ا التي ترفع الثقة بالنفس وتلطف النظرة للمستقبل , وهي باختصار دعوة للتفكير الإيجابي ورؤية النصف الملآن من الكأس.
يتم ذلك عبر تحليل أفكار المريض ومسائلة جدواها ومن ثم طرح بدائل للأنماط الاكتئابية.
الطريف في الأمر أن الدراسات أثبتت أن هذا النمط من العلاج يؤثر أيضا على كيمياء الدماغ والموصلات العصبية فيه , كما تفعل الأدوية .
ولوحظ بالتجربة العملية أن الأدوية أسرع أثرا وانجع في بدايات العلاج وفي الحالات الشديدة ,و بينما العلاج المعرفي يحتاج إلي وقت أطول إلا أن نتائجه اثبت من حيث تدني معدلات الانتكاس.
والعلاج الأمثل حاليا يتمثل بمزج النموذجين في البداية وعندما تكون الحالة شديدة والمريض غير قادر على التفاعل والتعاطي مع العلاج النفسي , يفضل استعمال الأدوية , ومع التحسن وزيادة التفاهم بين المريض والطبيب يمكن بداية العلاج النفسي حيث يكون المرض قادر "ياخذ ويعطي".
ملاحظات للأهل والأصدقاء :
لا يؤثر الاكتئاب فقط على المصاب به إنما يمتد أثره ليشمل المقربين منه سواء كانوا هل أو أصدقاء أو زملاء عمل,وسواء كنت أما ,زوجة,أختا ,صديقة ,ابنة ....فلعل أول واهم ما تفعليه هو محاولة فهم المرض وطبيعته وطبيعة علاجا ته.
جل الأمر أن تعرفي أن كل ما يظهر على المكتئب من أعراض هو أمر خارج عن إرادته ولا يستطيع منه فكاكا فإن كان حزينا عابسا طوال الوقت فذلك ليس بيده وإن كان نكدا معظم الوقت فهو لا يقصد ذلك وان كان مملا أحيانا فذلك انعكاس لما في داخله من ضجر أو سأم أو يأس, لا تلمه على أي من هذا فهو في غنى عن ذلك.
- ابد اهتمامك وتفهمك , استمعي له حين يريد أن يتكلم , لا تحاولي أن تجر الكلام منه فقد لا ير غب في الكلام ,فقلة الكلام والانعزال هو من أعراض المرض وليست موقفا شخصيا منك,ابلغه انك موجود ومستعد للمساعدة.
- يسهب المكتئب في التركيز على مواطن ضعفه , ذكريه دائما بمواطن قوته وبمواقف تمكن من مواجهتها و أثبت نفسه بها.
- احتفظي بروح الدعابة فأنت بحاجة لها , لأنك قد تكوني عرضة للإحباط أو الغضب , حاولي دوما تلطيف وترطيب الأجواء.
-شجعي المريض على مزاولة أعماله المعتادة قدر الإمكان لئلا يطيح به المرض ...شجعيه على ممارسة التفاعل الاجتماعي والمشاركة بالمناسبات أدعيه و زوريه لكن لا تضغطي عليه كثيرا ولا تبالغي في توقعاتك.
- لا تستمعي لنصائح غير المختصين , قد يتطوع الكثيرون للإفتاء والتدخل ...."هذا شيء بسيط ويمر ...مجرد زعل ...مجرد ضيق ...من فينا مش مكتئب ؟ تغلب على الأمر لوحدك ...لا حاجة للعلاج ..المسالة مسالة إرادة ......قوي إيمانك بالله" وذلك إلى آخر الكلام المجاني الذي يعرقل سير العلاج ويلحق الضرر بك و بمريضك , فالمكتئب شخص مريض ليست مشكلته ضعف الإرادة أو الشخصية أو قلة الإيمان.
|
|
|